روما (رويترز) - قالت منظمة ألارم فون الخيرية يوم الجمعة إن نحو 500 مهاجر يحتاجون للإنقاذ، إذ أنهم على متن قارب قبالة ساحل صقلية.
يأتي ذلك وسط زيادة هائلة في أعداد الوافدين لإيطاليا عبر البحر ورغم تحطم قارب في حادث مأساوي وقع في الآونة الأخيرة.
وكتبت المنظمة الخيرية، التي تستقبل اتصالات الاستغاثة من قوارب المهاجرين المهددة، على تويتر أنها أبلغت "السلطات المختصة" وحثتهم على ألا يضيعوا الوقت وقالت "أرسلوا المساعدة على الفور".
وأضافت ألارم فون أن القارب انطلق من ليبيا وهو حاليا في "جنوب صقلية" في المنطقة البحرية الواقعة ضمن اختصاص البحث والإنقاذ الإيطالي.
وأحجمت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، التي تسير رحلات رصد جوية قبالة الساحل الإيطالي، عن التعليق.
وجرى التدقيق في قدرات إيطاليا على تنفيذ عمليات الإنقاذ البحرية بعد تحطم قارب في 26 فبراير شباط قرب منطقة كالابريا جنوب البلاد مما أودى بحياة 73 مهاجرا على الأقل من بينهم طفل انتُشلت جثته يوم الجمعة.
وقال مانويلا كورا، وهي مسؤولة بالحكومة المحلية، لرويترز إن عمر الطفل كان بين أربعة وستة أعوام، مضيفة أنه يرفع عدد الضحايا القُصر الذين راحوا ضحية الحادث إلى 29.
وحاولت سفن تابعة للشرطة اعتراض قارب المهاجرين الخشبي لكنها أخفقت في ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية. ولم يتم على الفور تفعيل دور خفر السواحل، المزود بشكل أفضل بالمعدات اللازمة لمواجهة البحار الهائجة.
وشددت الحكومة الإيطالية اليمينية يوم الخميس عقوبات السجن على مهربي البشر ردا على ذلك، وتعهدت بوقف الرحلات غير المشروعة لقوارب المهاجرين مع فتح قنوات للهجرة الشرعية.
ولم ينجح هذا الإعلان في وقف تدفق الهجرة غير المنتظمة إذ وصل لإيطاليا نحو ثلاثة آلاف منذ يوم الأربعاء مقارنة بوصول 1300 في مارس آذار بأكمله من العام الماضي.
وذكرت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء أن ما يصل إلى 1869 مهاجرا على متن 41 قاربا وصلوا لجزيرة لامبيدوسا وحدها يوم الخميس، ووصفت ذلك بأنه عدد قياسي.
(إعداد سلمى نجم ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)