💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شبهة التزوير تخيم على الانتخابات الرئاسية في تونس قبل شهرين من بدئها

تم النشر 01/10/2014, 12:32
شبهة التزوير تخيم على الانتخابات الرئاسية في تونس قبل شهرين من بدئها

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - قال مسؤولون تونسيون ان النيابة العامة في تونس تنظر في شبهات تزوير ضد مرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها بعد نحو شهرين في خطوة قد تضرب مصداقية هذا الاستحقاق الانتخابي في مهد انتفاضات الربيع العربي.

ومنذ انتفاضة 2011 التي اطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي تتقدم تونس بثبات نحو انهاء الانتقال الديمقراطي بعد اقرار دستور جديد واستعدادها لتنظيم انتخابات برلمانية في 26 اكتوبر تشرين الاول المقبل وانتخابات رئاسية في 23 نوفمبر تشرين الثاني.

ويوم الثلاثاء أعلنت الهيئة المستقلة التي تشرف على الانتخابات انها قبلت ملفات 27 مترشحا للانتخابات الرئاسية ورفضت عشرات الملفات الاخرى. وقدمت الهيئة شكاوي للنيابة العمومية لشبهات في تزوير ملفات.

وقالت ان أغلب الشبهات تتعلق بضم ملفات مترشحين تزكيات وهمية لمواطنين. ويحتاج كل مرشح للرئاسية لتزكية عشرة آلاف شخص على الاقل ضمن الاوراق المطلوبة لقبول الملفات.

واحتج عدة تونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام على ورود اسمائهم ضمن لائحة التزكية التي نشرتها هيئة الانتخابات دون ان يكون وقعوا على اي وثيقة.

وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات "تقدمت الهيئة بقضية بعد ان قدم لنا مواطن قرائن تشير الى ورود اسمه ضمن قائمات عدة مرشحين رغم انه لم يزك احدا."

واضاف ان موظفا من الهيئة الفرعية للانتخابات تم الزج باسمه ايضا في هذه التزكيات.

وكشف صرصار ان الهيئة انتبهت الى ان شركة خاصة لم يسمها تعمدت الاستيلاء على قاعدة بيانات لاشخاص لاستعمالها في تزكيات المرشحين.

وقال ان الهيئة تقدمت بشكوى للنيابة العامة ضد هذه الشركة معتبرة ان التصدي لهذه الممارسات من مهام القضاء فقط.

وذكرت وسائل اعلام محلية ان النيابة العامة دعت صرصار للاستماع الى شهادته يوم الاربعاء بخصوص شبهات التزوير.

وسيكون لرئيس الجمهورية صلاحيات تعيين كبار المسؤولين في الجيش والتعيينات الخارجية لكن صلاحياته أقل من صلاحيات رئيس الحكومة الذي سيهتم بتسيير السياسة الاقتصادية والاجتماعية والأمن وغيرها‭‭‭.‬‬‬

وأثارت شبهات التزوير قلق ناشطين حقوقيين عبروا عن خشيتهم من ان يكون رئيس تونس المقبل أحد الذين تعمدوا التزوير.

وقال معز بوراوي رئيس منظمة "عتيد" التونسية لمراقبة الانتخابات ان الاقرار بوجود غش وتزوير دون التصدي له سيفقد المواطن ثقته متسائلا ماذا سيكون رد فعل الهيئة اذا اقرت النيابة العامة تزوير مرشح للتزكيات.

واضاف "النتائج قد تجعل لدينا رئيسا مزورا ومختلسا".

وقالت منظمة عتيد انه من بين 27 مرشحا بشكل رسمي للانتخابات هناك أربعة ترشحات مزورة تضمنت حتى تزكيات اسماء موتى.

وضمت قائمة المترشحين المقبولين للانتخابات الرئاسية التي أعلنتها الهيئة ثلاثة وزراء في آخر حكومة لبن علي وهم عبد الرحيم الزواري وزير النقل السابق ومنذر الزنايدي وزير الصحة السابق اضافة الى كمال مرجان وهو آخر وزير للخارجية في عهد بن علي‭‭‭.‬‬‬

وينافس في هذه الانتخابات ايضا الباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس أحد ابرز منافسي حركة النهضة الاسلامية. والسبسي شغل ايضا منصب رئيس البرلمان في بداية حكم بن علي. كما أعلنت هيئة الانتخابات قبول اوراق ترشح مصطفى كمال النابلي الذي عمل وزيرا للتخطيط مع بن علي. والنابلي والسبسي ومرجان لهم فرص حقيقية في النجاح ومنافسة باقي المترشحين‭‭‭.‬‬‬

وبينما يتوقع ان تسيطر حركة النهضة الاسلامية وحزب نداء تونس العلماني على الانتخابات البرلمانية فانه من المتوقع ان تكون المنافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية مع مشاركة عدة سياسيين مخضرمين من بينهم نجيب الشابي القيادي بالحزب الجمهوري والرئيس الحالي منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وزعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي وزعيم تيار المحبة الهاشمي الحامدي.

© Reuters. شبهة التزوير تخيم على الانتخابات الرئاسية في تونس قبل شهرين من بدئها

وقالت حركة النهضة الاسلامية أحد أقوى الاحزاب السياسية في تونس هذا الشهر إنها لن تخوض الانتخابات الرئاسية لعدم رغبتها في بسط هيمنتها في كل المناصب وهي خطوة قد تعزز انفتاح الحركة على المعارضة العلمانية بعد الانتخابات المقبلة.

(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة من تونس - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.