بلجراد (رويترز) - اعتقلت الشرطة الصربية ثلاثة أشخاص في بلجراد يوم الخميس بعدما هدد نشطاء قوميون متطرفون وموالون لروسيا بتنظيم "ما يتجاوز" أعمال شغب إذا قبلت صربيا خطة مدعومة من الغرب تستهدف تطبيع العلاقات مع كوسوفو.
وتزيد المشاعر الموالية لروسيا في صربيا لكون موسكو، صاحبة حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، تؤدي دور الحليف الرئيسي في معارضتها لاستقلال كوسوفو منذ 15 عاما، وكانت كوسوفو إقليما سابقا بجنوب صربيا أغلبية سكانه من الألبان.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن ثلاثة رجال، لم تذكر سوى الأحرف الأولى فقط من أسمائهم، متهمين "بالدعوة إلى تغيير عنيف في النظام الدستوري" وحيازة أسلحة بشكل مخالف للقانون.
وورد في البيان أنهم اتُهموا "بدعوة المواطنين إلى التجمع بأعداد ضخمة في بلجراد للإطاحة بحكومة جمهورية صربيا والرئيس بشكل عنيف".
وفي بيان منفصل، قالت وزيرة العدل مايا بوبوفيتش إن الدولة ستضيق الخناق على مثل هذه الجماعات. وأضافت "لا توجد جماعة متطرفة أقوى من الدولة، بغض النظر عن المساعدات التي تتلقاها (تلك الجماعات) من خارج البلاد"، دون توضيح.
ودعا داميان كنيزيفيتش الناشط القومي المتشدد، يوم الأربعاء، للقيام بأعمال شغب إذا حسَنت بلجراد علاقاتها مع كوسوفو طبقا للمنصوص عليه في خطة تتألف من 11 نقطة اقترحها وسطاء غربيون، بعد 25 عاما من ثورة ألبان كوسوفو على الحكم الصربي.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)