💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سوناك في بلفاست للترويج للاتفاق الجديد مع الاتحاد الأوروبي

تم النشر 28/02/2023, 16:41
© Reuters. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في أيرلندا الشمالية يوم الثلاثاء. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

من ساتشين رافيكومار وكايلي ماكليكان

لندن (رويترز) - زار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أيرلندا الشمالية يوم الثلاثاء للترويج للاتفاق الجديد الذي أبرمه مع الاتحاد الأوروبي لتخفيف قواعد التجارة بعد خروج بلاده من التكتل، وهو إجراء يأمل أن يُنهي المأزق السياسي في الإقليم.

ويحاول سوناك حشد تأييد جميع الأطراف في أيرلندا الشمالية حتى يتمكن من إعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بدون إثارة غضب المشرعين في حزبه وفي بلفاست الأكثر ارتباطا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

والهدف من الاتفاق هو حل التوترات الناجمة عن بروتوكول أيرلندا الشمالية، وهو اتفاق معقد حدد قواعد التجارة للمنطقة الخاضعة للحكم البريطاني ووافقت عليه لندن قبل خروجها من الاتحاد الأوروبي في عام 2020 لكنها تقول الآن إنه غير قابل للتطبيق.

ومن أجل البقاء على الحدود مع أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، مفتوحة ظلت أيرلندا الشمالية في سوق الاتحاد الأوروبي الموحدة للسلع مما زاد من احتمالية انفصالها ببطء عن بقية بريطانيا وأثار مخاوف المجتمعات التي تؤيد نظام الوحدوية السياسية.

وأشار سوناك إلى أن اتفاقه المعروف باسم "إطار عمل وندسور" سيقوي حالة الاتحاد ويزيل القواعد التي أثرت على كل شيء بدءا من استيراد النقانق إلى الشطائر ويمنح المشرعين على الأرض رأيا أكبر في القواعد واللوائح التي يتلقونها من بروكسل.

وقال سوناك لإذاعة (بي.بي.سي) إن "هذا إنجاز هائل وقوي بشكل لا يصدق. وأتمنى أن يرى الناس ذلك".

ومن المرجح أن يتوقف نجاح الاتفاق على ما إذا كان سيُقنع الحزب الوحدوي الديمقراطي بإنهاء مقاطعته لترتيبات تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية. وكانت تلك الترتيبات محورية لاتفاق السلام الذي أبرم عام 1998 وأنهى أغلب العنف الطائفي والسياسي الذي شهدته أيرلندا الشمالية على مدار ثلاثة عقود.

وقال زعيم الحزب جيفري دونالدسون إن قراءته الأولى للاتفاق تشير إلى أنه سيمنح المجلس الإقليمي في ستورمونت سلطة رفض قواعد الاتحاد الأوروبي التي لا يريدها مما يوفر بعض الطمأنينة لقلقهم الرئيسي بشأن السيادة.

لكن من المرجح أن يستغرق الحزب بعض الوقت قبل أن يتوصل إلى نتيجة، في حين سيعمل أعضاء مجموعة الأبحاث الأوروبية، التي تضم المشرعين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من حزب المحافظين، مع محامين لدراسة التفاصيل قبل الحكم على الاتفاق.

وردا على سؤال عما إذا كان سيفرض القواعد الجديدة على أيرلندا الشمالية بدون أن يحصل على دعم الحزب الوحدوي الديمقراطي، قال سوناك إن الأمر لا يتعلق "بأي حزب سياسي منفرد".

وأضاف "هذا يتعلق بما هو في مصلحة الشعب والمجتمعات والشركات في أيرلندا الشمالية، وسيُحدث هذا الاتفاق فرقا إيجابيا للغاية بالنسبة لهم".

* مقامرة كبرى

يمثل الاتفاق مقامرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لسوناك بعد أربعة أشهر فقط من توليه منصبه. وأشادت معظم الصحف البريطانية بإنجازه في جعل الاتحاد الأوروبي يُخفف من موقفه وقالت في الوقت نفسه إن النجاح لن يتحقق إلا باستئناف عمل مجلس تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية.

ومن شأن تسجيل انتصار في هذا الصدد أن يعزز قبضة سوناك على حزب المحافظين الذي يتزعمه ويمكّنه من تجاوز أكثر القضايا تعقيدا على جدول أعماله فيما يسعى للحاق بحزب العمال المعارض الذي يتقدم الآن كثيرا في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة المتوقعة في عام 2024.

كما يمكن أن يؤدي إلى تعاون أعمق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في مجالات أخرى مثل البحث العلمي وتنظيم الخدمات المالية وحركة القوارب الصغيرة التي تحمل مهاجرين في القنال.

وفي حال فشله، فإنه قد يواجه تمردا من الجناح المتشكك في الاتحاد الأوروبي في حزبه مما يعيد إحياء الانقسامات الفكرية التي أصابت عمل الحكومة في فترات سابقة بالشلل منذ التصويت على الخروج من التكتل في عام 2016.

ويقول مسؤولون في لندن وبلفاست إن سوناك كان متحمسا للعمل قبل حلول الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق الجمعة العظيمة التي قد يزور خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن البلاد.

© Reuters. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في أيرلندا الشمالية يوم الثلاثاء. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

ورحب بايدن بالاتفاق أمس الاثنين كما أشاد وزير خارجيته أنتوني بلينكن "بالفرصة واليقين والاستقرار الذي جلبه الاتفاق".

وعلقت صحف بريطانية، من بينها تلك التي أيدت موقفا أكثر تشددا ضد بروكسل، بأن سوناك اختار إعطاء الأولوية لعلاقات أكثر ودية مع الاتحاد الأوروبي على عكس سلفيه ليز تراس وبوريس جونسون اللذين اتبعا نهجا أكثر عدوانية.

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.