بيروت (رويترز) - قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية يوم الجمعة إن استئناف العلاقات بين إيران، التي تدعم جماعته، والسعودية "تحول جيد".
واتفقت إيران والسعودية يوم الجمعة على استئناف العلاقات بعد سنوات من العداء الذي هدد الاستقرار في منطقة الخليج وأثار خلافات سياسية في لبنان.
وقال نصر الله في كلمة بثها التلفزيون "هذا تحول جيد... ولا يكون على حساب شعوب المنطقة بل لمصلحة شعوب المنطقة وثقتنا مطلقة أن هذا لا يكون على حسابنا".
وحذر نصر الله من أن النتائج الكاملة لهذه الخطوة ما زالت غير معروفة لكنه قال "نحن سعداء".
وأضاف "تطور مهم بالتأكيد إذا مشي بمساره الطبيعي، هذا طبعا ممكن يفتح آفاق بكل المنطقة ومن جملتها في لبنان".
وأسس الحرس الثوري الإيراني جماعة حزب الله في لبنان عام 1982 وهي جزء أساسي من التحالف الإقليمي الموالي لطهران.
واتهم نصر الله العام الماضي العاهل السعودي بالإرهاب في خضم واحدة من أكبر الأزمات السياسية بين المملكة ولبنان. ومن جهتها، دعت السعودية لبنان إلى إنهاء نفوذ "حزب الله الإرهابي" عليه.
* طرد
سحبت السعودية ودول عربية أخرى بمنطقة الخليج سفراءها من لبنان وطردت مبعوثين لبنانيين لديها في أواخر عام 2021 بسبب ما وصفته المملكة فيما بعد بهيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية.
ثم عاد السفراء في ربيع عام 2022، لكن الخلافات استمرت.
وأعلن نصر الله في وقت سابق من هذا الأسبوع دعمه لتولي السياسي المسيحي سليمان فرنجية رئاسة البلاد بعد ما يقرب من خمسة أشهر من فراغ المنصب الرئاسي.
وقال مصدر سياسي لبناني ومصدر دبلوماسي أوروبي لرويترز إن السعودية عارضت ترشيح فرنجية نظرا لعلاقته الوثيقة بالرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله.
وقال نصر الله يوم الجمعة إن حزبه سعيد أيضا بزيادة الاتصال العربي مع الحكومة السورية في أعقاب زلزال السادس من فبراير شباط المدمر الذي أودى بحياة الآلاف في سوريا المجاورة.
وتم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بعد حملتها العنيفة على المحتجين قبل أكثر من عشر سنوات لكن الدعم تدفق من الدول العربية على الرئيس بشار الأسد في أعقاب الهزات الأرضية.
وزار وزير خارجية كل من مصر والأردن دمشق في الأسابيع التي أعقبت الزلزال وقالت السعودية إن زيادة التواصل مع سوريا قد تمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية.
وقال نصر الله "نحن سعداء بعودة العالم العربي إلى سوريا... الصحيح هو عودة العالم العربي الى سوريا، سوريا لم تغادر الجامعة العربية".
ولم يصدر تعليق من دمشق حتى الآن على استئناف العلاقات بين السعودية وإيران.
(تغطية صحفية ليلى بسام - إعداد دعاء محمد ونهى زكريا ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)