💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نساء السودان تعانين تزايد قمعهن وارتفاع أسعار المواد الغذائية

تم النشر 02/10/2014, 14:38
محدث 02/10/2014, 14:40
نساء السودان تعانين تزايد قمعهن وارتفاع أسعار المواد الغذائية

من كاتي ميجيرو

نيروبي (مؤسسة تومسون رويترز) - قال ناشطون حقوقيون يوم الاربعاء إن الغضب يتصاعد بين النساء في السودان جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والقمع المتزايد تحت اسم الشريعة الإسلامية.

وارتفعت تكاليف المعيشة في السودان منذ انفصال الجنوب عام 2011 حيث يوجد ثلاثة أرباع انتاج البلاد من النفط.

وتتحمل النساء على وجه الخصوص وطأة تزايد مظاهر أسلمة البلاد والتي بدت واضحة في قضية المرأة المسلمة مريم ابراهيم التي حكم عليها بالاعدام بسبب اعتناقها المسيحية في مايو أيار الماضي.

وقالت أميرة عثمان التي اعتقلت عام 2013 لرفضها ارتداء الحجاب لمؤسسة تومسون رويترز إن "الاقتصاد يتراجع في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على النساء."

وأضافت "تهتم الحكومة بالسيطرة على كل ما له علاقة بالنساء.. إنها تحاكم مجموعة منهن كل يوم لاسباب مختلفة تتراوح بين الملبس والوقت الذي تتوجهن فيه إلى العمل."

وأشارت عثمان في حفل إطلاق تقرير نشرته منظمة (إيكوال رايتس تراست) لحقوق المرأة في العاصمة الكينية نيروبي إلى أن 43 ألف امرأة أحيلت عام 2012 في الخرطوم إلى المحاكمة لخرقهن قانون النظام العام الذي اقر عام 1996 وتقيد بموجبه تحركات المرأة تحت ذريعة العفة.

ويحظر القانون -على سبيل المثال- الرقص بين النساء والرجال ويفرض ان تكون النساء اللواتي تدرن صالونات تصفيف الشعر النسائية فوق الخامسة والثلاثين من عمرهن كما يمنع الرجال من مزاولة مهنة الخياطة للنساء من دون موافقة السلطات المحلية على ذلك.

وقالت عثمان "انهم ينظرون إلى النساء على أنهن تجسيد للشر والشياطين. اذا تعرضت المرأة للمضايقة فستتحول من ضحية إلى مدانة ما يدفع ذلك الشخص للتحرش بها."

* تظاهرات

ويصارع الرئيس السوداني عمر البشير -الذي يتولى رئاسة السودان منذ 25 عاما- لدعم شرعيته منذ انفصال جنوب السودان.

وقتل الآلاف في سبتمبر أيلول من العام الماضي في أسوأ تظاهرات تشهدها البلاد منذ أعوام بعد رفع الاسعار وهو موضوع سيكون أساسيا في انتخابات عام 2015.

وأدى انفصال الجنوب الذي تسكنه أغلبية مسيحية إلى تحول السودان إلى بلد يعتنق 96 في المئة من سكانه الإسلام.

وقالت ديمترينا بتروفا المدير التنفيذي للمنظمة "إنهم يتصرفون وفق منظور ضيق يعتبر السودان بلدا اسلاميا بالكامل."

وأضافت "الوضع يسوء لأن تطبيق الشريعة يتزايد وبات متداخلا أكثر فأكثر مع التشريعات الرسمية والنساء هن الجانب الذي يعاني وزر هذا الأمر."

وفي وقت سابق أدانت المحكمة امرأة اثيوبية -وهي حامل ومطلقة في التاسعة عشرة من عمرها اغتصبها سبعة رجال- بارتكاب افعال منافية للاداب في حين حكم على ثلاثة من مهاجميها بالزنا.

ويتطلب قانون الاثبات الصادر عام 1994 "شهادة أربعة رجال عدول" لاثبات جريمة الزنا في حين تخاطر المرأة التي تتهم رجلا بالزنا بمحاكمتها هي نفسها بهذه التهمة.

وفي عام 2013 اتهت حسنية الاحمر الامين بالزنا وحكم عليها بمئة جلدة لحملها خارج العلاقة الزوجية.

ويعرف القانون الجنائي الصادر عام 1991 الزنا على انه فعل جنسي خارج العلاقة القانونية ويمكن أن يحكم على مرتكبه بالموت إذا كان متزوجا وبمئة جلدة إذا كان أعزبا.

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.