من دان وليامز
القدس (رويترز) - قالت مجموعة من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، الذين يحتجون على إصلاحات الحكومة المقترحة للنظام القضائي برفضهم المشاركة في طلعة جوية تدريبية، يوم الثلاثاء إنهم سيستمرون في الحضور للقاعدة لإجراء محادثات مع قادتهم.
يشي الاجتماع المزمع عقده يوم الأربعاء في قاعدة حتسريم بنوع من التهدئة من جميع الأطراف في واقعة الاحتجاج التي هزت دولة اعتادت أن يكون الجيش فيها بمنأى عن السياسة.
وقال 37 طيارا وملاحا احتياطيا من السرب 69 لطائرات إف-15 في رسالة جرى تداولها يوم الأحد إنهم لن يشاركوا في بعض الرحلات التدريبية وسيعكفون بدلا من ذلك على "تكريس وقتنا للحوار والتفكير من أجل الديمقراطية والوحدة الوطنية".
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج إن سبعة من أعضاء المجموعة كان من المقرر أن يشاركوا في الطلعة الجوية التدريبية يوم الأربعاء. وقال لرويترز شريطة عدم ذكر اسمه إن هذا سيتم بأطقم نظامية تحل محل السبعة الذين سيقضون وقتهم في القاعدة "في حوار مع القادة".
وردا على سؤال عن تلك المحادثات، قال متحدث باسم الجيش "في الواقع، تتم معالجة هذا الوضع داخليا".
جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي مطالبون بالتحليق عدة مرات أسبوعيا للحفاظ على الاستعداد للعمليات. ويقومون في بعض الأحيان بمهام قتالية. ومع ذلك، يصنفون كمتطوعين وليس عليهم أي التزام قانوني لحضور التدريب.
ويقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يصف مساعيه للحد من سلطات المحكمة العليا بأنها عودة إلى التوازن بين فروع الحكم، إن التهديدات من جانب معارضين بالتشجيع على عدم القيام بالواجبات العسكرية أو المشاركة في ذلك تهدد وجود إسرائيل.
وترى المعارضة أن الإصلاحات المقترحة تهدد استقلال القضاء. ويقول بعض قادة الاحتجاج، ومن بينهم جنرالات متقاعدون، إن التحول غير الديمقراطي في الحكومة من شأنه أن يدفع لعصيان جماعي في صفوف القوات.
يتألف معظم القوات المسلحة الإسرائيلية من المجندين، ولعب هذا لفترة طويلة دور بوتقة الانصهار لمجتمع ذي عرقيات وديانات مختلفة.
وحذر وزير الدفاع يوآف جالانت يوم الأحد من احتجاج جنود الاحتياط في سلاح الجو والوحدات الأخرى. وقال في بيان "الوضع يتطلب إجراء حوار بسرعة".
واعتُبر ذلك دعوة لنتنياهو للسعي إلى حل وسط مع المعارضين السياسيين وخلق روح المشاركة بين القادة والمرؤوسين داخل الجيش.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)