لندن (رويترز) - قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء إن بلاده ستلتزم بالحدود المتفق عليها بشأن الصواريخ النووية وستواصل إبلاغ الولايات المتحدة بأي تغير يطرأ على نشرها رغم "تعليق" آخر معاهدة متبقية للحد من الأسلحة بين موسكو وواشنطن.
وصوت مجلس النواب ومجلس الاتحاد لصالح تعليق مشاركة موسكو في معاهدة نيو (NYSE:NIO) ستارت ليصادقا على قرار أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء عندما اتهم الغرب بمحاولة إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في أوكرانيا.
لكن المسؤول البارز في وزارة الدفاع الروسية يفجيني إيلين أخبر مجلس النواب أن روسيا ستواصل الالتزام بالحدود المتفق عليها بشأن أنظمة إطلاق الأسلحة النووية، أي قاذفات القنابل الاستراتيجية والصواريخ.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن إيلين قوله إن روسيا ستواصل أيضا إخطار واشنطن عند نشر أي سلاح نووي من أجل "منع الإنذارات الكاذبة، وهو أمر مهم للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي".
وأشارت التأكيدات إلى أن الخطوة التي اتخذها بوتين لن يكون لها تأثير عملي مباشر ملموس، حتى وإن كانت تثير شكوكا حول المستقبل طويل الأجل للمعاهدة المصممة لتقليل المخاطر النووية من خلال توفير درجة من الشفافية والقدرة على التنبؤ لكلا الجانبين.
ويمتلك بوتين سجلا حافلا بمحاولات إرهاب الغرب وإثارة قلقه. ومنذ أن غزت روسيا الأراضي الأوكرانية منذ عام تقريبا، تفاخر بوتين كثيرا بترسانة بلاده النووية وأعرب عن استعداده لاستخدامها إذا تعرضت "وحدة الأراضي" الروسية للخطر.
وبموجب معاهدة نيو ستارت المبرمة عام 2010، تلتزم موسكو وواشنطن بنشر ما لا يزيد على 1550 رأسا نووية و700 صاروخ وقاذفة قنابل.
وردا على سؤال حول الحالات التي يمكن أن تستأنف فيها روسيا المعاهدة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "يتوقف كل شيء على موقف الغرب.... عندما يظهر استعدادا لمراعاة مخاوفنا، فحينئذ سيتغير الوضع".
من جهته قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن قرار بلاده تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت لا يزيد خطر نشوب حرب نووية.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف القول "لا أعتقد أن قرار تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت يقربنا من حرب نووية".
(إعداد سلمى نجم ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)