فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إن مديرها العام رافائيل جروسي سيتوجه إلى إيران لحضور "اجتماعات رفيعة المستوى"، إذ يقول دبلوماسيون إنه يريد حث طهران على التعاون في تحقيق بشأن آثار يورانيوم تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.
وأدت عرقلة إيران لتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى سنوات في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، إلى قيام مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة بإصدار قرار في اجتماعه ربع السنوي الأخير في نوفمبر تشرين الثاني يأمر إيران بالتعاون بشكل عاجل مع التحقيق.
ويقول دبلوماسيون إن هذا التعاون لم يتحقق، ويأمل جروسي في أن يساعد اجتماع مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تمهيد الطريق نحو إنهاء المأزق. ويبدأ الاجتماع الفصلي القادم لمجلس الإدارة يوم الاثنين.
وقالت الوكالة على تويتر إن جروسي "سيسافر إلى طهران لحضور اجتماعات رفيعة المستوى... سيعقد مؤتمرا صحفيا عند عودته إلى فيينا في وقت متأخر من مساء السبت".
وقال دبلوماسيون منذ أسابيع إن جروسي يريد مقابلة رئيسي خلال هذه الزيارة. ولم تحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع من سيلتقي مديرها.
ومنذ آخر اجتماع لمجلس المحافظين، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بسبب عدم الإبلاغ مسبقا بالتغييرات الجوهرية التي تم إجراؤها على سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة في موقع فوردو المحفور في الجبل. وتتطلب عملية صنع أسلحة تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تبلغ حوالي 90 بالمئة.
وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا إلى الحصول على تفسيرات من إيران حول كيفية إنتاجها لكمية ضئيلة من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7 بالمئة من سلاسل فوردو، وهو ثاني موقع تقوم فيه إيران بالتخصيب لما يصل إلى 60 بالمئة. وقال دبلوماسيون إن من المحتمل أن يكون "الارتفاع" حدث بالصدفة، رغم أنه كان كبيرا نسبيا.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)