بريشتينا (رويترز) - رفرفت الأعلام الوطنية في شوارع بريشتينا يوم الجمعة مع إحياء كوسوفو ذكرى مرور 15 عاما على الاستقلال متطلعة إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع صربيا وهو أمر حاسم للاستقرار في منطقة لا تزال تتعافى من حروب عرقية اندلعت في التسعينيات.
وفيما كانت تستعد العاصمة لعرض لقوات الشرطة والجيش في وقت لاحق من يوم الجمعة، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي "تحقق استقلالنا من خلال النضال والتضحية، لكن استقلالنا لن ينمو إلا من خلال العمل".
ولا يزال التوتر قائما مع صربيا إذ تواصل بلجراد دعم رفض 50 ألفا من الأقلية الصربية في شمال كوسوفو الاعتراف باستقلال البلاد، الذي أعلن بعد ما يقرب من عقد من انتفاضة ضد حكم صربي قمعي.
وما زالت صربيا، التي خرجت قواتها من كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية بعد قصف من حلف شمال الأطلسي لوقف حملة قمع أمنية وحشية شنتها بلجراد، تعد المنطقة الجنوبية (TADAWUL:3050) جزءا من أراضيها.
ويضغط مبعوثو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الدولتين للموافقة على خطة السلام المقترحة في منتصف عام 2022، والتي بموجبها ستتوقف بلجراد عن حشد الضغط ضد مساعي كوسوفو للحصول على مقعد في المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة.
وفي المقابل، تلتزم كوسوفو بتشكيل اتحاد شبه مستقل للبلديات ذات الأغلبية الصربية في الشمال، حيث يقاوم الصرب المحليون سلطة دولة كوسوفو لسنوات واشتبكوا مرارا مع الشرطة.
وقبلت كل من بلجراد وبريشتينا خطة الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ، وقالتا إنها قاعدة جيدة لمزيد من المفاوضات. وتطبيع العلاقات هو أحد الشروط الرئيسية لتتقدم صربيا وكوسوفو بطلب للانضمام للاتحاد الأوروبي.
(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)