💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيز الإغاثة يتحول إلى المشردين في أعقاب زلزال تركيا

تم النشر 17/02/2023, 09:43
© Reuters. أشخاص يصطفون للحصول على طعام مجاني في إقليم كهرمان مرعش بتركيا في أعقاب زلزال مدمر هز البلاد يوم الخميس. تصوير: إيلويزا لوبيز - رويترز.
USD/TRY
-
DX
-

من صهيب سالم وعلي كوتشوك جوتشمن

كهرمان مرعش/أنطاكية (تركيا) (رويترز) - تكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة ملايين المشردين، الذين ينام الكثير منهم في الخيام أو المساجد أو المدارس أو السيارات، بعد 11 يوما من الزلزال المدمر الذي هز تركيا وسوريا وأودى بحياة أكثر من 43 ألف شخص.

وأفادت أنباء بانتشال ناجيتين من تحت الأنقاض في تركيا يوم الخميس، لكن عمليات الإنقاذ هذه أصبحت نادرة بشكل متزايد، مما يترك المجال لتصاعد الغضب مع تلاشي الأمل.

وذكرت محطة تي.آر.تي خبر أن فتاة تبلغ من العمر 17 عاما انتشلت من بين أنقاض مجمع سكني منهار في إقليم كهرمان مرعش بجنوب شرق تركيا بعد 248 ساعة من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في ظلام الليل يوم السادس من فبراير شباط.

وأظهرت لقطات المنقذين وهم يحملونها على محفة إلى سيارة إسعاف مع تغطيتها بينما أمسك أحد عمال الطوارئ بمستلزمات إمدادها بمحلول وريدي.

وبعد ذلك بعشر ساعات، تم إنقاذ امرأة تدعى نسليهان كيليتش.

وقال شقيق زوجها لقناة سي.إن.إن ترك "أعددنا قبرا لها وطلبنا من عمال الإنقاذ التوقف عن الحفر لأننا كنا نخشى أن يمزقوا الجثث المتبقية تحت الأنقاض. وبعد لحظات، سمعنا صوتها من تحت أنقاض المبنى".

ولا يزال زوج كيليتش وطفلاهما في عداد المفقودين.

وأودى الزلزال بحياة ما لا يقل عن 38044 شخصا في جنوب تركيا، بينما أبلغت السلطات في سوريا المجاورة عن مقتل 5800، وهو رقم لم يتغير كثيرا على مدى أيام.

وناشدت الأمم المتحدة يوم الخميس العالم جمع أكثر من مليار دولار لدعم عملية الإغاثة في تركيا، وذلك بعد يومين من إطلاق نداء لجمع 400 مليون دولار للسوريين.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في أول كلمة له ينقلها التلفزيون منذ وقوع الزلزال إن مواجهة الكارثة تتطلب موارد تتجاوز إمكانيات الحكومة.

ولم تذكر تركيا ولا سوريا عدد الذين لا يزالون في عداد المفقودين.

وقال مارتن جريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة الذي زار تركيا الأسبوع الماضي إن المواطنين "يعانون حزنا لا يوصف"، مضيفا أنه "يجب أن نقف معهم في أحلك أوقاتهم ونضمن حصولهم على الدعم الذي يحتاجون إليه".

ويتزايد الغضب وسط العائلات التي ما زالت تنتظر خروج ذويها المفقودين بسبب ما يرون أنه ممارسات بناء فاسدة وتطويرا حضريا معيبا بشدة نتج عنه انهيار آلاف المنازل والشركات.

وبينما كانت آلات الحفر تهدم ما تبقى من كتلة سكنية فاخرة في مدينة أنطاكية الجنوبية، قالت سيفيل كارابدل أوغلو "كان لدي طفلتان. ليس لدي غيرهما. هما تحت الأنقاض".

ويعتقد أن نحو 650 شخصا لقوا حتفهم حين انهار مبنى رينيسانس ريسيدنس في الزلزال.

وأضافت "استأجرنا هذا المكان باعتباره سكنا للنخبة ومكانا آمنا. كيف أعرف أن المقاول بناه بهذه الطريقة؟... الجميع يتطلع إلى تحقيق ربح. جميعهم مذنبون".

وعلى بعد نحو 200 كيلومتر، تجمع نحو 100 شخص في مقبرة صغيرة في بلدة بازارجيك لدفن أسرة مكونة من الوالدين إسماعيل وسيلين وابنتيهما الصغيرتين الذين لقوا حتفهم في مبنى رينيسانس ريسيدنس الذي انهار في الزلزال.

ووعدت تركيا بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في مسؤوليته عن انهيار المباني وأمرت باحتجاز أكثر من 100 مشتبه بهم، بينهم مطورون.

* معابر حدودية

على الجانب الآخر من الحدود في سوريا، دمر الزلزال منطقة مزقتها الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو 12 عاما.

وتقول الحكومة السورية إن عدد القتلى في الأراضي الخاضعة لسيطرتها بلغ 1414. وأشارت تقارير إلى أن أكثر من أربعة آلاف شخص لقوا حتفهم في الشمال الغربي الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة، لكن رجال الإنقاذ يقولون إنه لم يتم العثور على أي شخص على قيد الحياة هناك منذ التاسع من فبراير شباط.

وأعاق الصراع في سوريا جهود الإغاثة في شمال غرب البلاد ويشعر الكثيرون هناك بأنه تم التخلي عنهم بينما تتجه المساعدات إلى أجزاء أخرى من المنطقة المنكوبة مترامية الأطراف.

وتوقفت شحنات المساعدات من تركيا بالكامل في أعقاب الزلزال مباشرة، بعدما تم إغلاق طريق تستخدمه الأمم المتحدة مؤقتا.

وفي وقت سابق من الأسبوع، وافق الرئيس السوري بشار الأسد على فتح معبرين إضافيين.

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز إنه حتى يوم الخميس مرت 119 شاحنة تابعة للأمم المتحدة عبر معبري باب الهوى وباب السلام منذ الزلزال.

© Reuters. أشخاص يصطفون للحصول على طعام مجاني في إقليم كهرمان مرعش بتركيا في أعقاب زلزال مدمر هز البلاد يوم الخميس. تصوير: إيلويزا لوبيز - رويترز.

وفر كثير من الناجين من المناطق المنكوبة، لكن بعضهم قرر البقاء على الرغم من الظروف المروعة.

وفي أديامان، قال مصطفى أكان الذي ينام في العراء ويستدفئ بحرق حطب في دلو "نعيش هذه الأيام على الخبز والحساء ووجبات تأتي من مساعدات يرسلها الناس. لم تعد لدينا حياة. نحن خائفون".

(شارك في التغطية هنريت شقر وإزجي إركويون وتيمور أزهري وفراس مقدسي وخليل العشاوي وحمودة حسن وعبير الأحمر وجوناثان سبايسر وميشيل نيكولز - إعداد دعاء رجب ومروة غريب للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.