💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوات الروسية تكثف هجماتها على باخموت في شرق أوكرانيا

تم النشر 01/03/2023, 14:31
محدث 01/03/2023, 23:06

من يفين تيتوف

قرب تشاسيف يار (أوكرانيا) (رويترز) - شنت القوات الروسية هجمات بلا هوادة على باخموت يوم الأربعاء في محاولة لتطويق المدينة الصغيرة الواقعة في شرق أوكرانيا وإعلان أول انتصار كبير لها منذ أكثر من ستة أشهر بعد عدد من المعارك الأكثر دموية في الحرب.

وتمكنت رويترز من الوصول إلى باخموت من ناحية الغرب يوم الاثنين، وهو ما يثبت أن المدينة لم تحاصر بعد على الرغم من ضغط القوات الروسية من الشمال والجنوب لإغلاق آخر الطرق المتبقية إلى المدينة.

وارتفعت ألسنة اللهب والدخان في السماء من المباني المحترقة. واستمر دوي إطلاق النار والانفجارات الذي وصل إلى عنان السماء. وجابت المركبات المدرعة الأوكرانية الشوارع التي لم يبق فيها سوى الكلاب الضالة وسط الوحل والحطام.

ولا يزال ألوف السكان داخل المدينة المدمرة التي كان يقطنها نحو 70 ألف نسمة قبل الحرب.

وقال رجل متوسط العمر يرتدي معطفا وقبعة من الصوف على درج المبنى الذي يسكن فيه "إنه أمر مخيف حقا".

وأضاف "لا أستطيع تحريك ساقي -بالكاد تتحركان- من هول الموقف... سأبقى هنا طالما ظل بيتي سليما وما لم يصبني أذى".

وفي بلدة تشاسيف يار إلى الغرب، شبت النيران في محل بقالة.

وقال مسعف بالجيش عمره 25 عاما كان متجها إلى الجبهة لرويترز "لن نتخلى عن باخموت. سنتمسك بها حتى النهاية... المجد لأوكرانيا، الموت للأعداء".

وقال الجيش الأوكراني في إفادة صحفية صباح يوم الأربعاء "يواصل العدو تقدمه باتجاه باخموت. لا يتوقف عن اقتحام مدينة باخموت".

* وضع صعب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو في وقت متأخر مساء الثلاثاء إن معركة باخموت "هي الأصعب" لكن الدفاع عنها ضروري.

وأضاف "روسيا بشكل عام لا تكترث بالبشر وترسلهم في موجات مستمرة (للهجوم) على مواقعنا، شدة القتال تتزايد".

ونشرت وكالة الإعلام الروسية الحكومية الروسية مقطع فيديو قالت إنه يظهر مقاتلات روسية من طراز سو-25 تحلق في سماء باخموت.

ويقول رجل في المقطع تم تعريفه على أنه مقاتل من مرتزقة مجموعة فاجنر "نحن سعداء لأنهم في قبضتنا"، مضيفا أن الطائرات ساعدتهم "نفسيا".

وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه زدانوف إن القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراق بين قريتين شمالي باخموت هما قريتا بيرخيفكا وجاهيدني وتابع قائلا "يشكل ذلك اختراقا في الجبهة الشمالية لباخموت... يشكل تهديدا واضحا لنا".

ولم يتسن لرويترز التحقق من التقرير.

والمنطقة المحيطة بباخموت من إحدى المناطق على الجبهة التي حققت فيها روسيا مكاسب واضحة خلال هجوم في الشتاء شهد ما وصفه الجانبان بأنه أكثر قتال دموي في الحرب.

وبعد أن تكبدت خسائر فادحة على الأرض في النصف الثاني من 2022، تلقت القوات الروسية تعزيزات بوصول مئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم منذ سبتمبر أيلول.

وتمسكت كييف من جانبها بالدفاع على مدى الأشهر الثلاثة المنصرمة على أمل أن ينهك القتال القوات الروسية المهاجمة قبل أن تشن أوكرانيا هجوما مضادا هذا العام بأسلحة جديدة منها دبابات وعدها بها الغرب.

وتقود مجموعة فاجنر القتال قرب باخموت، وقامت المجموعة العسكرية الخاصة بتجنيد عشرات الآلاف من المُدانين من السجون وأرسلتهم لجبهة القتال.

واتهم يفجيني بريجوزين، قائد مجموعة فاجنر كبار القادة في الجيش النظامي الروسي بالخيانة لعدم تزويد رجاله بما يحتاجونه كما يجب في أكبر المؤشرات على وجود خلاف داخلي في موسكو.

وتلقت فاجنر ما بدا أنه إظهار من الكرملين للدعم يوم الأربعاء عندما بحث مجلس النواب الروسي (الدوما) خططا لتوسيع نطاق قوانين رقابية لتشمل حكما بالسجن لمدة 15 عاما لمن يشوهون سمعة "التشكيلات التطوعية" التي تقاتل في الحرب.

وكتب رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين على وسائل التواصل الاجتماعي يقول "تلك المبادرة هي لحماية كل من يخاطرون اليوم بحياتهم لضمان أمن البلاد وأمن مواطنينا". وأضاف "عقاب المخالفين سيكون قاسيا".

ويعتبر الأوكرانيون والروس عادة أن الأول من مارس آذار هو أول يوم في فصل الربيع. وذابت الثلوج بالفعل على الجبهة مما أتى بما يسمى الربيع السيبيري وهو موسم الأوحال السوداء ذائعة الصيت في التاريخ العسكري بأنها قاهرة الجيوش التي حاولت من قبل أن تنفذ هجمات في مناطق في أوكرانيا وغرب روسيا.

ويتباهى الأوكرانيون بأن تحول الطقس للدفء أثبت أن روسيا أخفقت في أن تجبرهم على الإذعان بالبرد والتجمد بشنها هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة في أنحاء البلاد منذ أكتوبر تشرين الأول.

وكتب أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف على تويتر "حسنا.. هل تمكنتم من تجميدنا؟ أول يوم في الربيع الأوكراني سعيد عليكم!"

وخيمت الحرب على اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في نيودلهي سيحضره وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وأيضا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الهندية إن بلاده التي تستضيف الاجتماعات لا تريد أن تهيمن القضية الأوكرانية على الحدث مع أنها ستكون على رأس جدول الأعمال.

وتريد الدول الغربية أن يندد الاجتماع بالحرب. وقال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي إن بروكسل لن تدعم البيان الصادر عن الاجتماع إلا إذا تضمن مثل تلك الإدانة.

© Reuters. أفراد من القوات الأوكرانية يسيرون بمدرعة بالقرب من مدينة باخموت على خط المواجهة بأوكرانيا يوم 27 فبراير شباط 2023. تصوير: يفين تيتوف - رويترز.

وكرر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الثلاثاء موقف موسكو وقال إنها منفتحة على إجراء مفاوضات سلام لكن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين يجب أن يقبلوا ضم روسيا لأراض أوكرانية.

وتقول أوكرانيا إنه لا يمكن للسلام أن يتحقق إلا إذا انسحبت روسيا من كل أراضيها.

(إعداد أميرة زهران وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.