💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ارتفاع قتلى غرق قارب قبالة إيطاليا إلى 63 وروما تطالب بوقف قوارب الهجرة

تم النشر 27/02/2023, 11:46
© Reuters. جانب من حطام القارب الذي اصطدم بالصخور بالقرب من الشاطئ في كوترو جنوب إيطاليا يوم الاثنين. تصوير: ريمو كاسيلي - رويترز
USD/TRY
-

من ريمو كاسيلي وألفيس أرميليني

كروتوني (إيطاليا) (رويترز) - انتشل رجال الإنقاذ أربع جثث أخرى يوم الاثنين بعد يوم من غرق قارب خشبي كان يقل مهاجرين إلى أوروبا إثر اصطدامه بالصخور وسط طقس عاصف قبالة جنوب إيطاليا، ليرتفع عدد القتلى إلى 63 بينهم 14 طفلا على الأقل.

وقال منقذون إن معظم المهاجرين قدموا من أفغانستان، وكذلك من إيران والصومال وسوريا وأماكن أخرى. وقالت وزارة الخارجية في إسلام اباد إن 20 باكستانيا كانوا على متن القارب فقد منهم أربعة ونجا 16.

وجرفت المياه كثير من الضحايا إلى الشاطئ قبالة موقع غرق القارب قرب منتجع ستيكاتو دي كوترو على الساحل الشرقي لكالابريا، بينما تم انتشال بعض الجثث من البحر الذي بدأت أمواجه تهدأ مع تراجع قوة الرياح العاصفة.

ووُضعت عشرات النعوش في قاعة رياضية ببلدة كروتوني المجاورة استعدادا لإقامة جنازة، فيما وضع بعض السكان الزهور والشموع عند سور معدني بالخارج لتأبين الضحايا.

وأم إمام صلاة المسلمين على الضحايا، كما جاء أسقف كاثوليكي للصلاة وتقديم التعازي. وجلس بعض الناجين يبكون خارج الصالة الرياضية ملتمسين الدف من بطانيات حرارية.

وقالت السلطات المحلية إن 81 شخصا نجوا من الحادث لكن يُعتقد أن القارب كان يقل ما يتراوح بين 180 و200 شخص عندما أبحر من إزمير بغرب تركيا، مما يرجح أن كثيرين ربما لقوا حتفهم أو ما زالوا مفقودين.

وقال سيرجيو دي داتو وهو منسق مشروع بمنظمة أطباء بلا حدود الخيرية "التقينا بأحد الناجين والذي فر من أفغانستان مع أخته للهروب من طالبان. لم تنج".

وتقدم أطباء بلا حدود الدعم النفسي للناجين، ومنهم طفل يبلغ من العمر 12 عاما من أفغانستان فقد جميع أفراد عائلته التسعة الذين كانوا يسافرون معه، ومنهم والداه وأشقاؤه الأربعة.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة، وهي مؤسسة خيرية أخرى تقدم المساعدة، على تويتر "الناس في حالة صدمة، ومنهكون جدا، ويقول بعضهم إنهم شاهدوا أقاربهم يسقطون في الماء ويختفون أو يموتون".

وأجج الحادث مرة أخرى الجدل حول الهجرة في أوروبا وكذلك في إيطاليا حيث أثارت القوانين الجديدة الصارمة لحكومتها اليمينية المنتخبة حديثا بشأن عمل المنظمات الخيرية المعنية بإنقاذ المهاجرين انتقادات من الأمم المتحدة وجهات أخرى.

وقال ماركو بيرتوتو مدير برامج أطباء بلا حدود في إيطاليا "هذه الحوادث المفجعة تأتي نتيجة التبعات المأسوية للسياسات الإيطالية والأوروبية وحماية الحدود والحد من المرور الآمن والمنتظم إلى أوروبا".

* "أوقفوا المغادرة"

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في مقابلة إنها بعثت برسالة إلى قادة الاتحاد الأوروبي تدعو فيها التكتل إلى اتخاذ إجراء فوري لوقف رحلات المهاجرين بالقوارب إلى أوروبا لمنع المزيد من الوفيات.

وأضافت ميلوني في حديثها مع تلفزيون آر.إيه.آي العام "كلما غادر عدد أكبر من الناس، زاد خطر الموت. الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه القضية بجدية، وبإنسانية، هي وقف المغادرة".

في غضون ذلك، أثار وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي انتقادات واسعة النطاق بعد أن ألقى باللوم على مهربي البشر والمهاجرين في الشروع في رحلات بحرية خطيرة مع عائلاتهم.

وقال للصحفيين "اليأس لا يمكن أبدا أن يكون سببا للسفر في ظروف تعرض حياة أطفالهم للخطر".

ووصل مئات الآلاف من المهاجرين إلى إيطاليا بالقوارب خلال العقد الماضي فارين من الصراعات وشظف العيش في بلادهم.

وتم إلقاء القبض على أحد الناجين بتهم تتعلق بتهريب المهاجرين يوم الأحد.

وسجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في عرض البحر المتوسط منذ عام 2014، بما في ذلك أكثر من 220 هذا العام، مما يجعله أخطر طريق للهجرة في العالم.

© Reuters. جانب من حطام القارب الذي اصطدم بالصخور بالقرب من الشاطئ في كوترو جنوب إيطاليا يوم الاثنين. تصوير: ريمو كاسيلي - رويترز

وأبحرت الغالبية العظمى من قوارب المهاجرين من شمال أفريقيا، لكن أعدادا متزايدة غادرت من تركيا على مدار العامين الماضيين، بما في ذلك حوالي 16000 في عام 2022 وهو ما يمثل 15 بالمئة من إجمالي الوافدين.

وكان القارب الذي غرق قبالة كالابريا غادر من ميناء إزمير بغرب تركيا قبل نحو أربعة أيام ورصدته طائرة تديرها وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) على بعد 74 كيلومترا قبالة الساحل في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت.

(إعداد أميرة زهران ودعاء محمد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.