💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منقذون ينتشلون ناجيين في تركيا بعد 11 يوما من الزلزال

تم النشر 17/02/2023, 15:03
© Reuters. طفل يدعى سليمان يرقد داخل مستشفى مؤقت بمدينة هاتاي في أعقاب زلزال مدمر هز تركيا يوم الخميس. تصوير: كلودا كيلكوين -رويترز.
USD/TRY
-
DX
-

من صهيب سالم وعلي كوتشوك جوتشمن

كهرمان مرعش (تركيا) (رويترز) - انتشلت فرق إنقاذ ناجيين آخرين من تحت الأنقاض في تركيا يوم الجمعة بعد 11 يوما من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 43 ألفا في تركيا وسوريا بينما تكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة ملايين المشردين.

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء أن المنقذين انتشلوا عثمان حلبية البالغ من العمر 14 عاما خلال‭‭ ‬‬ليل الخميس في مدينة أنطاكية في جنوب شرق تركيا بعد 260 ساعة من وقوع الزلزال في السادس من فبراير شباط. وأشارت إلى أنه نقل للمستشفى للعلاج.

كما عثر المنقذون على مصطفى أفجي (34 عاما) على قيد الحياة في أنطاكية بعد 261 ساعة من الزلزال. ولدى نقله على محفة، ورده اتصال عبر الفيديو من والديه ليروه طفله حديث الولادة.

وقال والده علي أفجي "كنت قد فقدت الأمل تماما. هذه معجزة بحق. أعادوا لي ابني. شاهدت الركام وفكرت لا يمكن إنتشال أي شخص على قيد الحياة من هناك. كنا مستعدين للأسوأ".

لكن عمليات انتشال ناجين باتت نادرة بشكل متزايد بعد أكثر الزلازل فتكا في تاريخ تركيا الحديث. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وتلاه آخر مماثل في القوة بعد ساعة. وقال مسؤولون إن عدد القتلى في تركيا وصل حاليا إلى 38044.

وفي سوريا المجاورة، أبلغت السلطات عن مقتل 5800، وهو رقم لم يتغير كثيرا على مدى أيام.

وسقط أغلب قتلى الزلزال في سوريا في الشمال الغربي وهي منطقة تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس بشار الأسد وهو صراع عقد جهود إيصال المساعدات للمنكوبين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة أن قوات من الحكومة السورية اشتبكت مع المعارضة المسلحة خلال ليل الخميس في شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ الزلزال. وقال المرصد إن قوات الحكومة قصفت مشارف مدينة الأتارب التي تسيطر عليها المعارضة وتزامن ذلك مع اشتباكات بالأسلحة الآلية الثقيلة بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة عند جبهة قتال قريبة.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تلك التقارير.

ولم تذكر تركيا ولا سوريا عدد الذين لا يزالون في عداد المفقودين.

ويتزايد الغضب وسط العائلات التي ما زالت تنتظر خروج ذويها المفقودين بسبب ما يرون أنه ممارسات بناء فاسدة وتوسع عمراني معيب نتج عنه انهيار آلاف المنازل والشركات.

ووعدت تركيا بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في مسؤوليته عن انهيار المباني وأمرت باحتجاز أكثر من 100 مشتبه بهم، بينهم شركات مقاولات.

* تكثيف المساعدات

ناشدت الأمم المتحدة يوم الخميس العالم جمع أكثر من مليار دولار لدعم عملية الإغاثة في تركيا، وذلك بعد يومين من إطلاق نداء لجمع 400 مليون دولار للسوريين.

وينام الناجون في المناطق المنكوبة الممتدة على مساحة شاسعة في الخيام أو المساجد أو المدارس أو السيارات في ظل برد الشتاء القارس المقترب من التجمد.

وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشكل خاص على سلامة الناس في شمال غرب سوريا الذي شهد سقوط أغلب الوفيات من الزلزال حيث شعر كثيرون بالتخلي عنهم مع وصول الإمدادات بالأساس لمناطق أخرى منكوبة من الزلزال الذي اجتاح مساحة شاسعة من البلاد.

ووفقا لمسح أجرته منظمات غير حكومية، فهناك نحو 50 ألف أسرة في شمال غرب سوريا في حاجة إلى خيام أو ملاجئ عاجلة.

وتوقفت شحنات المساعدات من تركيا للمنطقة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بالكامل في أعقاب الزلزال مباشرة، بعدما تم إغلاق طريق تستخدمه الأمم المتحدة مؤقتا.

وقبل أيام وافق الأسد على فتح معبرين إضافيين إلى شمال غرب البلاد.

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز إنه حتى يوم الجمعة عبرت 142 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا بعد استئناف عمليات المساعدات في التاسع من فبراير شباط.

© Reuters. امرأة تجلس على ركام منزلها المدمر في مدينة جبلة بسوريا يوم الجمعة. تصوير: عمرو الفقي - رويترز.

وأضاف المتحدث "نكثف بكل تأكيد عمليات المساعدة عبر الحدود. هناك خطة لوصول المزيد من الشاحنات يوميا".

وقال الرئيس السوري يوم الخميس في أول كلمة له ينقلها التلفزيون منذ وقوع الزلزال إن مواجهة الكارثة تتطلب موارد تتجاوز إمكانيات الحكومة.

(شارك في التغطية إيجي توكساباي وتوم بيري وعبير الأحمر وجوناثان سبايسر وميشيل نيكولز - إعداد دعاء رجب ومروة غريب وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.