💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل 38 وإصابة العشرات في تصادم قطارين باليونان واستقالة وزير النقل

تم النشر 01/03/2023, 02:24
محدث 02/03/2023, 00:36
EUR/USD
-

كيشيناو/لاريسا (اليونان) (رويترز) - اصطدم قطار ركاب بقطار بضائع في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء في اليونان مما أودى بحياة 38 شخصا وخروج عربات من على القضبان ثم اندلاع النيران فيها، في أدمى حادث قطار في البلاد فيما تعيه الذاكرة والذي دفع وزير النقل للاستقالة.

ويعتقد أن كثيرين من الضحايا طلاب جامعيون كانوا في طريق عودتهم إلى ديارهم بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة. ويتوقع مسؤولون زيادة عدد القتلى مع ارتفاع درجات الحرارة في إحدى العربات إلى 1300 درجة مئوية بعد أن اشتعلت فيها النيران.

وتعمل السلطات على تحديد كيفية وقوع التصادم بين قطار الركاب فائق السرعة والقطار الآخر الذي يحمل حاويات شحن، والدخول في الاتجاه المعاكس وعلى نفس المسار بسرعة يعتقد أنها وصلت إلى 160 كيلومترا في الساعة.

وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في كلمة بثها التلفزيون "كل شيء في هذه المأساة يشير بكل أسف إلى خطأ بشري".

ووصف ركاب الحادث الذي وقع بالقرب من بلدة لاريسا بوسط اليونان، بأنه "كابوس مروع". وقالوا إن النيران اندلعت في القطار قبل منتصف الليل بقليل أثناء توجهه إلى مدينة سالونيك الشمالية منطلقا من العاصمة أثينا.

وأخذ كثيرون يركلون النوافذ لتهشيمها هربا من النيران، بينما تسببت قوة الاصطدام في قذف آخرين حتى 40 مترا.

وقال ستيرجيوس مينينيس، وهو راكب عمره 28 عاما قفز سالما من القطار المحطم، "كنا نتقلب في العربة حتى سقطنا على جانبنا... ثم ساد الذعر... اشتعلت النيران في الحال... بينما كنا نتقلب كنا نحترق.. كانت النار يمينا ويسارا".

وألقي القبض على مدير المحطة إذ يحاول المحققون التوصل لسبب وجود القطارين على المسار نفسه "لعدة كيلومترات" في حين استقال وزير النقل بالبلاد.

وقال المتحدث باسم فرقة الإطفاء فاسيليس فارثاكوجيانيس إن درجات الحرارة في العربة الأولى جعلت من الصعب التعرف على المحاصرين بالداخل أو تحديد عدد القتلى. واستنادا إلى ذلك من المحتمل أن يرتفع عدد القتلى.

ونُكست الأعلام في أثينا وكذلك في بروكسل، وأعلنت الحكومة الحداد لثلاثة أيام.

وقال رئيس الوزراء ميتسوتاكيس عندما زار موقع الحادث "إنها مأساة لا يمكن تصورها. تعازينا لأقارب الضحايا".

وفي تصريحات أدلى بها لاحقا، قال ميتسوتاكيس إنه قبل استقالة عدد من كبار المسؤولين في هيئة السكك الحديدية. وفي أثينا احتج نحو ألف شخص أمام مكاتب إحدى الشركات التابعة لهيئة السكك الحديدية ورشقوا النوافذ بالحجارة لكن الشرطة فرقتهم بالغاز المسيل للدموع.

* دموع وغضب

في لاريسا، حيث نُقل العديد من ضحايا الحادث، جلس نيكوس ماكريس على رصيف خارج المستشفى. وكانت أخت زوجته على متن العربة الأولى أو الثانية.

وقال لرويترز "هي مفقودة. ننتظر هنا منذ الثانية صباحا. الآن نحن ننتظر إجراء اختبار الحمض النووي. سنكون محظوظين إذا وجدنا جثتها لدفنها".

وانتاب الغضب آخرين. وصاح قريب لأحد الضحايا "يجب أن يدفع بعض الأوغاد ثمن هذا".

وقال رئيس وحدة الطوارئ في مستشفى لاريسا، أبوستولوس كومنوس، إن معظم القتلى من الشبان في العشرينات من العمر.

وقدم وزير النقل كوستاس كارامانليس استقالته قائلا إنه يتحمل مسؤولية "إخفاقات الدولة المستمرة لفترة طويلة" في إصلاح نظام السكك الحديدية. ووصفه بأنه لا يتماشى مع القرن الحادي والعشرين.

وأفاد مسؤول بالشرطة بأن مدير المحطة، المسؤول عن الإشارات، ألقي القبض عليه ووجهت إليه تهمة التسبب في وفيات جماعية نتيجة الإهمال والتسبب في أذى جسدي خطير بسبب الإهمال.

وقال المسؤول إن الرجل البالغ من العمر 59 عاما نفى أي مسؤولية عن الحادث، وعزا ذلك إلى عطل فني محتمل.

وأفاد أحد مسؤولي الإطفاء بأنه تم نقل 66 من المصابين إلى المستشفيات، من بينهم ستة في وحدات للعناية المركزة.

وكان قطار البضائع منطلقا من سالونيك إلى لاريسا.

© Reuters. رجل في موقع تصادم قطارين بالقرب من مدينة لاريسا في اليونان يوم الأربعاء. تصوير: كوستاس مانتسيرس - رويترز. (يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف.)

وباعت اليونان شركة السكك الحديدية ترينوز لشركة فيروفي ديلو ستاتو إيتالياني الإيطالية في 2017 في إطار برنامج الإنقاذ الدولي، وتوقعت استثمار مئات الملايين من اليورو في البنية التحتية للسكك الحديدية في السنوات المقبلة.

ووفقا لموقع الشركة الإيطالية على الإنترنت، فهي المزود الرئيسي لخدمات النقل بالسكك الحديدية للركاب والشحن في اليونان، وتدير 342 مسارا للركاب والمسارات التجارية يوميا.

(إعداد أميرة زهران ورحاب علاء وحسن عمار للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.