💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مستوطنون يهود يحتلون منازل فلسطينيين في القدس الشرقية

تم النشر 30/09/2014, 19:44
مستوطنون يهود يحتلون منازل فلسطينيين في القدس الشرقية

من لوك بيكر

(رويترز) - قامت الشرطة الاسرائيلية بحراسة مستوطنين يهود وهم ينتقلون الى سبعة منازل في أحد الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة يوم الثلاثاء بينما أخذ الفلسطينيون المصدومون والغاضبون يتابعون ما يجري وهم يدركون انه ليس بوسعهم عمل شيء حيال ذلك.

واشترت المنازل في حي سلوان القريب جدا من الحي القديم في مدينة القدس منظمة ايلاد المؤيدة للاستيطان التي تستخدم أموالا تجمعها من المؤيدين اليهود في الولايات المتحدة وأماكن أخرى لشراء عقارات في المناطق الفلسطينية.

وقال مسؤولون محليون ان هذا التحرك الذي حدث يوم الثلاثاء يمثل أضخم عملية شراء منازل في سلوان منذ ان بدأت عمليات الشراء في الحي في عام 1986 ليرتفع بذلك الى 26 عدد العقارات التي يمتلكها مستوطنون يهود. وتقيم نحو 90 اسرة للمستوطنين عدد افرادها الاجمالي 500 في حي سلوان بين نحو 50000 فلسطيني. وتتولى الشرطة الاسرائيلية حمايتهم.

وقال صائب عريقات كبير مفاوضي السلام وهو يصف هذا التحرك بأنه محاولة للقضاء على الهوية الفلسطينية ان "هذه حكومة مستوطنين وللمستوطنين".

وأضاف ان هذه الحكومة الاسرائيلية تخدم هدف تغيير شخصية القدس من خلال عزل واحتواء وتقييد الوجود الفلسطيني والسماح لاسرائيل بانتزاع مزيد من الارض.

وضمت اسرائيل القدس الشرقية بعد ان احتلتها في حرب عام 1967 حينما تم الاستيلاء أيضا على الضفة الغربية وقطاع غزة. وتعتبر إسرائيل كل مدينة القدس عاصمتها وهو زعم غير معترف به دوليا.

وأقر سكان سلوان يوم الثلاثاء بأنه ليس في وسعهم عمل شيء يذكر لمنع المستوطنين من الانتقال إلى الحي.

وفي أحدث حالة تم شراء جميع المنازل بطريقة قانونية بواسطة منظمة ايلاد عن طريق وسطاء هم عادة سماسرة فلسطينيون من الاسر المحلية بأسعار مرتفعة.

وفي أحد المنازل جلس خالد كراعين -62 عاما- وهو أب لستة واضعا رأسه بين يديه في فناء منزله غير قادر على تصديق ما حدث.

وقال اقارب ان أحد أبناء كراعين باع شقة داخل أرض العقار الذي تمتلكه الاسرة لسمسار فلسطيني منذ نحو عام مقابل 1.2 مليون شيقل (300 ألف دولار) وهو ما يعادل نحو مثلي قيمته.

وباع السمسار الشقة الى ايلاد التي قامت بتأجيرها الى مستوطنين انتقلوا اليها في الساعات الاولى من صباح يوم الثلاثاء بمساعدة الشرطة الاسرائيلية.

وبحلول ظهر يوم الثلاثاء نقل المستوطنون غسالة ملابس الى العقار وأمكن مشاهدة سائل حمام اسرائيلي الصنع على حافة شباك نافذة الحمام.

وتمترست الاسرة التي رفضت اجراء مقابلات مع أحد داخل المسكن وأغلقت الباب الذي يفتح ناحية فناء كراعين. وجلس كراعين على مسافة ثلاثة أمتار فقط.

وقال فادي مراغة الممثل المحلي للجناح السياسي لحركة فتح الفلسطينية الذي ذكر انه جاء لتقديم الدعم للاسرة "انهم يريدون ان يجعلوا منا أضحوكة." وبينما كان يتحدث سمع صوت الاذان من مسجد قريب.

وقال "انهم يعتقدون ان بامكانهم طردنا. لكننا أصحاب المكان. كنا هنا في الماضي وسنبقى هنا الى ان نستعيد كل فلسطين دون ان يكون هنا أي يهودي."

وعلى مسافة 300 متر فقط من المنزل يقع الحائط الجنوبي للمدينة القديمة وقبة مسجد الصخرة. ويقدس اليهود أيضا المكان باعتباره جبل الهيكل.

وكان حي سلوان دائما هدفا لمنظمات المستوطنين حيث يعتقد كثير من اليهود ان مدينة داود القديمة كانت تقع في مكان الضاحية الفلسطينية الحالية.

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل ويقولون ان الاستيطان الاسرائيلي يقوض هذا الهدف.

ورفض كراعين التحدث الى الزوار يوم الثلاثاء وقال أفراد الاسرة انه يشعر بالعار لما فعله ابنه. وقال شقيق كراعين انه تحدث بالهاتف الى ابنه الذي فر الى شمال اسرائيل.

وفي الماضي كان يتم العثور على الفلسطينيين الذين باعوا منازلهم الى منظمات يهودية قتلى.

وعندما سئل مراغة ما الذي سيحدث للابن والسمسار الذي باع له الشقة قال انه يشعر انهما يجب ان يموتا لكنه لا يتوقع ان يحدث هذا.

وقال "نحن نعلن من هو السمسار. انه يقيم في بلدة جنوبي القدس." وأضاف "لكنه شخص ثري ويتلقى حماية من بينها حماية اسرائيلية."

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.