(رويترز) - قال الكرملين يوم الأربعاء إن التقارير الإعلامية الغربية عن تفجير خطي أنابيب الغاز نورد ستريم هي جهد منسق يهدف إلى تحويل الانتباه، مضيفا أن موسكو مندهشة كيف يمكن للولايات المتحدة افتراض أي شيء حول الهجمات بدون تحقيق.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن تقارير استخباراتية استعرضها مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء، أن مجموعة مؤيدة لأوكرانيا، مؤلفة على الأرجح من أوكرانيين أو روس، هي المسؤولة عن تفجير خطي أنابيب الغاز اللذين يمتدان في قاع بحر البلطيق بين روسيا وألمانيا، في سبتمبر أيلول الماضي.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) وصحفية دي تسايت في ألمانيا إن الهجوم نفذه خمسة رجال وامرأة استأجروا يختا واستخدموا جوازات سفر مزورة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة الإعلام الروسية الرسمية "من الواضح أن منفذي الهجوم أرادوا تحويل الانتباه". مضيفا أنه تم الترويج لهذه المعلومات.
وتساءل "كيف يمكن لمسؤولين أمريكيين افتراض أي شيء دون تحقيق؟".
وأردف قائلا "أقل ما يجب أن تطلبه الدول المساهمة في نورد ستريم والأمم المتحدة هو تحقيق عاجل وشفاف بمشاركة كل من يمكنه كشف الحقيقة".
والمساهمون في نورد ستريم 1 هم شركة جازبروم الروسية للطاقة وشركتان من ألمانيا وشركة هولندية وأخرى فرنسية.
وشركة جازبروم هي المساهم الوحيد في خط أنابيب نورد ستريم 2الذي تم إنشاؤه بتمويل من شركات ألمانية وفرنسية ونمساوية وبريطانية.
- "جريمة بشعة"
اشتكت روسيا مرارا من استبعادها من تحقيقات أوروبية في الانفجارات.
وقال بيسكوف "لا يزال غير مسموح لنا المشاركة في التحقيق. وقبل أيام قليلة فقط تلقيتا إخطارا بشأن هذا الأمر من الدنمركيين والسويديين".
وأضاف "هذا ليس أمرا غريبا فحسب. بل يبدو كأنه جريمة بشعة".
وحدثت الانفجارات في البحر بعد سبعة أشهر من بدء الصراع الروسي الأوكراني في المناطق الاقتصادية الحصرية للسويد والدنمرك في بحر البلطيق. وخلص البلدان إلى أن الانفجارات كانت متعمدة لكنهما لم يكشفا عمن قد يكون مسؤولا.
وتتهم روسيا في أوقات مختلفة بريطانيا والولايات المتحدة بتفجير خطي الأنابيب (TADAWUL:2360) دون تقديم أدلة. وينفي البلدان ذلك.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن من المقرر إغلاق ووقف خطي الأنابيب لأنه لا توجد خطط فورية لإصلاحهما أو إعادة تشغيلهما.
(إعداد ماهيتاب صبري ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد ومحمد محمدين)