💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حسين بربر.. تركي تحدى الصعاب ونجا من تحت الأنقاض بعد 187 ساعة على الزلزال

تم النشر 15/02/2023, 21:34
© Reuters. التركي حسين بربر (62 عاما) أحد الناجين من الزلازل المدمرة في تركيا أثناء تلقيه الرعاية الطبية في مستشفى مدينة مرسين بتركيا يوم الأربعاء. تصوي
USD/TRY
-

من علي كوتشوك جوتشمن

مرسين (تركيا) (رويترز) - بُح صوت التركي حسين بربر من الصراخ طلبا للمساعدة وهو تحت أنقاض منزله قبل أن يتم إنقاذه أخيرا بعد أكثر من أسبوع على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا. فقد تحدى بربر الصعاب ليبقى على قيد الحياة ولتصبح قصته إحدى القصص العديدة الرائعة في تلك الكارثة.

فالأطباء يقولون إن البشر يمكنهم البقاء على قيد الحياة لأيام دون ماء. لكن هناك متغيرات عديدة تتعلق بحجم الإصابات التي لحقت بهم جراء انهيار مبنى ومدى سخونة أو برودة الجو بالخارج. ويقول رجال الإنقاذ إن بقاء أي شخص حيا بعد خمسة أيام يعد معجزة.

ومع ذلك نجا بربر، (62 عاما)، المريض بالسكري، بعد 187 ساعة من الزلزال حيث شكلت ثلاجة (براد) وخزانة دعامتين لجدران شقته التي كانت بالطابق الأرضي، وبقي له كرسي بذراعين يجلس فيه وبساط يبقيه دافئا.

وكان لدى الرجل زجاجة ماء واحدة عندما نفد ماؤها شرب بوله.

وتحدث بربر من سرير في مستشفى بمدينة مرسين، على بعد نحو 250 كيلومترا من المبنى السكني الذي كان يتكون من 15 طابقا وانهار في مدينة أنطاكية بإقليم هاتاي جنوب تركيا، حيث تعرضت نصف المباني إما للدمار أو لأضرار بالغة. وتم إدخاله المستشفى يوم الثلاثاء.

قال بربر إنه كان محاطا بأقارب في غرف مختلفة بشقته، ويعتقد أنهم تمكنوا جميعا من البقاء على قيد الحياة.

وأضاف "عندما وقع الزلزال، وقفت على الفور، حفيدي كان نائما بجواري. نظرت حولي، وأضاء ابني النور وأخذ مصباحا يدويا وقال: أبي.. إنه زلزال!.

"وعندما ضرب الزلزال للمرة الثانية، انهار السقف، لكنه لم يمسني. جثمت على الفور وجلست. سقط الجدار على الثلاجة والخزانة. كنت عالقا هناك. كان هناك بساط. أخذته ووضعته فوقي... رأيت ما يشبه الكرسي بذراعين، صعدت فوقه وأخذت البساط وجلست هناك".

وتابع قائلا "صرخت، صرخت وصرخت. لم يسمعني أحد. صرخت كثيرا لدرجة أن حلقي آلمني. أعتقد أن ابننا أخرج الأطفال... كنا خمسة، أنا وابني كنا في غرفة النوم".

وأوضح أنه وجد دواء السكري الخاص به وزجاجة ماء على الأرض.

وقال "بعد ساعة، أخذت زجاجة الماء وشربتها. معذرة، تبولت فيها وتركتها تهدأ. شربتها عندما بردت. أنقذت نفسي بذلك".

- أحدهم مد يده لتلتقي بيدي

قال أحد أعضاء فريق الإنقاذ الطبي التركي إن بوسع من هم تحت الأنقاض البقاء على قيد الحياة بشكل عام لمدة تصل إلى خمسة أيام. وأضاف "أي شيء يتجاوز خمسة أيام يعد من المعجزات".

وأوضح دينيز جيزر، اخصائي الباطنة في مستشفى مدينة مرسين، أن أحد أكبر مشاكل البقاء على قيد الحياة هو البرد.

وقال "لكن بعض المرضى بقوا في مناطق مغلقة، بالتالي تمكنوا من العيش تحت المباني، في مساحات صغيرة ومغلقة. بعضهم كان بحوزته ماء".

أما عن شرب البول، فقال جيزر إنه لا يُنصح به.

وتابع قائلا "بما أن البول مادة سامة، لا ننصح مرضانا بشربه لأنه لا يلبي احتياجاتهم من المياه على أي حال، كما أنهم يتناولون مواد سامة".

وقال بربر، من سريره بالمستشفى، محاطا بآلات التنبيه، إنه ظن أنه لن ينقذه أحد.

وأضاف "كنت هنا، كانوا هناك. تسلقت بجوار الخزانة، مددت يدي إلى السقف لكن لم يتسن لي لمسه. لكن على الجانب الآخر من الغرفة كان السقف قد انهار على السرير. ابننا أحضر ثلاثة حفارين، كانوا يحفرون، كنت أصطدم بالسقف ورأيته مثقوبا، وسمعت صوتا، وصرخت.

"شخص ما مد يده فالتقت بيدي. أخرجوني من هناك. الفتحة التي خرجت منها كانت صغيرة للغاية. أخافني ذلك قليلا.

"لا أتذكر أي شيء بعد أن أخرجوني. تم إنقاذي وخرجت وأردت الماء والطعام، لاسيما الماء. لم آكل أي شيء فلم يكن هناك شيء لآكله".

وتابع بربر "... معناها أنني عملت حسنات مع الله، عشت في مكة لسبع سنوات، كنت أؤدي الحج والعمرة والصلوات، للجميع وليس لأهلي فقط. أعتقد أنه بسبب ذلك أنقذني الله".

© Reuters. التركي حسين بربر (62 عاما) أحد الناجين من الزلازل المدمرة في تركيا أثناء تلقيه الرعاية الطبية في مستشفى مدينة مرسين بتركيا يوم الأربعاء. تصوير: مكسيم شيميتوف - رويترز.

وقال كاجلار أكسوي كولاك، الطبيب في مستشفى مدينة مرسين، إن الأطباء يقدمون "علاجا داعما" فقط لبربر.

وأضاف "ليس به كسور في العظام، حالته العامة جيدة إلى حد ما... مريضنا خرج في حالة جيدة للغاية".

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.