💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تراجع مبيعات الذهب في مكة مع استمرار تأثير الربيع العربي

تم النشر 02/10/2014, 15:59
تراجع مبيعات الذهب في مكة مع استمرار تأثير الربيع العربي

من آمنة بكر

مكة (رويترز) - لطالما تطلع باعة الذهب بمكة إلى تحقيق مبيعات قوية خلال موسم الحج لكنهم يقولون إن المتاجر خاوية من الزبائن هذا العام في ظل المصاعب الاقتصادية منذ الربيع العربي.

وفي العادة كانت معظم مبيعات الذهب خلال موسم الحج إلى زوار المدينة المقدسة الذي يشترون القلادات والخواتم والأساور كهدايا يأخذونها معهم إلى أوطانهم.

لكن متاجر الحلي جوار المسجد الحرام شبه خاوية يوم الخميس قبل يوم من انطلاق شعائر الحج غدا الجمعة.

ويمكن مشاهدة الأعداد القليلة من المشترين بينما يجلس الباعة يحتسون الشاي ويطالعون الصحف خلف مناضدهم.

يقول أبو علي السواج مدير المبيعات في متجر "ثابت للذهب والمجوهرات" الذي يقع بجوار المسجد الحرام "موسم الحج الحالي أضعف من العام الماضي .. في تقديري المبيعات منخفضة حوالي 20 بالمئة وكما ترين فالمحل خال بينما لم يكن هكذا قط من قبل."

ويقول تجار الذهب بالتجزئة إن معظم العملاء كانوا لفترة طويلة من المصريين والسوريين لكن الربيع العربي غير ذلك الوضع حيث بدأ المشترون الآسيويون يتفوقون على نظرائهم العرب.

ويقول محمد عبد اللطيف البائع في مجوهرات الصايغ "ما كان لأحد أن يتوقع رؤية الجنسيات التي تشتري الآن .. كنت أظن أن أفغانستان وبنجلادش بلدان فقيران لكنهم من يشترون (الذهب) هذه الأيام."

وقال عبد اللطيف إن المشترين الآسيويين يطلبون القطع الصغيرة الأرخص وإن المتاجر تسعى لتلبية طلبهم. وأبلغ رويترز "لم يعد الأمر يتعلق بقيمة المبيعات بل بالحجم فهؤلاء الزبائن الجدد يريدون قطعا صغيرة بسعر منخفض وهو ما بدأنا ننتجه."

وينظر إلى الذهب كاستثمار بديل في أوقات عدم التيقن وقد ارتفع سعره 0.6 بالمئة إلى 1220.55 دولار للأوقية (الأونصة) في معاملات يوم الخميس. كان المعدن زاد 0.4 بالمئة يوم الأربعاء بعد أن تراجع في وقت سابق صوب أدنى مستوى في تسعة أشهر.

وفي سوق الذهب بمكة يقول التجار إن سعر المعدن قيراط 21 بلغ 115 ريالا (42.4 دولار) للجرام دون تغير كبير عن سعر العام الماضي البالغ 160 ريالا.

وفقد بعض التجار الأمل في تعاف كامل سريع وبدأوا يفكرون في تغيير النشاط.

وقال وليد صالح وهو بائع يمني بأحد متاجر الذهب في مكة "أفتقد شعور بيع الأشياء إلى الناس .. ذلك الإحساس الذي تعرفينه عند مقايضة السلع بالمال .. أمضيت حياتي تاجرا والآن لم أعد أشعر أني كذلك.

© Reuters. تراجع مبيعات الذهب في مكة مع استمرار تأثير الربيع العربي

"الناس لم يعد لديهم المال ويريدون شراء الأشياء الرخيصة .. قد أذهب للعمل بمتجر لبيع الفضة في العام القادم فأيام الذهب قد ولت."

(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.