نيقوسيا (رويترز) - أدى السياسي نيكوس كريستودوليدس اليمين يوم الثلاثاء رئيسا جديدا لقبرص وتعهد بجعل إيجاد حل "لقضية قبرص" أولويته القصوى بعد فوزه بجولة الإعادة في الانتخابات التي جرت في 12 فبراير شباط.
وسيتعين على كريستودوليدس (49 عاما) مواجهة مشكلات تتمثل في جمود محادثات إعادة الوحدة للجزيرة المنقسمة عرقيا ونزاعات عمالية بسبب ارتفاع التضخم فضلا عما وصفها بأنها تحديات "بالغة التعقيد" للهجرة غير النظامية.
وأدى كريستودوليدس يمين تقلد المنصب في البرلمان القبرصي. وتتبع قبرص نظاما تنفيذيا في الحكم، إذ يتولى الرئيس ومجلس وزرائه مقاليد السلطة.
وفاز كريستودوليدس، المدعوم من أحزاب اليمين والوسط والذي تولى منصب وزير الخارجية حتى مطلع 2022، بنسبة 52 بالمئة من الأصوات متفوقا على منافسه الرئيسي أندرياس مافرويانيس المدعوم من أحزاب اليسار.
وقال كريستودوليدس "حل قضية قبرص هو أولويتي القصوى". واجتمع مع إرسين تتار زعيم القبارصة الأتراك الأسبوع الماضي.
وأثار كريستودوليدس جدلا على الفور لعدم التزامه بتعهدين قطعهما على نفسه قبل الانتخابات بجعل النساء يشغلن 50 بالمئة من المناصب في حكومته وعدم تعيين أي مسؤولين خدموا في حكومات سابقة.
وقال (الحزب التقدمي للشعب العامل) اليساري المعارض في بيان "رفع السقف (الخاص بالتعهدات)، لكنه أخفق في بلوغه".
ومن بين 25 تعيينا تم إعلانها أمس الاثنين كان هناك 14 رجلا و11 امرأة إلا أن عدد النساء جاء أقل في المناصب الرئيسية.
وخدم وزيران من حكومته في حكومات سابقة، وهما وزير الداخلية كونستانتينوس جيوانو الذي كان وزيرا للصحة في حكومة الرئيس الأسبق نيكوس أناستاسيادس، ووزير المالية ماكيس كيرافنوس الذي شغل المنصب نفسه أيضا قبل 20 عاما.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد ومروة غريب)