من إريكاس مويسي
بيني (جمهورية الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - قال متحدث باسم جيش جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الخميس إن متشددين إسلاميين قتلوا 35 شخصا على الأقل في هجوم الليلة الماضية على قرية في شرق البلاد ردا على حملة عسكرية على المتمردين.
وأوضح المتحدث أنتوني موالوشاي أن المهاجمين ينتمون إلى القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة مسلحة أوغندية تنشط في شرق الكونجو أعلنت الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية وتشن هجمات متكررة على القرى.
واستهدف الهجوم قرية موكوندي التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة بيني في إقليم نورث كيفو الذي يعاني من حركات التمرد ويخضع لإدارة الجيش منذ 2021 في محاولة لاستعادة النظام.
وذكر موالوشاي تقديرا مبدئيا لعدد القتلى يبلغ 35 مدنيا وذلك في مقابلة مسجلة مع مراسل إذاعي محلي منشورة عبر تطبيق واتساب وتحققت رويترز من صحتها.
وأضاف أن الهجوم جاء ردا على اعتقال الجيش لأكثر من 22 متعاونا مع القوات الديمقراطية المتحالفة وإغلاق صيدليات يشتبه في أنها تزود الجماعة بمواد كيميائية لصنع القنابل.
وأشار موالوشاي إلى أن الوضع على الأرض هادئ نسبيا مع انتشار قوات الأمن وعمال الصليب الأحمر في مكان الحادث مع الاستعداد لدفن الضحايا.
وقال موالوشاي إن الجنود يطاردون المتمردين لإنقاذ الرهائن.
وكان حاكم الإقليم كارلي نزانزو كاسيفيتا كتب عبر تويتر صباح يوم الخميس أن 36 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم الذي بدأ مساء يوم الأربعاء.
وذكر مومبيري ليمبادو أرسين، وهو رئيس منظمة محلية للمجتمع المدني، أن عدد القتلى المبدئي 44 شخصا بينهم نساء وأطفال وعجائز، وقال إن العديد من سكان القرية ما زالوا في عداد المفقودين.
وألقى المصدران بالمسؤولية على القوات الديمقراطية المتحالفة، التي تأسست في أوغندا قبل انتقالها إلى شرق الكونجو في تسعينات القرن الماضي وتسببت في مقتل الآلاف في العقد الماضي.
وأعلنت حكومة الكونجو حالة حصار على إقليم نورث كيفو وإقليم إيتوري المجاور في 2021، في محاولة لوقف عنف الميليشيات المنتشر في شرق البلاد الشاسع الغني بالمعادن.
لكن لم يحدث تراجع في عمليات القتل ونشاط المتمردين.
(تحرير محمود عبد الجواد)