💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تضيق الخناق على باخموت الأوكرانية والموقف "محتدم بشدة"

تم النشر 28/02/2023, 17:12
© Reuters. جنود أوكرانيون بالقرب من بلدة باخموت على خط المواجهة مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا في منطقة باخموت بأوكرانيا يوم 27 فبراير شباط 2023. تصوي
DX
-

كييف (رويترز) - واصلت القوات الروسية حملتها المستمرة منذ أسابيع لمحاولة تطويق والاستيلاء على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا حيث وصف قائد القوات البرية الأوكرانية الموقف بأنه "محتدم بشدة".

وتحاول القوات الروسية، ومن بينها قوات تابعة لمجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، قطع خطوط الإمداد عن القوات الأوكرانية التي تدافع عن المدينة، التي شهدت بعض أكثر المعارك دموية خلال الحرب، وإجبارها على الاستسلام أو الانسحاب.

ومن شأن ذلك أن يمنح روسيا أول انتصار كبير منذ أكثر من نصف عام ويمهد الطريق للاستيلاء على آخر المراكز الحضرية في منطقة دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها خلال ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

وقال الكولونيل جنرال الأوكراني أولكسندر سيرسكي في بيان "على الرغم من الخسائر الفادحة، ألقى العدو بأكثر الوحدات الهجومية جاهزية لدى فاجنر وتحاول اختراق دفاعات قواتنا ومحاصرة المدينة".

وقال جندي لم يفصح عن اسمه من اللواء 93 الميكانيكي المنفصل بنبرة متحدية "28 فبراير، بلدة باخموت. المدينة مشتعلة والعدو يضغط. كل شيء سيكون أوكرانيا…"، وذلك عبر تطبيق تيليجرام للمراسلات بينما يمكن سماع صوت الانفجارات في الخلفية.

وبثت وكالة ريا للأنباء الحكومية الروسية مقطع فيديو قالت إنه يظهر طائرات سوخوي سو-25 المقاتلة الروسية تحلق فوق باخموت. ويقول رجل في المقطع تم تعريفه بأنه أحد مقاتلي فاجنر "نحن فخورون بأنها طائراتنا"، مضيفا أن الطائرات المقاتلة ساعدتهم "نفسيا".

وقال الجيش الأوكراني إن روسيا تقصف تجمعات سكنية في أنحاء باخموت التي بلغ تعدادها حوالي 70 ألف نسمة قبل الحرب، لكنها الآن صارت أنقاضا بعد أشهر من الحرب الطاحنة.

وذكر الجيش في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء أنه "خلال اليوم السابق، تصدت قواتنا لأكثر من 60 هجوما للعدو" على أماكن من بينها قريتي يادخد وباركييفكا على المداخل الشمالية لباخموت.

وقال مراسل من رويترز زار المنطقة يوم الاثنين إنه لم ير أي علامة على انسحاب القوات الأوكرانية وإن التعزيزات تصل على الرغم من استمرار القصف الروسي.

- وحل

تتحصن القوات الأوكرانية في دونيتسك في خنادق موحلة بعد أن أدى الطقس الدافئ إلى ذوبان الجليد على الأرض.

وقال ميكولا (59 عاما) قائد بطارية أوكرانية لإطلاق الصواريخ على خط المواجهة "يظل كل من الطرفين في مواقعه لأنه، كما ترون، الربيع يعني الوحل. لذلك من المستحيل التقدم"، وكان يتابع الإحداثيات التي سيجري قصفها على شاشة جهاز لوحي.

ولدفء الربيع تاريخ في إفساد خطط لجيوش للهجوم في أنحاء أوكرانيا وغرب روسيا، إذ يحول الطرق إلى أنهار والحقول إلى مستنقعات.

وشاهدت مصادر من رويترز عدة مركبات عسكرية عالقة في الوحل. وفي أحد الخنادق المتعرجة، قال فولوديمير (25 عاما) الذي يتولى قيادة فصيل عسكري إن رجاله مستعدون للعمل في كافة الظروف الجوية. وأضاف "حينما يحدد لنا هدف، يعني ذلك بأن علينا تدميره".

وتقول أوكرانيا إن روسيا، التي عززت قواتها بمئات الآلاف من المجندين، كثفت هجماتها على طول الجبهة الشرقية لكن هجماتها تكلفها الكثير.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مستودع ذخيرة أوكرانيا قرب باخموت وأسقطت صواريخ أمريكية الصنع وطائرات مسيرات أوكرانية.

واتهمت الوزارة أوكرانيا في وقت لاحق بشن هجمات بالطائرات المسيرة حاولت استهداف منطقتين بجنوب روسيا خلال الليل، لكنها قالت إن الهجمات لم تسبب أي أضرار.

ولم يتسن لرويترز التحقق من التقارير عن الأوضاع في ساحات المعركة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، من دون تقديم أدلة، إن الولايات المتحدة تخطط لعمليات استفزازية في أوكرانيا باستخدام مواد كيميائية سامة. ولم يصدر حتى الآن رد عن الولايات المتحدة.

- "واقع بعينه"

كرر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الثلاثاء موقف موسكو بأن روسيا مستعدة للدخول في مفاوضات لإنهاء الصراع في أوكرانيا، لكن لا بد لكييف وحلفائها الغربيين تقبل ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية، وهي دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا، عقب استفتاءات انتقدتها كييف والدول الغربية بوصفها ليس لها أساس قانوني.

وقال بيسكوف يوم الثلاثاء "ثمة واقع بعينه أصبح عاملا داخليا بالفعل. أقصد الأراضي الجديدة. دستور روسيا الاتحادية قائم، ولا يمكن تجاهله. لا يمكن لروسيا أبدا أن تتنازل عن هذا، هذه حقائق مهمة".

وصدت القوات الأوكرانية الأقل عددا هجمات روسيا التي استهدفت الاستيلاء على كييف في مستهل الحرب واستعادت لاحقا السيطرة على رقعة واسعة من الأراضي، لكن روسيا ما زالت تحتل خُمس مساحة أوكرانيا تقريبا.

واستبعدت كييف حتى الآن إمكانية إجراء محادثات مع موسكو وطالبت بأن تنسحب القوات الروسية إلى خلف حدود أوكرانيا لعام 1991.

وفي سياق منفصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أجرت تدريبات دفاع جوي تشمل طائرات اعتراض يوم الثلاثاء بعدما أُجبر مطار بولكوفو في سانت بطرسبرج بتعليق جميع رحلاته لمدة ساعة. لم تذكر السلطات سببا لتعليق الرحلات، بينما قالت تقارير إعلامية لم يتم التحقق منها إن جسما مجهولا، يشبه الطائرات المسيرة، شوهد في المنطقة.

أصبحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أحدث مسؤول غربي رفيع المستوى يزور العاصمة الأوكرانية، حيث أعلنت تحويل أول 1.25 مليار دولار من الشريحة الأخيرة من المساعدات الأمريكية التي تبلغ قيمتها 9.9 مليار دولار.

© Reuters. جنود أوكرانيون بالقرب من بلدة باخموت على خط المواجهة مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا في منطقة باخموت بأوكرانيا يوم 27 فبراير شباط 2023. تصوير: يفين تيتوف - رويترز.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن زار كييف قبل أسبوع في الذكرى الأولى لبداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت يلين، وهي محاطة بأكياس من الرمل في مقر الحكومة، لرئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال يوم الاثنين "ستقف أمريكا مع أوكرانيا مهما استغرق الأمر".

(إعداد مروة غريب ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.