💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

روسيا تحذر حلفاءها الإقليميين من الانحياز إلى الولايات المتحدة

تم النشر 10/03/2023, 20:27
محدث 10/03/2023, 20:30
© Reuters. وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يتحدث في موسكو يوم الخميس. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

من جاي فولكونبريدج

موسكو (رويترز) - حذرت روسيا يوم الجمعة الحلفاء في الاتحاد السوفيتي السابق من مخاطر الانحياز إلى الولايات المتحدة بعد ما وصفته موسكو بمحاولة انقلاب مدعومة من الغرب في جورجيا على غرار انتفاضة "ميدان" الأوكرانية عام 2014.

انخرطت روسيا في أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية حين أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا في فبراير شباط العام الماضي، ويتحدى منذئذ عدد من الجيران والحلفاء التقليديين النفوذ الروسي.

وفي تفليس، تدفق آلاف الجورجيين إلى الشوارع على مدى ثلاث ليال متتالية للاحتجاج على قانون "العملاء الأجانب" الذي قالوا إنه بإيعاز من روسيا ويهدد بعرقلة محاولة البلاد توطيد علاقاتها بأوروبا.

وقال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا للتلفزيون الرسمي إن هذه الاحتجاجات "تشبه إلى حد بعيد ميدان في كييف"، وذلك في إشارة إلى انتفاضة "ميدان" عام 2014 التي أطاحت برئيس موال لروسيا في أوكرانيا.

وقال لافروف "يبدو لي أن جميع البلدان الواقعة حول روسيا الاتحادية يجب أن تستنتج بنفسها مدى خطورة سلوك مسار يفضي إلى الوقوع في منطقة مسؤولية ومصالح الولايات المتحدة".

تشير تصريحات وزير خارجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مدى قلق موسكو من تضعضع نفوذها في كل مكان من أرمينيا وأذربيجان في جنوب القوقاز إلى قازاخستان وطاجيكستان في آسيا الوسطى.

ويصور بوتين الحرب في أوكرانيا على أنها معركة وجودية مع الغرب حول مستقبل كل من روسيا والدول التابعة سابقا للفلك السوفيتي وتلك التابعة لنفوذها منذ 1991 والتي تتقارب معها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والصين.

وتقول واشنطن وبروكسل وحلف شمال الأطلسي إنهم يقيمون علاقات بشكل شرعي مع دول أصبحت مستقلة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وإن دولا كثيرة منها تخشى روسيا، جارتهم الأقوى.

* معركة ما بعد الاتحاد السوفيتي

ظلت روسيا على مدار قرون صاحبة القول الفصل في شؤون الأراضي الشاسعة التي شكلت لنحو ثلاثة قرون الإمبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفيتي.

لكن الجيش الروسي ترهقه الحرب في أوكرانيا التي وصفها بوتين بأنها مفترق طرق بعد أن تصدت موسكو أخيرا لمحاولات الغرب لاحتوائها.

ويقول معارضون لبوتين إن الحرب قد تؤدي في نهاية المطاف إلى مرحلة جديدة من الانهيار السوفيتي قد ينثر الفوضى في جميع أنحاء روسيا ويسمح لمنافسين بتحويل ولاء الدول التي كانت تدور من قبل في فلك موسكو إما نحو الغرب أو نحو الصين.

وقال لافروف إن واشنطن والغرب عموما يريد معاقبة روسيا لأنه يعتبرها "لاعبا مسرفا في استقلاله" وهو ما يتحدى هيمنة الولايات المتحدة.

وأضاف لافروف الذي يتولى منصبه منذ عام 2004 أن التطورات في جورجيا من تدبير الخارج وحفزتها محاولة غربية لاستقطاب حلفاء روسيا التقليديين.

ومضى يقول إن قانون العملاء الأجانب الذي أسقطه برلمان جورجيا يوم الجمعة استخدم كذريعة "لتدشين ما يمثل، في الأساس، محاولة لفرض تغيير في السلطة".

© Reuters. وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يتحدث في موسكو يوم الخميس. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

ولم يدعم لافروف مزاعمه بأدلة. وينكر سياسيون معارضون ومحتجون في جورجيا أنهم صنيعة أحد.

ويقولون إنهم ببساطة لا يوافقون على القانون المقترح ويريدون مستقبلا غربي الطابع لا توفره روسيا التي خاضت حربا ضد جورجيا عام 2008.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.