💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزير خارجية مصر يزور تركيا وسوريا

تم النشر 27/02/2023, 09:14
USD/TRY
-
USD/EGP
-
DX
-
EGX30
-

من كندة مكية وفراس مقدسي

دمشق (رويترز) - التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الاثنين بالرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أول زيارة لوزير خارجية مصري لكلا البلدين منذ نحو عشر سنوات.

ويستفيد الأسد من تدفق الدعم العربي على سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده وتركيا المجاورة هذا الشهر، الأمر الذي ساعد في تخفيف العزلة الدبلوماسية التي واجهها بعد الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.

وقال شكري للصحفيين في دمشق "هدف الزيارة إنساني في المقام الأول، ولنقل التضامن على مستوى القيادة والحكومة والشعب المصري للشعب السوري".

وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، قال شكري في تصريحات لقناة تن التلفزيونية المصرية المحلية "نعتبر أن الحفاوة هي تعبير عن المكانة للشعب المصري والقيادة المصرية والرغبة في إزالة شوائب الماضي والانتقال إلى مرحلة جديدة تعكس المكانة التي تحظى بها مصر والاهتمام بأن تعود العلاقات بين مصر والبلدين لوتيرتها وطبيعتها".

وأضاف شكري، بينما كان بجانبه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن مصر تتطلع لزيادة الدعم المُقدم بعد الزلزال "بتنسيق كامل مع الحكومة السورية" بعدما قدمت القاهرة بالفعل نحو 1500 طن من المساعدات.

من جانبه، قال الوزير السوري "نرحب بوزير خارجية جمهورية مصر العربية... عندما يأتي إلى دمشق يأتي إلى بيته وأهله وبلده".

وأودى الزلزال بحياة ما يربو على 5900 شخص في سوريا، معظمهم في مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في شمال غرب البلاد. وفي تركيا تجاوزت حصيلة القتلى 44 ألفا.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في 2011 بسبب الحملة العنيفة التي شنتها الحكومة لقمع الاحتجاجات، ودعمت العديد من الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة المعارضة السورية التي سعت للإطاحة بالأسد.

لكن عددا من الدول العربية، أبرزها الإمارات، غيرت منهجها إلى تطبيع العلاقات في الأعوام الماضية بعدما هزم الأسد قوات المعارضة في معظم أنحاء البلاد بدعم من إيران وروسيا.

ولم يرد شكري على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت مصر ستدعم إلغاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.

* الحوار مع دمشق

انقطعت العلاقات بين سوريا ومصر لفترة وجيزة في أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وأعادت القاهرة فتح سفارتها في دمشق في 2013 بعد أن أطاح الجيش بمرسي،‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬لكنها ظلت بمنأى عن تطوير العلاقات مع الأسد. واجتمع شكري والمقداد في 2021 على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع الأسد للمرة الأولى في السابع من فبراير شباط بعد الزلزال، والتقى وفد من كبار البرلمانيين العرب بينهم رئيس مجلس النواب المصري بالأسد يوم الأحد في دمشق.

وتبدي واشنطن معارضة لأي تحركات لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى وحشية حكومته خلال الصراع وضرورة حدوث تقدم باتجاه حل سياسي.

وتقول السعودية، التي لا تزال على خلاف مع الأسد، إن هناك توافقا متزايدا في الوطن العربي على أن عزل سوريا غير مجد وإن ثمة حاجة للحوار مع دمشق في وقت ما لمناقشة القضايا الإنسانية على الأقل.

وزار شكري تركيا أيضا، مما يشير إلى تحول آخر في العلاقات الخارجية لمصر. والتقى شكري نظيره التركي جاويش أوغلو في مدينة أضنة الجنوبية التي هزتها الزلازل أيضا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن وزير الخارجية سيقدم تعازيه في ضحايا الزلزال ويؤكد تضامن مصر قيادة وحكومة وشعبا مع تركيا، كما يؤكد استمرار تقديم المساعدات لدعم تركيا وشعبها.

وتوجه شكري وجاويش أوغلو بعد ذلك في زيارة إلى ميناء مرسين حيث وصلت سفينة مساعدات مصرية يوم الاثنين.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا في عام 2013 بعدما قاد السيسي الإطاحة بمرسي الذي حظي بدعم أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.

لكن محاولات التقارب بين البلدين كانت مستمرة. والتقى السيسي وأردوغان وتصافحا خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر وهي دولة أخرى أعادت القاهرة بناء العلاقات معها، وتعهدت شركات تركية هذا الشهر باستثمار 500 مليون دولار في مصر.

وقال جاويش أوغلو للصحفيين في ميناء مرسين إن أردوغان والسيسي قد يجتمعان مرة أخرى قريبا.

© Reuters. الرئيس السوري بشار الأسد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في دمشق يوم الاثنين. صورة لرويترز من الرئاسة السورية (يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في الأرشيف.)

وأضاف "تبادلنا خلال محادثاتنا اليوم وجهات النظر حول الزيارات المتبادلة في الفترة المقبلة. التقى نائبا وزيري الخارجية مرتين من قبل، وسيكون من المفيد أن يجتمعا مرة أخرى. وبعد محادثاتنا يمكن أن يجتمع الرئيسان في تركيا أو مصر".

وكان جاويش أوغلو قد قال في نوفمبر تشرين الثاني إن تركيا قد تعين سفيرا لها في مصر "خلال الأشهر المقبلة".

(تغطية صحفية كلودا تانيوس من دبي ومايا جبيلي من بيروت وإيدن لويس من القاهرة - إعداد محمود عبد الجواد ومروة سلام ومروة غريب ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.