💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-مصادر: إصابة خبراء عسكريين إيرانيين في الهجوم الصاروخي بدمشق

تم النشر 22/02/2023, 17:00
© Reuters.
USD/ILS
-

من ليلى بسام وسليمان الخالدي

بيروت/عمان (رويترز) - قالت مصادر لرويترز إن الهجوم الصاروخي الذي وقع في دمشق يوم الأحد وحملت سوريا إسرائيل المسؤولية عنه أصاب منشأة كان يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون لدفع برامج لتطوير قدرات الطائرات المسيرة أو الصواريخ الخاصة بحلفاء طهران في سوريا.

وتشكل إيران داعما رئيسيا للرئيس السوري بشار الأسد في الصراع المستعر في بلاده منذ 12 عاما. وعلى خلفية دعم الجمهورية الإسلامية لدمشق ولحزب الله اللبناني تنفذ إسرائيل ضربات جوية بشكل دوري بهدف كبح قوة طهران العسكرية خارج الأراضي الإيرانية.

وذكر مصدر مقرب من الحكومة السورية مطلع بشأن هجوم يوم الأحد والهدف المقصود أن الهجوم أصاب تجمعا لخبراء فنيين سوريين وإيرانيين معنيين بتصنيع الطائرات المسيرة، ومع ذلك قال إنه لم يسفر عن مقتل أي خبير إيراني رفيع المستوى.

وقال المصدر لرويترز "الضربة أصابت المركز الذي كانوا يجتمعون فيه وكذلك شقة في مبنى سكني. قُتل مهندس سوري ومسؤول إيراني ليس رفيع المستوى".

ويعكس الهجوم الصاروخي، إلى جانب الهجمات الأخرى التي تقول إسرائيل إنها تستهدف البنية التحتية للجيش السوري وحلفائه، تصعيدا لصراع لم يكن شديد الحدة يهدف إلى إبطاء توغل إيران المتزايد في سوريا بحسب خبراء عسكريين إسرائيليين.

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية في ذلك الوقت إن إسرائيل نفذت هجمات جوية بعد منتصف ليل يوم الأحد بقليل استهدفت عدة مناطق بالعاصمة السورية، مما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 15 بينهم مدنيون.

ورفض مسؤول عسكري إسرائيلي تأكيد أو نفي وقوف إسرائيل وراء الهجوم، لكنه قال إن بعض القتلى سقطوا جراء نيران سورية مضادة للطائرات.

ويتزايد قلق الولايات المتحدة وإسرائيل إزاء تصنيع إيران للطائرات المسيرة وإمكانية نقلها لهذه القدرات إلى وكلاء في المنطقة مثل جماعة حزب الله المسلحة.

وشهد الأسبوع الماضي إسقاط القوات الأمريكية ما قالت إنها طائرة مسيرة إيرانية الصنع كانت تحلق أعلى قاعدة تستضيف أفراد أمريكيين في شمال شرق سوريا.

وقال مصدر آخر تحدث إلى عناصر أمنية سورية مطلعة إن هناك إيرانيين كانوا يحضرون اجتماع الخبراء الفنيين في منشأة عسكرية إيرانية في قبو مبنى سكني داخل مجمع أمني.

وأضاف أن أحد القتلى مهندس مدني بالجيش السوري كان يعمل في مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري. وتقول دول غربية إن المركز مؤسسة عسكرية تنتج صواريخ وأسلحة كيماوية، وتنفي دمشق ذلك.

وقال مصدر أمني إقليمي إن مهندسا في الحرس الثوري كان مشاركا في برنامج الصواريخ الإيراني أُصيب بجراح خطيرة ونُقل إلى مستشفى في طهران، فيما نجا عضوان آخران من الحرس الثوري كانا في الاجتماع دون أذى.

كما أفاد مصدر آخر، وهو مسؤول استخباراتي إقليمي مطلع بشأن الهجوم، بأن الهدف كان جزءا من برنامج سري لإنتاج الصواريخ الموجهة يديره الحرس الثوري الإيراني.

وصرح مصدر أمني إقليمي مطلع بشأن الهجوم وهدفه إنه استهدف مسؤولين من إيران وحزب الله. وأرسلت الجماعة اللبنانية التي خاضت حربا استمرت خمسة أسابيع أمام إسرائيل في عام 2006 مسلحين لمساعدة قوات الأسد في صد قوات المعارضة التي كادت أن تحاصر دمشق ذات يوم.

* هل أصاب الهجوم مركزا لوجستيا للحرس الثوري الإيراني؟

نددت الخارجية الإيرانية يوم الأحد بما وصفته بأنه هجمات استهدفت "مبان سكنية في دمشق وأدت إلى مقتل وتشويه مواطنين سوريين أبرياء". وانتقدت الوزارة ما وصفته بالصمت الغربي على الانتهاكات الإسرائيلية "لوحدة أراضي" سوريا.

ولم تشر الوزارة‭‭‭ ‬‬‬إلى سقوط قتلى إيرانيين.

ولم ترد وزارة الخارجية ولا الحرس الثوري على طلبات رويترز للتعليق.

ويقع المبنى المستهدف في حي كفر سوسة بدمشق، وهو منطقة تخضع لوجود مكثف من الشرطة، ويقول السكان إنه يضم عدة أجهزة أمنية إيرانية وكذلك مركزا ثقافيا إيرانيا.

وقال مصدران من أجهزة مخابرات غربية في أعقاب الهجوم إن الهدف كان مركزا لوجستيا يديره الحرس الثوري.

وكان عماد مغنية، القائد البارز في حزب الله، قد قُتل عام 2008 في تفجير في كفر سوسة. ونفت إسرائيل اتهامات حزب الله لها باغتياله.

وعلى الرغم من أنه نادرا ما يعترف مسؤولو إسرائيل بمسؤوليتها عن عمليات محددة، إلا أنها تشن غارات جوية على عمليات نقل الأسلحة ونشر الأفراد التي يشتبه بأنها برعاية إيران في سوريا منذ ما يقرب من عشر سنوات.

كما كثفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة ضرباتها على مطارات وقواعد جوية سورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لتوصيل الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك حزب الله.

© Reuters. أفراد من الشرطة يقفون بالقرب من مبنى مدمر في موقع هجوم صاروخي في حي كفر سوسة بدمشق يوم 19 فبراير شباط 2023. تصوير: فراس مقدسي - رويترز.

وتسيطر جماعات مسلحة تعمل بالوكالة عن إيران، وعلى رأسها حزب الله، على مناطق واسعة من شرق وجنوب وشمال سوريا وفي عدة مناطق حول العاصمة.

ولم يعترف الأسد علنا أبدا بأن هناك قوات إيرانية تسانده في الحرب الأهلية السورية، ويقول إن طهران تدعمه عبر مستشارين عسكريين فقط على الأرض.

(شارك في التغطية دان ويليامز في القدس - إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.