💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

كييف تتعهد بإرسال مزيد من القوات إلى باخموت وترى فرصة لسحق القوة الروسية

تم النشر 07/03/2023, 18:15
محدث 07/03/2023, 18:18
© Reuters. جندي أوكراني يحمل قذيفة لمدفع هاوتزر لإطلاقها صوب القوات الروسية المتمركزة خارج بلدة باخموت بالخطوط الأمامية في إقليم دونيتسك يوم الخامس م

من أولينا هرمش

كييف (رويترز) - تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علنا بصمود قواته في باخموت، وذلك بعد أيام بدت فيها أنها من المحتمل أن تنسحب، مما يطيل على ما يبدو أمد أكثر المعارك دموية في الحرب في محاولة لسحق القوة الهجومية الروسية.

أرسلت موسكو آلاف الجنود في موجات خلال الأسابيع القليلة الماضية في محاولة للسيطرة على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا وتحقيق أول انتصار لها في ساحة المعركة منذ أكثر من ستة أشهر. وحفرت القوات الأوكرانية خنادق في الغرب وبدا في الأيام الأخيرة أنها تستعد للانسحاب.

لكن تصريحات زيلينسكي في خطاب ألقاه ليل الاثنين أشارت إلى أن كييف لم تتخذ قرار الصمود والقتال فقط وإنما إرسال تعزيزات للمدينة أيضا. ويبدو أنها مقتنعة بأن الخسائر التي ستتكبدها روسيا في محاولتها اقتحام المدينة ستكون أكبر من خسائر المدافعين عنها.

وقال زيلينسكي "القيادة أيدت بالإجماع" قرار عدم الانسحاب. وأضاف "لم تكن هناك مواقع أخرى. طلبت من القائد العام إيجاد القوات المناسبة لمساعدة رجالنا في باخموت".

وتقول روسيا، التي غزت أوكرانيا على نطاق واسع قبل عام وتزعم أنها ضمت ما يقرب من خُمس أراضيها، إن السيطرة على باخموت ستكون خطوة على طريق الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية المحيطة، وهو هدف عسكري رئيسي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في تصريحات بثها التلفزيون "تحرير أرتيموفسك مستمر" مستخدما اسم باخموت الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية والذي عاد الغزو الروسي لتبنيه.

وأضاف "تعد المدينة مركزا مهما للدفاع عن القوات الأوكرانية في دونباس. وستتيح السيطرة عليها مزيدا من الأعمال الهجومية في عمق خطوط الدفاع الأوكرانية".

ويقول خبراء غربيون إن المدينة المدمرة ليست لها قيمة كبيرة، وقد يكون الدافع وراء الهجوم الروسي هو الحاجة إلى تحقيق انتصار رمزي في نهاية هجوم شنته القوات في الشتاء وشارك فيه مئات الآلاف من جنود الاحتياط والمقاتلين من مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاص.

وأفادت القيادة العسكرية الأوكرانية يوم الثلاثاء بمقتل عدد غير مسبوق من الروس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بلغ 1600. ولا يمكن تأكيد مثل هذه الأعداد من القتلى في صفوف القوات الروسية، ولا ينشر الطرفان أعداد الضحايا في صفوفهما بشكل دوري. لكن تقارير أوكرانية سابقة عن زيادة مماثلة في الخسائر الروسية تزامنت مع فشل روسيا في شن هجمات كبيرة.

ولا يوجد صحفيون من رويترز داخل باخموت منذ أسبوع ولم يتمكنوا من التحقق بشكل مستقل من الوضع هناك.

وحرب المدن عادة تميل الكفة فيها للمدافعين. وتحدث بعض المسؤولين الأوكرانيين في الأيام القليلة الماضية عن مقتل ما يصل إلى سبعة روس في باخموت مقابل كل قتيل أوكراني.

وكتب معهد دراسات الحرب بواشنطن "هناك فرصة كبيرة لإلحاق الضرر بعناصر النخبة في مجموعة فاجنر إلى جانب وحدات أخرى للنخبة... في ظروف حرب للدفاع عن المدن، حيث يكون التدرج في الاستنزاف لصالح أوكرانيا بقوة".

ومع ذلك، لا يجمع كل الخبراء الغربيون على تأييد قتال أوكرانيا في باخموت.

وكتب مايكل كوفمان الخبير في شؤون الجيش الروسي الذي يقيم في الولايات المتحدة والذي زار باخموت الأسبوع الماضي "من نقص ذخائر المدفعية وخطوط الاتصال المتنازع عليها بشكل متزايد ومعركة الاستنزاف في تضاريس جغرافية غير مواتية، هذه المعركة ليست في مصلحة أوكرانيا كقوة".

وعلى الجانب الروسي، كشفت معركة باخموت عن خلافات بين الجيش النظامي ومجموعة فاجنر، التي نشر رئيسها يفجيني بريجوجين مقاطع مصورة في الأيام القليلة الماضية يتهم فيها المسؤولين بمنع الذخيرة عن رجاله.

وفي أحدث انتقاداته لوزير الدفاع شويجو، قال بريجوجين يوم الثلاثاء إنه "لم يره في باخموت".

وتنفي وزارة الدفاع الروسية منع الذخيرة عن قوات فاجنر لكنها لم ترد على اتهامات بريجوجين الأخيرة. والتزم الكرملين الصمت حيال وجود خلافات.

* فيديو لسجين يسبب غضبا عارما

تسبب مقطع فيديو يظهر على ما يبدو جنودا روس وهم يطلقون النار على أسير حرب أوكراني في غضب عارم في أنحاء أوكرانيا.

ويقول الرجل الذي يرتدي الزي العسكري الحامل لشارة الجيش الأوكراني "المجد لأوكرانيا" قبل أن تُسمع طلقات نيران. ويقول صوت بالروسية "مت أيها الوغد" مع سقوط الجندي الأوكراني على الأرض. وقال الجيش الاوكراني إن الجندي يدعى تيموفي شادورا وهو مفقود منذ الثالث من فبراير شباط حول باخموت.

وقال زيلينسكي في خطابه التلفزيوني "أريدنا أن نتحد جميعا للرد على كلماته: ‘المجد للبطل. المجد للأبطال. المجد لأوكرانيا‘. وسنجد القتلة".

وتنفي روسيا ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا التي غزتها منذ عام، زاعمة أنها ترد على تهديد أمني جراء روابط جارتها بالغرب.

وقالت الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش توجه إلى كييف للقاء زيلينسكي ومناقشة تجديد اتفاقية لحماية صادرات الحبوب من أوكرانيا وروسيا، وكلاهما من أكبر الموردين في العالم. والاتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي لمنع تسبب الحرب في مجاعة عالمية، ينتهي في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقُتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين بالإضافة إلى جنود من كلا الطرفين. وقصفت روسيا مدنا أوكرانية قصفا شديدا وجعلت ملايين المدنيين يهربون فيما تسميه كييف والغرب حرب احتلال غير مبررة.

وفيما عدا تحقيق روسيا مكاسب في الأسابيع الماضية في أنحاء باخموت، كان هجومها في الشتاء إخفاقا كبيرا، إذ لم يحصد أي مكاسب مهمة في هجمات كبيرة في شمال البلاد وجنوبها.

وأمضت كييف، التي استعادت السيطرة على رقاعا من أراضيها في النصف الثاني من 2022، الأشهر الثلاثة الماضية مركزة على الدفاع ومحاولة إنهاك الروس المهاجمين قبل شن هجوم أوكراني مضاد متوقع في وقت لاحق هذا العام.

وفي قرية فيليكا نوفوسيلكا الواقعة على خط مواجهة دونباس، يحتمي المواطنون المتبقون في قبو مظلم بينما يمكن سماع قصف المدفعية يدوي بالخارج.

© Reuters. جندي أوكراني يحمل قذيفة لمدفع هاوتزر لإطلاقها صوب القوات الروسية المتمركزة خارج بلدة باخموت بالخطوط الأمامية في إقليم دونيتسك يوم الخامس من مارس آذار 2023. تصوير: آنا كودريافتسيفا - رويترز.

وقالت المواطنة إيرينا بابكينا (46 عاما) "منذ بدء الحرب، انهارت تماما كل المباني تقريبا. دُمر كثير من المنازل، وأُحرقت كثير من المنازل. غادر كثير من الناس، لكن كثيرين بقوا هنا لأنها أرضهم، موطنهم".

وأضافت "أريد السلام وأن يتوقف القصف. أريد العيش تحت سماء تنعم بالسلام... أعتقد أن الأمور ستتحسن قريبا جدا.. نأمل ذلك كثيرا. ستكون أوكرانيا".

(إعداد نهى زكريا ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.