💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أردوغان يلمح إلى إجراء الانتخابات في 14 مايو بعد 3 أشهر من الزلزال

تم النشر 01/03/2023, 12:43
محدث 01/03/2023, 15:24
© Reuters.
USD/TRY
-

من نفزت ديفران أوغلو وحسين حياتسيفر

أنقرة (رويترز) - ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إلى أن الانتخابات في بلاده ستجري يوم 14 مايو أيار ملتزما بخطة أعلن عنها سابقا بشأن الانتخابات وفي تاريخ سيكون بعد ما يزيد قليلا على ثلاثة أشهر من الزلزال المدمر الذي قتل أكثر من 45 ألفا في تركيا.

وقال أردوغان في كلمة أمام نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "هذه الأمة ستفعل ما يلزم يوم 14 مايو إن شاء الله" في إشارة على ما يبدو إلى الانتخابات التي يُنظر إليها على أنها أكبر تحد سياسي يواجهه الرئيس على الإطلاق.

وصدرت إشارات متباينة بشأن التوقيت المرجح لعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية منذ زلزال الشهر الماضي، إذ أشار البعض إلى احتمال تأجيلها لوقت لاحق من العام أو عقدها في التاريخ المقرر لها يوم 18 يونيو حزيران.

وتراجعت شعبية أردوغان في السنوات القليلة الماضية حتى من قبل وقوع الكارثة بسبب ارتفاع التضخم وتهاوي قيمة الليرة التركية مما أثر على مستويات المعيشة. لكن بعض استطلاعات للرأي في الأشهر الماضية أظهرت بوادر على استعادته لبعض التأييد.

ويواجه أردوغان موجة انتقادات بسبب أسلوب تعامل حكومته مع أكبر زلزال تشهده البلاد في تاريخها المعاصر من حيث عدد القتلى. لكنه دافع عن تعامل أنقرة يوم الأربعاء مع الأزمة قائلا إنها وجدت نفسها فجأة وسط "عاصفة من الزلازل".

في كلمة مصحوبة بمقطع فيديو يظهر كل جهود الدولة للتعامل مع الكارثة قال أردوغان "سنبني مباني أفضل بدلا من تلك التي انهارت. سنكسب القلوب وسنفتح مستقبلا جديدا أمام شعبنا".

وسبق أن قال أردوغان، الذي يسعى لتمديد حكمه لعقد ثالث، إنه سيجري تقديم موعد الانتخابات إلى مايو أيار لتفادي فترة العطلات في يونيو حزيران.

ويشكك البعض في قدرة السلطات الانتخابية على الاستعداد ووضع الترتيبات اللوجستية اللازمة لمشاركة القاطنين في المنطقة المتضررة من الزلزال في الانتخابات والذين يبلغ عددهم نحو 14 مليون نسمة. ويزور مسؤولون عن الانتخابات المنطقة هذا الأسبوع لإعداد تقرير عن مدى جاهزيتها لإجراء التصويت.

* زلزال

تولى أردوغان السلطة قبل 20 عاما في وقت كانت تعاني فيه تركيا من أزمة اقتصادية حادة في عام 2001 وفساد مزمن أصاب المؤسسات بالشلل. وواجه الائتلاف الحاكم آنذاك اتهامات بالفشل في إدارة أزمة زلزال 1999 المدمر.

والآن عليه أيضا أن يرد على انتقادات تعامله مع الزلزال في منطقة حظى فيها عادة بالتأييد. وحصل في انتخابات رئاسية جرت في 2018 على 55 بالمئة من الأصوات في 10 أقاليم ضربها الزلزال كما حصل حزبه والأحزاب الشريكة له على ذات المستوى من التأييد في انتخابات برلمانية.

وعبر بعض الأتراك في أحد أكثر المناطق تضررا من الزلزال عن إحباطهم يوم الأربعاء من طريقة تعامل الدولة مع الكارثة التي قالوا إن تأثيرها كان سلبيا على آراء الناس في الحكومة.

وقال صاحب متجر في بلدة نارلي التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن مركز الزلزال الأول "الجميع هنا يصوتون لحزب العدالة والتنمية بشكل عفوي لكن المساعدة وصلت لنا متأخرة جدا. يفكر الناس في تغيير رأيهم".

وقال مزارع من قرية في المنطقة "لا أعتقد أن المعارضة أيضا على قدر المهمة المطلوبة. لكننا نحتاج لتغيير جذري".

وفي وقت سابق يوم الأربعاء قالت إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 45089، ليصل إجمالي عدد الضحايا بما يشمل سوريا إلى نحو 51 ألفا. كما بلغ عدد المصابين 108 آلاف في تركيا.

وتواجه أنقرة تحديا كبيرا في إصلاح الدمار الهائل الناجم عن الزلزال والهزات الارتدادية التي دفعت الملايين للاحتماء في خيام أو للسعي للانتقال إلى مدن أخرى.

© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث عقب اجتماع للحكومة بأنقرة في 14 فبراير شباط 2023. صورة لرويترز من المكتب الصحفي التابع للرئاسة التركية يحظر إعادة بيعها أو وضعها في الأرشيف.

وتعهد أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام، لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يتمكن الآلاف من مغادرة الخيام والملاجئ المؤقتة والتوقف عن الانتظار في طوابير يومية للحصول على الطعام والانتقال إلى مساكن دائمة.

وقال يوم الأربعاء إن أكثر من 200 ألف من المباني إما دمرت أو تضررت بشدة جراء الزلازل. وأوضحت إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) أنها سجلت نزوح نحو مليونين من المنطقة المنكوبة التي تعرضت لأكثر من 11 ألف هزة ارتدادية.

(إعداد محمود عبد الجواد ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سها جادو وسلمى نجم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.