💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات فرنسية تقترب من حدود ليبيا لعزل الاسلاميين

تم النشر 02/10/2014, 20:23
محدث 02/10/2014, 20:30
© Reuters قوات فرنسية تقترب من حدود ليبيا لعزل الاسلاميين

من جون ايريش

باريس (رويترز) - قال مسؤولون إن فرنسا تنشيء قاعدة في شمال النيجر في اطار عملية تهدف الى منع متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة من عبور منطقة الساحل والصحراء بين جنوب لييبا وموريتانيا.

وتقود باريس جهود التصدي للاسلاميين في المنطقة منذ تدخلها العام الماضي في مالي مستعمرتها السابقة. واعادت نشر قواتها في انحاء غرب افريقيا في وقت سابق هذا العام لتشكيل قوة لمكافحة الارهاب.

وبموجب الخطة الجديدة يعمل حاليا حوالي ثلاثة آلاف جندي فرنسي انطلاقا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وهي دول تمتد عبر حزام الساحل القاحل المترامي الاطراف بهدف دحر الاسلاميين في انحاء المنطقة. ويقدم ألف جندي آخر الدعم في مجال الامداد والتموين في الجابون والسنغال.

وقال دبلوماسي فرنسي "يجري انشاء قاعدة في شمال النيجر مع وضع الصداع المزعج في ليبيا في الاعتبار."

وعبر مسؤولون فرنسيون مرارا على مدى شهور عن قلقهم من الاحداث في ليبيا وحذروا من أن الفراغ السياسي في شمال البلاد يخلق ظروفا مواتية للجماعات الاسلامية لاعادة تجميع نفسها في الجنوب القاحل.

وتقدر مصادر دبلوماسية ان حوالي 300 مقاتل مرتبطين بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بينهم جماعة منشقة شكلها القائد الاسلامي المخضرم مختار بلمختار يعملون في جنوب ليبيا الذي يمثل بداية طرق التهريب عبر المنطقة.

وبعد ثلاث سنوات من تنفيذ القوى الغربية لضربات جوية للمساعدة في الاطاحة بمعمر القذافي تستبعد هذه القوى بما فيها فرنسا التدخل العسكري في ليبيا خشية ان يزيد من زعزعة الاوضاع بالنظر الى ان الدول في انحاء المنطقة تساند جماعات سياسية ومسلحة مختلفة في ليبيا.

لكن مع انكشاف فرنسا بصورة خاصة في منطقة الساحل والصحراء وقيام قواتها الآن بدور داعم ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق تصعد باريس جهودها للضغط على المتشددين في المنطقة.

ويبدو ان عزم باريس زاد قوة بعد مقتل مواطن فرنسي الاسبوع الماضي في الجزائر المجاورة بيد اعضاء سابقين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بايعوا الدولة الاسلامية.

وقال المتحدث باسم الجيش جيليه جارون يوم الخميس إن "المسعى (لمحاربة الارهاب) عالمي." واضاف "نحن على خط الجبهة في منطقة الساحل والصحراء ونقدم الدعم في العراق."

وانشأت العملية الفرنسية (بارخان) والتي تحمل اسم نوع من الكثبان الرملية التي شكلتها رمال الصحراء مقرها في العاصمة التشادية نجامينا لكنها أقامت ايضا موقعا في شمال تشاد على مسافة حوالي 200 كيلومتر من الحدود الليبية.

وقال جارون انه ما زال يجري وضع اللمسات النهائية على القاعدة في النيجر حيث تعمل طائرات فرنسية وامريكية بدون طيار بالفعل لكن طاقتها ستصل الى 200 جندي مع دعم جوي.

واضاف "الهدف هو ربط المناطق التي تهمنا. نقاط العبور التي من المرجح ان يستخدمها الارهابيون."

وتحققت بعض الخطوات الناجحة بصورة ملحوظة في الاسابيع القليلة الماضية. وقال مصدران دبلوماسيان ان القوات الفرنسية اعتقلت في اغسطس آب ابو عاصم المهاجر المتحدث باسم كتيبة "الموقعون بالدم" التي يتزعمها بلمختار.

وقالت وسائل اعلام فرنسية انه احتجز في النيجر.

وقال جارون إن اربعة متشددين مشتبها بهم احتجزوا ايضا يوم 24 سبتمبر ايلول قرب جاو في شمال مالي حيث سلمت فرنسا الجزء الاكبر من السيطرة الأمنية الى قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.

وفي نفس الوقت حدثت زيادة في الهجمات على القوات الاجنبية في مالي بما في ذلك مقتل عشرة جنود تشاديين في سبتمبر ايلول.

وقال قائد عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو الاسبوع الماضي انه مع مغادرة كثير من القوات الفرنسية شمال مالي يجري استهداف قوات الامم المتحدة التي تجد صعوبة في الرد بسبب الافتقار لطائرات الهليكوبتر والقوات الخاصة.

© Reuters. قوات فرنسية تقترب من حدود ليبيا لعزل الاسلاميين

وقال مصدر بوزارة الدفاع الفرنسية "انها مشكلة يجري حلها. نريد ان تكون قوات الأمم المتحدة في افضل حال كي يمكننا التركيز على مهمتنا الأولى وهي التخلص من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي."

(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.