💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في مخيم بتركيا.. أم تخفي حزنها تحت الجفون وبنتان تلعبان والحياة تسير

تم النشر 24/02/2023, 23:42
© Reuters. سيدة تدعي فاطمة عشيري رفقة ابنتها في مخيم للأشخاص الذين دمرت منازلهم جراء الزلزال المميت في أنطاكية بإقليم هاتاي التركي يوم الخميس. تصوير: ك
USD/TRY
-

أنطاكية (تركيا) (رويترز) - كانت فاطمة عشيري ترسم على وجهها ابتسامة، لكنها تطوي تحت الجفون حزن العالم، وهي تنظر إلى طفلتيها الناجيتين وهما تلعبان مع ناجين آخرين من الزلزال داخل مخيم بالقرب من مركز منطقة الزلزال في تركيا.

وقالت فاطمة (28 عاما) في أثناء وقوفها بين عدد من الخيام البيضاء أقيمت بجانب ملعب كرة قدم كبير "الأطفال يستمتعون ويلعبون. لكن الآباء يشعرون بالعجز".

ودمر زلزال السادس من فبراير شباط المبنى الذي كانت تعيش فيه فاطمة وأسرتها، مما أسفر عن مقتل ولديها الصغيرين وصاحب عمل زوجها الذي كان يعيش في الطابق العلوي، بينما نجا زوجها وابنتاها.

أسرة فاطمة هي واحدة من ملايين الأسر التي تشردت بسبب الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألفا في تركيا وسوريا.

وأصيبت ميريام (18 شهرا) وهي أصغر أبناء فاطمة بندوب في خديها عندما انهار المبنى، لكنها لا تزال بخير.

والتهبت الجروح بعد قضاء الأسرة فترات الليل في البرد القارس قبل أن تنتقل إلى المخيم.

وشأنها شأن بقية الأسر التي نجت من الزلزال، قالت فاطمة إنها تصارع مشاعر متباينة من السعادة والألم، وهي مشاعر قالت إنها تحس بها عندما ترى بناتها وهن يضحكن ويلعبن قبل الخلود للنوم ليلا بينما تعجز عن مقاومة حزن الخسارة.

وقالت "حياتهم ستستمر، سواء معنا أو بدوننا. الطفل ينسى ولكن الكبار لا ينسون".

وتنحدر فاطمة من محافظة اللاذقية السورية، وهربت من الحرب الأهلية في البلاد في أواخر سن المراهقة لتتزوج من رجل تركي واستقرت في قرية خارج مدينة أنطاكية التي أصبحت الآن في حالة خراب.

وتكتب بناتها اللغة التركية أفضل من العربية، وقالت فاطمة إنها تعتزم البقاء في تركيا من أجل بناتها لكنها قلقة بشأن إيجاد سكن مع عدم وجود مصدر رزق لها.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المباني في غضون عام واحد.

وسيبقى الناجون في الخيام أو المنازل المصنوعة من الحاويات أو أماكن الإقامة التي ترعاها الحكومة خلال الأيام القادمة.

© Reuters. سيدة تدعي فاطمة عشيري رفقة ابنتها في مخيم للأشخاص الذين دمرت منازلهم جراء الزلزال المميت في أنطاكية بإقليم هاتاي التركي يوم الخميس. تصوير: كلودا كيلكوين - رويترز.

وقالت فاطمة "لا يمكننا التفكير في المستقبل. لقد فكرنا فيه قبل ذلك وعملنا من أجله ثم اختفى كل شيء".

وأضافت "لله ما أعطى ولله ما أخذ.. هذه الحياة تمضي دوما"، بينما كانت ميريام تحاول المشي خطوات صغيرة بحذاء كبير ليس على مقاسها لشخص أكبر منها بسنوات.

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.