💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

آلاف من أنصار اتحاد الشغل التونسي يحتجون في عدة مدن في تحد للرئيس سعيد

تم النشر 18/02/2023, 14:50
© Reuters. أنصار اتحاد الشغل العام التونسي يحملون لافتات واعلاما ورايات خلال مظاهرة في صفاقس يوم السبت احتجاجا على سياسات الرئيس قيس سعيد متهمين إياه

من طارق عمارة

صفاقس (تونس) (رويترز) - تدفق الآلاف من أنصار اتحاد الشغل ذو التأثير القوي في تونس يوم السبت للشارع في عدة مدن احتجاجا على "اعتداءات السلطة على الحريات والحقوق النقابية"، في استعراض قوة مصعدا بذلك المواجهة مع الرئيس قيس سعيد.

وتزيد احتجاجات السبت في ثماني مدن الضغط على سعيد الذي يواجه انتقادات داخلية وخارجية بعد موجة اعتقالات أخيرة شملت سياسيين بارزين ومنتقدين لسعيد ومدير إذاعة موزايك إف إم المستقلة.

وقال الرئيس قيس سعيد إن المعتقلين متهمون بالتآمر على أمن الدولة والوقوف وراء نقص السلع الأساسية ورفع أسعارها. وقال إن الهدف هو محاسبة المذنبين على قدم المساواة وليس في ذلك أي استهداف للحريات بأي شكل.

وأثبت الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يقول إنه يضم أكثر من مليون عضو، قدرته على إغلاق الاقتصاد بالإضرابات.

في الشهر الماضي، ألقت الشرطة القبض أيضا على مسؤول نقابي عقب إضراب لعمال أكشاك تحصيل الرسوم بالطريق السريعة. ويواجه 14 من كبار مسؤولي النقل في الاتحاد محاكمة بعد إضراب شل النقل بالعاصمة الشهر الماضي بسبب اتهام وزير لنقابيين بمحاولة اقتحام مكتبه.

ووصف الاتحاد العام التونسي للشغل محاكمة نقابيين واعتقال آخرين بأنه "استهداف مباشر للنقابة وإعلان حرب عليها من الرئيس".

وشملت الاحتجاجات الحاشدة لاتحاد الشغل مدن صفاقس وجندوبة وتوزر والمنستير وبنزرت والقصرين والقيروان ونابل. وجاب المحتجون شوارع المدن في مسيرات رفعت شعارات رافضة لخيارات السلطة الاقتصادية والسياسية.

وفي صفاقس ، نُظم الاحتجاج بحضور إستر لينش ، نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي للنقابات، التي قالت إنها جاءت تحمل رسالة دعم من 45 مليون نقابي أوروبي.

ودعت لينش السلطات التونسية إلى "رفع أيديها عن النقابات العمالية والإفراج الفوري عن المسؤولين النقابيين".

ورفع آلاف المتظاهرين في صفاقس شعارات "أوقفوا الاعتداء على الاتحاد، حريات حريات، دولة البوليس وفات(انتهت)، لالا لرفع الدعم، لا لبيع المؤسسات العامة، لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب".

وتجاهل سعيد، الذي علق عمل البرلمان في عام 2021 وسيطر على معظم السلطات وتحرك إلى الحكم بمراسيم قبل كتابة دستور جديد، مطالب الاتحاد العام التونسي للشغل المتكررة بإجراء حوار وطني لحل الخلافات السياسية الداخلية في تونس.

وتعتزم تونس، التي تعاني من أسوأ أزمة مالية وسط مخاوف من احتمال تخلفها عن سداد ديونها، إطلاق إصلاحات، بما في ذلك خفض دعم الغذاء والطاقة وإصلاح الشركات العامة، سعيا لبرنامج إنقاذ مالي.

© Reuters. أنصار اتحاد الشغل العام التونسي يحملون لافتات واعلاما ورايات خلال مظاهرة في صفاقس يوم السبت احتجاجا على سياسات الرئيس قيس سعيد متهمين إياه بمحاولة تكبيل الحريات الأساسية. تصوير: جهاد عبد اللاوي - رويترز

ولكن الاتحاد رفض بشدة ما أسماه "خيارات مؤلمة من شأنها أن تزيد من معاناة الناس وتهدف فقط إلى خصخصة الشركات العامة". وتعهد بالتصدي لهذه الخيارات.

وقال عثمان الجلولي الأمين العام المساعد باتحاد الشغل أمام آلاف النقابيين في صفاقس "السلطة فشلت سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، لكنها الآن تريد إسكات صوت الاتحاد وإخماد أصوات النقابيين".

(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة - تحرير مروة سلام)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.