ميونيخ (رويترز) - مارس مدير برنامج الأغذية العالمي ضغوطا على السلطات في شمال غرب سوريا يوم السبت كي تتوقف عن منع الدخول للمنطقة في إطار سعي البرنامج لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص المتضررين من الزلزال هناك.
وقال البرنامج الأسبوع الماضي إن مخزوناته في شمال غرب سوريا على وشك النفاد، ودعا إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية مع تركيا.
وفي مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، قال ديفيد بيزلي إن الحكومتين السورية والتركية تتعاونان بشكل جيد جدا، لكن هناك عراقيل أمام عمليات برنامج الأغذية في شمال غرب سوريا.
وأضاف "لكن المشاكل التي نواجهها هي عمليات العبور إلى شمال غرب سوريا حيث لا تسمح لنا السلطات في المنطقة بالدخول الذي نحتاجه".
وأضاف "يعوق هذا عملياتنا. يجب إصلاح ذلك على الفور".
ولقي أكثر من 45 ألف شخص حتفهم في الزلزال التي هز تركيا وسوريا. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بعد تدمير حوالي 264 ألف شقة في تركيا واستمرار فقد كثيرين في أسوأ كارثة تضرب البلاد في العصر الحديث.
وذكر بيزلي أن تدمير البنية التحتية والمباني الحيوية يعني أن الناجين سيحتاجون إلى مساعدة لشهور قادمة، لكن أموال البرنامج، الذي يقدم وجبات ساخنة وحصصا غذائية منزلية، ستنفد في غضون 60 يوما.
وأردف "الوقت ينفد وأموالنا تنفد. عملياتنا تتكلف حوالي 50 مليون دولار شهريا للإغاثة من الزلزال فحسب، وبالتالي إذا كانت أوروبا لا تريد موجة جديدة من اللاجئين، فنحن بحاجة إلى الدعم الذي ينقصنا".
وفي سوريا، التي مزقتها بالفعل الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عقد، كان العدد الأكبر من قتلى الزلزال في شمال غرب البلاد.
وتسيطر على شمال غرب سوريا قوات المعارضة التي تحارب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد مما أدى إلى تعقيد جهود توصيل المساعدات إلى الناس.
وعاد آلاف السوريين، الذين لجأوا إلى تركيا هربا من الحرب الأهلية في بلدهم، إلى منازلهم في منطقة الحرب، على الأقل في الوقت الحالي.
وقال بيزلي في إشارة إلى السلطات في شمال غرب سوريا "لا أعرف لماذا يمنعون (الدخول)؟... سأخاطبهم ولن ألتزم الصمت حيال ذلك".
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)