💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزير الدفاع يتعهد باستمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق

تم النشر 07/03/2023, 10:30
محدث 07/03/2023, 17:31
© Reuters. وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال مؤتمر صحفي في طالين بإستونيا يوم 16 فبراير شباط 2023. تصوير: اينتس كالنينس – رويترز.

من إدريس علي وأمينة إسماعيل

بغداد/أربيل (العراق) (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن واشنطن ملتزمة بالإبقاء على وجودها العسكري في العراق وذلك خلال زيارة غير معلنة إلى البلاد يوم الثلاثاء بعد نحو 20 عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين.

وأودى الغزو عام 2003 بحياة عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين وأدى إلى حالة من عدم الاستقرار مهدت الطريق في النهاية لصعود تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد بعد أن سحبت الولايات المتحدة قواتها في عام 2011.

وكان أوستن، وهو أكبر مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يزور العراق، آخر قائد عام للقوات الأمريكية في العراق بعد الغزو.

وقال أوستن للصحفيين بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من حكومة العراق".

وأضاف "ستواصل الولايات المتحدة توطيد الشراكة وتوسيع نطاقها لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته".

وفي وقت لاحق، قال السوداني في بيان إن نهج حكومته هو الحفاظ على علاقات متوازنة مع الحكومات في المنطقة والعالم على أساس المصالح المشتركة واحترام السيادة، مضيفا أن "استقرار العراق مفتاح لأمن المنطقة واستقرارها".

ولدى الولايات المتحدة حاليا 2500 جندي في العراق و900 جندي إضافي في سوريا للمساعدة في تقديم المشورة ومد يد العون للقوات المحلية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية المسلح الذي سيطر في عام 2014 على مساحات شاسعة من الأراضي في كلا البلدين.

وتنظيم الدولة الإسلامية الآن بعيد كل البعد عن قوته الهائلة التي كان عليها في السابق، لكن خلاياه من المتشددين لا تزال موجودة في أنحاء من شمال العراق وشمال شرق سوريا.

* رمزية

قال مسؤولون سابقون وخبراء إن من أهداف زيارة وزير الدفاع الأمريكي دعم رئيس الوزراء العراقي في مواجهة النفوذ الإيراني في بلاده.

وبين الحين والآخر تستهدف جماعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق القوات الأمريكية وسفارة الولايات المتحدة في بغداد بالصواريخ. واقتربت واشنطن وطهران من صراع شامل في عام 2020 بعد مقتل القائد الكبير بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة.

وأضاف المسؤول بوزارة الدفاع "أعتقد أن القادة العراقيين لديهم نفس مصلحتنا في ألا يصبح العراق ساحة للصراع بين أمريكا وإيران".

واجتمع أوستن مع السوداني ومع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني، وسط نزاع طويل الأمد حول تحويلات الميزانية وتقاسم عائدات النفط بين الحكومة الوطنية وأربيل، بالإضافة إلى خصومة طويلة بين الحزبين الكرديين الرئيسيين اللذين يديران إقليم كردستان شبه المستقل.

وقال أوستن عقب الاجتماع مع برزاني "لا بد أن تعمل أربيل وبغداد معا لمصلحة جميع العراقيين ولا بد أن ينحي القادة الأكراد انقساماتهم جانبا وأن يتحدوا لبناء إقليم كردستاني عراقي آمن وينعم بالرخاء".

وندد أوستن أيضا "بتكرر الهجمات العابرة للحدود" من إيران على العراق.

وأطلقت طهران في العام الماضي صواريخ على قواعد لجماعات كردية في شمال العراق تتهمها طهران بالمشاركة في احتجاجات على القيود التي تفرضها على النساء.

وعزت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قرارها بغزو العراق إلى اعتقادها بأن حكومة صدام حسين كانت تمتلك أسلحة دمار شامل، لكنها أدركت لاحقا، هي والقوات المتحالفة معها، أن هذه المخزونات لا وجود لها.

وأفاد مشروع تكاليف الحرب التابع لمعهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون بمقتل ما يتراوح بين 185 ألفا و280 ألف مدني عراقي في الحرب.

© Reuters. رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يجتمع مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بغداد يوم الثلاثاء. صورة لرويترز من المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية.

وكان أوستن قد أدلى بتصريحات في عام 2011 قال فيها إن الولايات المتحدة حققت أهدافها العسكرية في العراق حين كان يشغل منصب قائد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

لكن بعد ثلاث سنوات أعادت الولايات المتحدة آلاف الجنود إلى العراق وسوريا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بهدف دعم القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

(إعداد محمد عطية ومحمد أيسم ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد ومحمد علي فرج)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.