(رويترز) - قدم ليفربول عرضا هجوميا مذهلا وسحق غريمه مانشستر يونايتد 7-صفر في أنفيلد في أكبر انتصار في قمة العملاقين في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الأحد.
وأحرز محمد صلاح الهدفين الرابع والسادس، ليرفع رصيده إلى 129 هدفا مع ليفربول في الدوري الممتاز ويصبح الهداف التاريخي لناديه في المسابقة وبفارق هدف واحد عن روبي فاولر.
وقال صلاح في تصريحات لشبكة (بي.إن سبورتس) التلفزيونية "لا أستطيع أن أصف ذلك فهذا يوم من أحسن أيام حياتي، وحطمت الرقم القياسي كنت أسعى إليه من ساعة (وقت) حضوري للنادي".
وهز كودي جاكبو الشباك مرتين في الدقيقتين 43 و50، وأضاف داروين نونيز هدفين في الدقيقتين 47 و75، بينما أحرز صلاح الثنائية في الدقيقتين 66 و83، واختتم البديل روبرتو فيرمينو الأهداف قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي.
وهذه أول مرة منذ 1999 يسجل فيها ثلاثة لاعبين هدفين لكل منهم للفريق ذاته في الدوري الممتاز، وحدثت لآخر مرة عن طريق آندي كول وأولي جونار سولشار ودوايت يورك مع يونايتد أمام نوتنجهام فورست.
وأصبح رصيد ليفربول 42 نقطة من 25 مباراة وتقدم إلى المركز الخامس، وبفارق ثلاث نقاط عن توتنهام هوتسبير رابع الترتيب الذي خاض 26 مباراة، بينما تجمد رصيد يونايتد عند 49 نقطة بالمركز الثالث.
ويتصدر أرسنال الدوري برصيد 63 نقطة من 26 مباراة، وبفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني.
وبعد أسبوع واحد من فوز يونايتد بلقبه الأول منذ 2017، بدأت التكهنات حول إمكانية المنافسة على اللقب، لكن ليفربول حقق انتصارا قياسيا بعدما أمطر شباك منافسه بستة أهداف عقب الاستراحة.
وهذه أسوأ هزيمة ليونايتد من الخسارة 7-صفر أمام ولفرهامبتون واندرارز في 1931.
* هدف من أول فرصة
بدا أن يونايتد كان الطرف الأفضل قبل أن يسدد جاكبو الهدف الأول لأصحاب الأرض من أول محاولة لناديه على المرمى في الدقيقة 43.
وفي غضون خمس دقائق عقب الاستراحة، جعل نونيز النتيجة 2-صفر بضربة رأس، قبل أن يشن صلاح هجمة مرتدة ويتلاعب بمنافسه ليساندرو مارتينيز ويمرر إلى جاكبو ليضيف الهدف الثالث بتسديدة رائعة.
وبعد ارتباك دفاعي في يونايتد، وصلت الكرة إلى صلاح على حافة المنطقة وأطلق تسديدة هائلة بقدمه اليمنى داخل المرمى، ثم سجل نونيز هدفا بضربة رأس في شباك ديفيد دي خيا بالدقيقة 75.
وانفرد صلاح بالرقم القياسي لهداف ليفربول في الدوري بتسديدة من مدى قريب وخلع قميصه احتفالا بالانتصار، قبل أن يسجل فيرمينو من مدى قريب في أول مباراة بعد الإعلان عن رحيله في نهاية الموسم الجاري.
وكان ليفربول قد سحق يونايتد 4-صفر في أنفيلد في أبريل نيسان الماضي لكن بالنظر إلى نتائج ومستوى الفريقين منذ ذلك الحين، فإن هذا الفوز يمثل مفاجأة مدوية.
ووصف جاري نيفيل مدافع يونايتد السابق ومحلل شبكة سكاي سبورتس هزيمة يونايتد "بالفضيحة".
وأبدى جوردان هندرسون قائد ليفربول سعادته الهائلة بالانتصار وقال "هذا يوم رائع للجميع. أداء كل لاعب كان في القمة اليوم، وهذا ما كنا نفتقده منذ فترة بكل تأكيد".
وأضاف "اليوم يمكن متابعة مستويات الطاقة وسارت كل الأمور بشكل جيد، رغم أنه حتى أكون منصفا ففي المباريات القليلة الماضية في الدوري الممتاز أظهرنا أننا على الطريق الصحيح".
وكان أكبر فوز سابق لفريق ليفربول أمام يونايتد عندما انتصر 7-1 في 1895 عندما كان يلعب الناديان في الدرجة الثانية.
وهذه الخسارة الثانية فقط ليونايتد في آخر 12 مباراة بالدوري.
وقال إريك تن هاج مدرب يونايتد "في الشوط الثاني لم نكن نحن. هذا ليس مستوانا. لم نلعب كفريق".
وأضاف المدرب الهولندي "لم نلتزم بالخطة، ولم ننفذ عملنا. أنا محبط وغاضب مما حدث".
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)