بغداد (رويترز) - قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن 25 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات بسيارات ملغومة وقذائف مورتر في أحياء غالبية سكانها شيعة في بغداد يوم الثلاثاء.
ولم يرد على الفور اعلان المسؤولية عن الهجمات لكن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين استولوا على مناطق في شمال العراق في يونيو حزيران أعلنوا مسؤوليتهم عن عدة تفجيرات انتحارية في العاصمة في وقت سابق هذا العام.
وقالت مصادر الشرطة والمصادر الطبية أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في شوارع مزدحمة في منطقة الحرية مما أدى إلى مقتل 20 وإصابة 35.
كما وقع هجوم بالمورتر في حي سبع البور في شمال بغداد مما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 15.
وشهدت بغداد هجمات أقل نسبيا مقارنة مع أعمال العنف في مناطق أخرى تعرضت لهجمات الدولة الاسلامية وان كانت القنابل مازالت تصيب العاصمة بصفة يومية منتظمة تقريبا.
كما وقعت عدة هجمات على نطاق ضيق في الاحياء التي تقطنها غالبية شيعية في مختلف أنحاء البلاد. وفي مدينة البصرة النفطية بجنوب البلاد قالت الشرطة إن سيارة ملغومة كانت تقف في مرأب للسيارات انفجرت مما أشعل النيران في خمس سيارات لكن لم يتسبب الانفجار في سقوط قتلى أو جرحى.
وفي بلدة الكفل القريبة من مدينة النجف قتل شخص واحد على الاقل وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار سيارة ملغومة. وفي كربلاء قالت الشرطة إن انفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم أدى إلى إصابة سبعة أشخاص على الاقل واشتعال النار في سيارة شرطة.
وفي بلدة خانقين التي يسيطر عليها الأكراد على بعد 140 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من بغداد قالت الشرطة ومسعفون إن أربعة على الأقل من أفراد الامن الاكراد قتلوا واصيب 12 آخرون في هجوم بقنبلة على دوريتهم.
وبدأت قوات تقودها الولايات المتحدة قصف أهداف تابعة للدولة الإسلامية من الجو في العراق في أغسطس آب ووسعت حملتها إلى سوريا في اطار جهود لهزيمة المقاتلين المدججين بالسلاح الذين اجتاحوا مناطق سنية في كل من العراق وسوريا.
وتأمل واشنطن أن تسمح الضربات الجوية التي تنفذ بمساعدة دول أوروبية في العراق وقوات جوية عربية في سوريا للقوات الحكومية والكردية في العراق وللسنة المعتدلين في سوريا باستعادة الاراضي.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير محمد اليماني)