من فيل ستيوارت
واشنطن (رويترز) - انتقدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تغطية بعض وسائل الإعلام لافتقارها إلى الصبر في بداية حملة طويلة لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وحذرت من أن احراز التقدم قد يستغرق وقتا قائلة "ليس بوسعنا قصفهم فيختفوا".
وامتنع المتحدث باسم البنتاجون الاميرال جون كيربي عن الإشارة إلى تغطية معينة في كلمته ووصف التغطية بأنها "صاخبة قليلا وتتسم بالمبالغة وليست متوازنة على نحو صحيح."
لكن كيربي قال إن 310 غارات جوية نفذت على الدولة الإسلامية حتى الان في العراق وسوريا هي مجرد بداية لحملة طويلة قد تتطلب أكثر من القوة العسكرية وحدها.
وقال كيربي في إفادة صحفية بالنتاجون يوم الثلاثاء "ما سمعتم كان تعبيرا قليلا عن إحباطي الخاص من بعض التغطيات الإعلامية والتوقعات أيضا (تقولون) أسقطتم أكثر من 300 قنبلة ... لكنهم ما زالوا يستولون على الأرض."
وتابع "نعد أنفسنا هنا في البنتاجون إلى جهد طويل وأعتقد أنه من المهم أن يفهم الناس ذلك."
تأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من بدء الضربات الجوية في سوريا وبعد قرابة شهرين على بدء الضربات في العراق ضد أهداف الدولة الإسلامية وتشير أيضا إلى سعي وزارة الدفاع الأمريكية لخفض سقف التوقعات بشأن أي حل سريع.
وحذر الجيش الأمريكي من أن احراز تقدم في العراق سيستغرق وقتا نظرا للانقسام الطائفي وطبيعة الحملة البرية التي تقوم بها القوات العراقية والكردية. والوضع في سوريا أكثر تعقيدا بكثير لأنه على أقل تقدير سيستغرق الأمر ثلاثة أشهر على الأقل لتجنيد مقاتلي المعارضة السورية واختيار من يصلح للتدريب.
وقالت الولايات المتحدة إنها قد تدرب ما يربو على 5000 مقاتل في السعوية في العام الأول من البرنامج لكن البنتاجون حذر من أن هناك حاجة إلى ثلاثة أمثال هذا الرقم لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في شرق سوريا.
وعزا كيربي النبرة التي شهدها في بعض تقارير وسائل الإعلام إلى "الطبيعة الفورية لبيئة المعلومات اليوم."
وقال كيربي "لكن هناك أيضا تلك التوقعات الخاصة بالقدرة الكبيرة للجيش الأمريكي."
وأضاف "هذا صراع ثقافي وديني وجغرافي معقد وصعب نواجهه في العراق وسوريا ولن يحل بين عشية وضحاها ولن يحل بالقنابل ولن يحل بأي شيء سوى الكثير من العمل الجاد والوقت والجهد."
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)