من إيما فارج
جنيف (رويترز) - اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موسكو في خطاب ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس بقمع المعارضين في الداخل ودعا محققي الأمم المتحدة إلى مواصلة توثيق ما قيل عن الانتهاكات الروسية في الحرب الأوكرانية.
ووصف بلينكن حملة القمع التي تستهدف المجتمع المدني في روسيا بأنها "تكميم ممنهج" وحث أيضا المحققين المعينين من الأمم المتحدة على مواصلة توثيق انتهاكات موسكو في أوكرانيا لتوفير "سجل محايد لما يحدث، وقاعدة ارتكاز للجهود المحلية والدولية لمحاسبة الجناة".
وجاء خطابه المسجل بالفيديو قبل كلمة متوقعة للمسؤول الروسي الكبير سيرجي ريابكوف المقرر أن يمثل أمام المجلس التابع للأمم المتحدة، ومقره جنيف، للمرة الأولى منذ غزو موسكو لأوكرانيا قبل أكثر من عام ومنذ تعليق مشاركة روسيا في المجلس في أبريل نيسان 2022.
ونفت روسيا ارتكاب انتهاكات بحق مدنيين في المناطق المحتلة أو الاستهداف العمدي لهم في هجماتها.
وعارض عشرات من السفراء الغربيين وجود ريابكوف في الأمم المتحدة في جنيف بوقفة احتجاج رفعوا خلالها العلم الأوكراني.
وفي خطابه انتقد بلينكن أيضا حركة طالبان بسبب "قمعها الوحشي للنساء والفتيات في أفغانستان" كما انتقد إيران لقمعها الاحتجاجات وعبر عن بالغ القلق من معاملة الصين للأقلية المسلمة فيها.
وخلص تقرير للأمم المتحدة نشرته العام الماضي إلى أن احتجاز الويغور ومسلمين آخرين في الصين ربما ينطوي على جرائم ضد الإنسانية وهناك دول في المجلس تبحث اتخاذ المزيد من الخطوات لتكثيف التدقيق في الأمر.
وتنفي بكين ارتكاب أي انتهاكات.
وعادت الولايات المتحدة لمجلس حقوق الإنسان، المؤلف من 47 دولة عضوا، العام الماضي كدولة عضو يحق لها التصويت بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من المجلس بسبب ما قال إنه تحيز ضد إسرائيل.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى المجلس ميشيل تايلور للصحفيين قبيل بدء الجلسة "عودة الولايات المتحدة للمجلس تعني أننا نساهم في تشكيل المشهد ولم نعد نتخلى عن دورنا".
وتستمر جلسة المجلس خمسة أسابيع.
(إعداد محمود رضا مراد وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)