بعد الاكتتاب الضخم لشركة "إعمار مولز" للمؤسسات الاستثمارية المؤهلة الذي اختتم الجمعة الماضية، ارتفع سهم إعمار خلال التعاملات الصباحية بعد أن تناقلت الأسواق التقارير عن احتمالية ارتفاع السيولة النقدية في أسواق الأسهم بعد فوائض الاكتتاب، التي من المحتمل أن تدعم أسعار السهم.
شهدت عملية الاكتتاب لإعمار -الذي يعد الأضخم في الامارات منذ ثمانية أعوام -اقبالاً قوياً من شرائح واسعة من المستثمرين الأفراد والمؤسسات من دولة الإمارات ومن دول مجلس التعاون الخليجي ومن المستثمرين الأجانب في أوروبا وآسيا.
التأثير الأكبر الناتج عن الاكتتابات الجديدة يظهر من خلال اعادة توزيع السيولة المدرجة في المحافظ الاستثمارية، بمعنى ان المستثمرين قد يبيع جزءاً من الأسهم التي يقتنيها لشراء حصة من أسهم شركات مدرجة حديثاً.
عن الاكتتاب في أسهم أعمار مولز التي تم الاكتتاب فيها بنسبة 80% هي سيولة من البنوك من خلال قروض وتمويلات أسهم وعليه فان رد الفائض في الاكتتاب يعنى عودة تلك السيولة الى البنوك.
كانت اعمار مولز قد أعلنت سابقاً الاكتتاب في ما لا يقل عن 15% من أسهمها في بدايات هذا الشهر على أن يتم إدراج سهم اعمار ملوز في الثاني من أكتوبر المقبل.
الجدير بالذكر، أن أرباح "إعمار مولز" النصف السنوية نمت 24% إلى 617 مليون درهم، فيما ارتفعت إيرادات الشركة نصف السنوية 15% إلى 1.26 مليار درهم.
في المقابل، يستبعد المحللون أن تؤثر الادرجات الجديدة في أسهم الشركات المتداولة حالياً، نظراً لاجتذابها السيولة في الأيام الأولى من التداول، ويرجع ذلك باختلاف وجهات نظر بين المستثمرين والمؤسسات.
ليس بالضرورة الربط بين حجم الاكتتابات المتوقع في أسهم "اعمار مولز" وبين حجم السيولة التي يمكن أن تدخل الى السوق بعد انتهاء الاكتتابات، السيولة التي تم الاكتتاب فيها هي سيولة من البنوك وان رد الفائض في الاكتتاب يعني عودة تلك السيولة في البنوك، وليس ضخها في السوق.
كان سهم إعمار قد ارتفع خلال التعاملات الصباحية بأكثر من 1.0%، و أنهى تعاملات اليوم على انخفاض طفيف بنسبة 0.43% مسجلا مستويات تداول حول 11.55 درهم.