💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش السوري يكثف هجماته مع قصف امريكا لخصوم الاسد

تم النشر 02/10/2014, 19:03
محدث 02/10/2014, 19:10
© Reuters الجيش السوري يكثف هجماته مع قصف امريكا لخصوم الاسد

بيروت (رويترز) - في حين تقصف الطائرات الأمريكية أعداءه في شرق سوريا اطلق الرئيس السوري بشار الاسد العنان لقواته في الغرب مما يثير قلق الاصدقاء القليلين لواشنطن على الارض ويهدد بتقويض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

ويقول الرئيس الأمريكي باراك اوباما ان هدف واشنطن في سوريا هو هزيمة الدولة الاسلامية بدون مساعدة حكومة الأسد. والحلفاء العرب الذين انضموا للضربات التي تقودها الولايات المتحدة هم بعض من اشد معارضي الاسد.

ورغم ذلك وبعدما كبح الجيش السوري استخدام قوته الجوية في الايام الأولى من الضربات فقد كثف قصفه في غرب سوريا لبعض جماعات المعارضة التي تعتبرها واشنطن حلفاء لها.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة مراقبة تتابع الحرب في سوريا انه في يوم الخميس الماضي وحده اسقطت الطائرات الحربية السورية قنابل تشمل براميل صلب مليئة بالمتفجرات والشظايا في محافظات حماة وادلب وحمص وحلب وحول دمشق.

وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد ومقره بريطانيا "في أول يومين انخفضت الضربات الجوية السورية بنسبة 90 في المئة تقريبا لكن بعد ذلك حدث المزيد والمزيد أكثر من ذي قبل. انهم الآن يستهدفون ادلب كل يوم."

وأعلن الجيش السوري الاسبوع الماضي انه استعاد بلدة عدرا العمالية التي توفر طريقا مهما للعاصمة من مدينة حمص.

وقالت ايزابيل ناصر وهي محللة مستقلة متخصصة في شؤون سوريا انه في حين تنفذ واشنطن ضربات في الشرق "يمكن للجيش ان يركز على الممر الغربي ويكون اقل إرهاقا عما كان في السابق." واضافت "بصورة خاصة يبدو كأن النظام يستهدف جيوبا لدعم المعارضة في ريف حمص وحماة."

ومنذ بدء حملة القصف لم تبد حكومة الاسد اعتراضات واكدت انها أبلغت بالقصف مقدما. وتعترف واشنطن بابلاغ سوريا وحليفتها الرئيسية ايران بشأن القصف لكنها تنفي التنسيق معهما.

وتقول مصادر لبنانية قريبة من دمشق ان حكومة الاسد تشعر ان الحملة الجوية الامريكية تخدم مصالحها. وليس لدى الحكومة السورية نية لارسال قواتها الى مناطق نائية حيث تقصف الطائرات الامريكية تنظيم الدولة الاسلامية وتركز بدلا من ذلك على المناطق القريبة من العاصمة.

وقال مصدر أمني لبناني على اتصال وثيق بالمسؤولين السوريين "لا شك ان النظام السوري سيستفيد من الحرب ضد الدولة الاسلامية وهي حرب يخوضها التحالف الدولي وليس فقط النظام السوري."

واضاف "استبعد شخصيا ان يكون باستطاعة الجيش السوري دخول المناطق التي يقصفها الامريكيون. لكن مجرد اضعاف تلك القوات امر جيد لأنهم في نهاية الأمر لن يكونوا قادرين على شن هجمات."

ويقول مسؤولون سوريون ان صعود الدولة الاسلامية دليل على صحة موقفهم بأنهم يقاتلون ضد "ارهابيين" منذ ثلاث سنوات وان الغرب يجب ان ينضم لهم في الحرب.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان الوقت حان لحشد كل الجهود الدولية ضد "هذا الارهاب" لأن الخطر الوشيك يحيط بالجميع ولا توجد دولة محصنة ضده.

وقال حسن حسن وهو محلل في معهد ديلما في ابوظبي ان حكومة الاسد تحاول خلق انطباع بأن الضربات التي تقودها الولايات المتحدة منسقة معها في محاولة لاضعاف معنويات خصومها في انحاء البلاد.

واضاف "من الخطر اعطاء هذا الانطباع لأن مقاتلي المعارضة السورية والمعتدلين سيبدأون في الارتياب وسيكونون اكثر تشككا ازاء الضربات الجوية."

*"هؤلاء الناس يمكن ان يقتلوا الامريكيين"

وفي مقابلة يوم الأحد قال اوباما الذي اوشك على اصدار اوامر بضربات جوية ضد حكومة الاسد قبل عام لمعاقبة دمشق على استخدام اسلحة كيماوية إنه يدرك التناقض الظاهر في مهاجمة الدولة الاسلامية وهي من اقوى اعداء الاسد على الارض.

وأضاف انه ما يزال يريد رحيل الاسد عن السلطة لكنه يعتبر الآن أن الدولة الاسلامية خطر أكبر. وقال "كي تبقى سوريا موحدة ليس ممكنا ان يقود الاسد تلك العملية بكاملها.

"وعلى الناحية الأخرى وفيما يتعلق بالتهديدات العاجلة للولايات المتحدة.. تنظيم الدولة الاسلامية وجماعة خراسان.. هؤلاء الناس يمكن ان يقتلوا الامريكيين." وتستهدف الضربات الأمريكية ايضا جماعة خراسان التابعة للقاعدة.

ومنذ بدأت القوات الأمريكية والعربية الضربات في سوريا قبل اسبوع فقد ضربت في الأغلب اهدافا في الرقة وحولها وهي المعقل الرئيسي للدولة الاسلامية كما ضربت المنطقة الشرقية قرب الحدود مع العراق. وتجنبت القوات توجيه ضربات قرب العاصمة ومناطق اخرى في الغرب ذي الكثافة السكانية الأكبر وحيث تقاتل قوات الاسد جماعات اخرى من مقاتلي المعارضة السنيين في الاغلب.

وقال سياسي لبناني قريب من حكومة الاسد ان الولايات المتحدة طمأنت دمشق مسبقا انها لن تضرب اهدافا للحكومة السورية وقدمت روسيا وايران حليفتا الاسد تطمينات مشابهة ايضا. وادلى مسؤولون سوريون بتصريحات مشابهة.

وأثار قرار التحالف عدم تحدي حكومة الأسد تساؤلات وخاصة من تركيا التي تعارض الاسد ولم تنضم بعد الى التحالف العسكري ضد الدولة الاسلامية. ودعت انقرة الى فرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا لحماية اللاجئين وهو ما سيتطلب تحركا لمنع قوات الاسد من استخدام المجال الجوي. لكن دمشق واثقة حتى الأن من ان هذا الاقتراح لم يكتسب قوة دفع.

وهون رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي من فكرة اقامة منطقة عازلة الاسبوع الماضي وقال انها ليست جزءا من الحملة الحالية.

وفي حرب أهلية معقدة متعددة الجوانب يتمثل احد الآمال المحتملة للمخططين الأمريكيين في ان يؤدي إلحاق الضرر بالدولة الاسلامية الى اعطاء متنفس للمقاتلين من الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والذي يقاتل ضد كل من الدولة الاسلامية وحكومة الاسد.

لكن قادة الجيش السوري الحر يقولون ان الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لا تساعدهم وانما تساعد فقط حكومة الاسد.

وقال ابو عبيدة المسؤول في حركة حزم وهي جزء من قوات الجيش السوري الحر إن النظام استفاد. واضاف انه توجد حتى الان تحركات من النظام على اكثر من جبهة. واشار الى تقدم الجيش السوري في ريف حماة ومناطق أخرى.

وقال إن الجيش السوري الحر لا يمكنه مغادرة الجبهات التي يعمل عليها سواء مع النظام او مع الدولة الاسلامية وان الضربات الجوية السورية مستمرة. واضاف انه لا يوجد تنسيق مع الجيش السوري الحر ولا يمكنه التحرك.

وتنفذ الضربات الامريكية بمساعدة من دول عربية سنية كلها معادية للأسد. ويبدو أن اغلبها خلص الى ان محاربة تنظيم الدولة الاسلامية تستحق المخاطرة بمساعدة الاسد بصورة غير مباشرة.

لكن قطر وهي احدى هذه الدول وادرجها المسؤولون الامريكيون كعضو في التحالف بسبب "دعم" الضربات بطرق غير محددة عبرت رغم ذلك عن القلق من ان تساعد الضربات الاسد.

© Reuters. الجيش السوري يكثف هجماته مع قصف امريكا لخصوم الاسد

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاسبوع الماضي "لا يمكن ان تنجح الحرب على الارهاب الا اذا اقتنعت الشعوب انها حربها وليست حربا من اجل تثبيت نظام يقمعها."

(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.