الخرطوم (رويترز) - قالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان إن قتيلا سقط خلال احتجاجات ضد الحكم العسكري يوم الثلاثاء في العاصمة الخرطوم بعد تلقيه رصاصة في صدره.
وقالت الشرطة السودانية في بيان إن إطلاق النار كان عملا فرديا يتعارض مع الأوامر وإن الإجراءات القانونية اتُخذت على الفور ضد الشرطي المتورط في الأمر.
وقُتل المحتج في منطقة شرق النيل قرب العاصمة الخرطوم، وبذلك يصل العدد الإجمالي للقتلى في الاحتجاجات المستمرة منذ انقلاب أكتوبر تشرين الأول 2021 إلى 125.
وأفاد شاهد من رويترز بإطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين توجهوا صوب القصر الرئاسي في الخرطوم وأم درمان المجاورة.
وفي وقت سابق، ذكرت شرطة ولاية الخرطوم في بيان أنها تحقق في الوفاة وإن المتظاهرين لجأوا "لعنف مفرط" تجاه الشرطة واستخدموا الغاز المسيل للدموع والحجارة وقنابل المولوتوف وأصابوا عددا من رجال شرطة.
تأتي الاحتجاجات في الوقت الذي يتفاوض فيه القادة العسكريون، الذين تولوا السلطة بعد الانقلاب، على اتفاق مع أحزاب سياسية مدنية تقاسمت معها السلطة في السابق من أجل عودة حكومة مدنية إلى السلطة.
وظهر التوتر داخل الجيش في الآونة الأخيرة عندما طالب قادة عسكريون بجدول زمني محدد لدمج قوات الدعم السريع شبه العسكرية وكذلك بضم مجموعة أكبر من المشاركين في المفاوضات.
ونفى قادة قوات الدعم السريع الرغبة في إحداث أي توتر مع الجيش وقالوا إنهم ملتزمون بتشكيل جيش واحد.
وترفض لجان المقاومة، التي تنظم احتجاجات أسبوعية، هذه المحادثات وتعتبرها اتفاقات نخبوية وتطالب بالانسحاب الكامل للجيش من السلطة.
(تغطية صحفية خالد عبد العزيز ومعاذ عبد العزيز - إعداد ياسمين حسين ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)