💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد أن جمعتهما الأنقاض وفرقتهما فرق الإنقاذ.. جد تركي يعثر على حفيدته الرضيعة

تم النشر 02/03/2023, 15:31
محدث 02/03/2023, 16:00
© Reuters.
USD/TRY
-

من ميرت أوزكان

أنقرة (رويترز) - ظل مدحت كيليسلي قابعا تحت الأنقاض مع حفيدته الرضيعة زهرة ذات الشهور الخمسة لنحو يومين ونصف اليوم بعد الزلزال الذي ضرب تركيا حتى سمع رجال الإنقاذ صراخهما.

وبعد انقاذهما من تحت الأنقاض كل بمفرده، عاش كيليسلي ثلاثة أسابيع من الانتظار المؤلم قبل أن يجتمع شمله بحفيدته زهرة، وهي آخر من تبقى على قيد الحياة من أفراد عائلته ونُقلت بعد إنقاذها لمستشفى بعيد.

وقطع كيليسلي (69 سنة) مئات الكيلومترات من إقليم هاتاي حيث انهار منزله لتقر عينيه برؤية حفيدته في أنقرة. واصطحب زهرة معه بعد إجراء اختبار حمض نووي لإثبات القرابة.

وانهمرت الدموع من عيني الجد عندما رأى حفيدته في دار لرعاية لأطفال تديره وزارة الأسرة التركية. وقال وهو يقبل يديها "أنتِ حياتي، حمدا لله أنني عثرت عليكٍ".

وأودى الزلزال بحياة كل من زوجة كيليسلي وابنته، والدة زهرة، وصهره وشقيق زهرة يوسف الذي كان يبلغ من العمر أربع سنوات. وقال "هذه الصغيرة ليس لها أم ولا أب ولا جدة ولا أحد. أنا الوحيد الباقي لها".

ولقي أكثر من 45 ألف شخص حتفهم في تركيا، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا الزلزال، بمن فيهم الذين قتلوا في سوريا، إلى حوالي 51 ألفا. وشرد الزلزال ملايين الأشخاص، وأُصيب 108 آلاف، ووجد بعض الأطفال أنفسهم بعيدا عن أقاربهم بعد نقلهم إلى مستشفيات بعد انقاذهم من تحت الأنقاض.

وقالت وزارة الأسرة إنها علمت بأنباء عن اختفاء 301 طفل. واتصلت الوزارة بأقارب 170 منهم وما زالت تبحث عن أقارب 23 أخرين. وتوفي 108 من الأطفال المفقودين.

وقال كيليسلي "لدي جرح غائر، لكنني أشعر الآن وكأنني نسيت ألمي. عثرنا على الرضيعة زهرة".

وأضاف أن زهرة كانت أول من خطر على باله عندما أيقظه الزلزال من سباته. وتمكن من حملها من على فراشها وإيجاد مكان آمن لهما للاحتماء فيه بينما كان المبنى ينهار.

وقال محتضنا حفيدته "هذه الطفلة المسكينة كانت تبكي باستمرار ولكنها نامت أيضا لبعض الوقت تحت الأنقاض". وأخيرا سمعه رجال الإنقاذ، ورأى ضوء مصابيح رجال الإنقاذ وحدد مكانه لهم.

وأخرج رجال الإنقاذ زهرة أولا ثم جدها.

وقال كيليسلي "كنت أضن أنهم سيبقونها بالخارج حتي يخرجوني أيضا لكن أكتشفت فيما عبد أنهم سلموها إلى هيئة إدارة الكوارث التركية".

ونقل أعضاء في أطقم الطوارئ زهرة إلى مستشفى في مدينة مرسين، ثم إلى أنقرة حيث استمر علاجها.

وقال الجد موجها حديثه لحفيدته الباكية "أنا في حداد على والدتك وأبيك وجدتك وشقيقك .. لا تقلقي، لن أتركك أبدا يا حبيبتي".

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.