من ليزا ريتشواين
لوس انجليس (رويترز) - فاز فيلم المغامرات (إفري ثينج.. إفري وير أول آت وانس) "كل شيء.. كل مكان في نفس الوقت" بالجائزة الكبرى في حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم الاثنين وهي جائزة أفضل فيلم، وسط ترحيب هوليوود بقصة بعيدة عن المألوف حول أسرة صينية أمريكية تعمل على حل مشاكلها في عدة أكوان.
وحصد الفيلم سبع جوائز إجمالا، منها ثلاث جوائز تمثيل من أصل أربع جوائز للنجوم ميشيل يوه وكي هوي كوان وجيمي لي كيرتس. وأدت يوه الدور الرئيسي في الفيلم وهو مالكة مغسلة تكتشف أنها تمتلك قوى خارقة في أكوان بديلة.
وقالت يوه الماليزية (60 عاما) على المسرح "لجميع الفتية والفتيات الذين يشبهونني ويشاهدون الليلة، هذا بصيص أمل وفرص… أيها النساء، لا تدعن أحدا يخبركن أنكن تجاوزتن أوج عطائكن".
وكان فيلم (إفري ثينج.. إفري وير أول آت وانس) فائزا غير محتمل بوصفه فيلما أبعد ما يكون عن السرد القصصي التقليدي حول أسرة على خلاف. ويمتلئ فيلم مغامرات الكونج فو بالغرائب مثل أشخاص أصابعهم من النقانق وطاه يحركه حيوان راكون من تحت قبعته. وأدت أيضا الأعين المستديرة البلاستيكية وكعكة عملاقة أدوارا محورية في الفليم.
وكانت جائزة أفضل ممثل مساعد من نصيب الممثل كي هوي كوان عن دوره في فيلم (إيفري ثينج.. إيفري وير)، وهو دور لعب فيه شخصية زوج يوه الساخط في أسرة تعاني مع مراجعة ضريبية تهدد أعمالها التجارية. وعمل كوان في التمثيل وهو طفل، لكنه ابتعد عن التمثيل لعقدين من الزمان.
وظهر كوان وهو طفل في فيلم (إنديانا جونز) إنتاج 1984 وفيلم (ذا جوونيز) "الحمقى" إنتاج 1985. وقال كوان (51 عاما) إنه ترك التمثيل لأعوام لأنه رأى أن الفرص ضئيلة بالنسبة للممثلين الآسيويين على الشاشة الكبيرة.
وانهمر الدمع من عيني كوان المولود في فيتنام وهو يتسلم جائزته وقبّل تمثال الأوسكار الذهبي على مسرح دولبي في لوس انجليس.
وقال "بدأت رحلتي في قارب.. قضيت عاما في مخيم للاجئين وبشكل ما انتهى بي الحال هنا على خشبة أكبر مسارح هوليوود".
وأضاف "يقولون إن قصصا مثل هذه تحدث في الأفلام… لا يمكنني تصديق أنها تحدث لي. هذا هو الحلم الأمريكي".
وفازت جيمي لي كيرتس بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم نفسه، وهو دور محصلة ضرائب.
ونظرت كيرتس إلى السماء وخاطبت والديها الراحلين اللذين سبق وترشحا لجوائر الأوسكار، توني كيرتس وجانيت لي، وقالت وهي تذرف الدموع "لقد فزت للتو بالأوسكار".
وفاز الممثل برندان فريزر بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلم (ذا ويل) "الحوت" الذي أدى فيه دور رجل شديد السمنة يحاول إعادة التواصل مع ابنته.
وفاز الفيلم الحربي (أول كوايت أون ذا وسترن فرونت) "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
وتدور أحداث فيلم (أول كوايت) الذي تعرضه منصة نتفليكس (NASDAQ:NFLX) حول أهوال حرب الخنادق بعين جندي شاب كان متحمسا للقتال في بادئ الأمر.
وتوجه مخرج الفيلم إدوارد برجر بالشكر لبطل الفيلم الشاب فيلكس كامرير الذي وقف إلى جواره على المسرح لتسلم الجائزة.
وفاز الفيلم أيضا بأوسكار أفضل موسيقى تصويرية وأفضل تصوير سينمائي.
وفاز فيلم (بينوكيو لجييرمو ديل تورو) "جييرمو ديل توروز بينوكيو" بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.
وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي لفيلم (نافالني) الذي تدور أحداثه حول تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني في واقعة كادت أن تودي بحياته.
وحصدت شركة الانتاج السينمائي المستقلة (إيه.24) التي صنعت فيلمي (إفري ثينج.. إفري وير) و(ذا ويل) تسع جوائز، وهو عدد جوائز أكبر من أي عدد نالته شركة إنتاج أخرى.
(إعداد محمد أيسم وياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)