💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدولة الاسلامية تشرح أسس مبايعة "الخليفة"

تم النشر 02/10/2014, 18:19
محدث 02/10/2014, 18:20
© Reuters الدولة الاسلامية تشرح أسس مبايعة "الخليفة"

من الكسندر جاديش

بيروت (رويترز) - أصدر أنصار تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا كتيبا يطالبون فيه المسلمين بمبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي خليفة فيما يمثل استمرارا لحملة إقامة دولة الخلافة رغم تواصل قصف قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواقع التنظيم.

وكان إعلان البغدادي خليفة للمسلمين إحياء لنظام الخلافة الذي أسسه صحابة الرسول محمد عقب وفاته قد أغضب الكثيرين من قادة العالم الإسلامي وأشعل معركة فكرية على مدى شرعية الخلافة.

وقالت مصادر إسلامية في سوريا إن الكتيب الذي يوزعه أنصار الدولة الإسلامية على نطاق واسع على الإنترنت يمثل خطوة في حملة التنظيم لإقامة الخلافة وتعريف الناس بالبغدادي.

ويبدو أن الكتيب الذي صدر بعنوان "مدوا الأيادي لبيعة البغدادي" يقوم إلى حد كبير على أساس بيان أطول كتبه العام الماضي الشيخ تركي البنعلي وهو من الشخصيات الدينية البارزة في الدولة الإسلامية شارحا فيه أسباب أحقية البغدادي بمبايعة المؤمنين له.

ويخاطب الكتيب "من قاتل في سبيل الله ومازال يقاتل وبذل النفس والنفيس لدفع العدو الصائل. إلى أمراء الجماعات ورؤوس القبائل."

ويتوجه الكتيب لهؤلاء بالسؤال "أما آن لكم أن تتكاتفوا مع إخوانكم؟ وتؤسسوا وتشيدوا دولتكم؟ فإن العدو قد اتحد لحربكم فاتحدوا لحربه وسار بأجناده إليكم فاقطعوا عليه دربه."

ويشرح الكتيب انتساب البغدادي للرسول محمد ودراساته في الشريعة الإسلامية ويعدد انجازاته في ساحة القتال.

ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة ودول عربية متحالفة معها من بينها السعودية التي تتبع المذهب الوهابي في تفسير الإسلام ضربات جوية على الدولة الإسلامية في سوريا منذ الأسبوع الماضي.

وقد دفعت الحملة بعض أعضاء جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا للضغط على زعمائه للتصالح مع تنظيم الدولة الاسلامية بعد أن تقاتلت الجماعتان في وقت سابق هذا العام.

واستشهد الكتيب بآراء مجموعة من الائمة من بينهم محمد بن عبد الوهاب مؤسس المذهب الوهابي والذي يمثل تحالفه مع أسرة آل سعود الحاكمة في القرن الثامن عشر أساسا داعما للوضع السياسي في البلاد.

وقد شنت المؤسسة الدينية في المملكة حملة على التشدد الديني في الأسابيع الأخيرة ووصفت تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة بأنهما ألد أعداء الإسلام.

وفي أغسطس اب الماضي حث مفتي السعودية الشباب على تجاهل الدعوات إلى الجهاد التي يطلقها من يمثلون مباديء مضللة.

وقال مقاتل اسلامي في سوريا ليس عضوا في الدولة الاسلامية إن التنظيم يعتبر إصدار تفاصيل سيرة البغدادي خطوة ضرورية لتأكيد وضعه كخليفة للمسلمين.

وأضاف "بعد هذا البيان أصبح رسميا في عيونهم أن من واجب المسلمين مبايعته. فهم يقولون للعالم: هاهو أمير المؤمنين."

وترجع جذور تنظيم الدولة الاسلامية إلى جماعة الدولة الاسلامية في العراق التي كانت تتبع تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري لكنها انشقت عليه هذا العام بعد خلاف على توسعها في سوريا.

وطرحت شخصيات قيادية مرتبطة بالقاعدة هذا الأسبوع مبادرة لإبرام هدنة مع تنظيم الدولة الاسلامية وطلبت من التنظيم الرد بحلول عيد الأضحى.

ويبدو أن صعود نجم الدولة الإسلامية خلب ألباب البعض -على الأقل- من المتشددين الذين كانوا مرتبطين في السابق بالقاعدة.

فقد خطف متشددون في الجزائر أعلنوا مبايعتهم للدولة الإسلامية رهينة فرنسيا الشهر الماضي وقتلوه وهدد متشددون في جنوب الفلبين بقتل رهينتين ألمانيين تأييدا للتنظيم.

© Reuters. الدولة الاسلامية تشرح أسس مبايعة "الخليفة"

وقال البيان مخاطبا المسلمين "مدوا الأيادي لبيعة البغدادي. فواعجبي من بعض الناس -ليسوا من بينكم- رضوا ببيعة الطاغوت لسنين ولم يرضوا ببيعة أمير المؤمنين."

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.