💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا: رئيس تونس أضعف الضوابط والتوازنات الديمقراطية في بلاده

تم النشر 23/03/2023, 19:23
© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد - صورة من أرشيف رويترز. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.
DX
-

من أنجوس ماكدويل

تونس (رويترز) - قالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي يوم الخميس إن الرئيس التونسي قيس سعيد أثار "قلقا بالغا" بشأن الاتجاه الذي تتحرك نحوه تونس باعتماد اجراءات أضعفت الضوابط والتوازنات الديمقراطية.

وقالت ليف لرويترز إنه بعد أعوام من الجهود لبناء نظام ديمقراطي إلا أن "ما رأيناه في العام ونصف العام الماضيين هو أن الحكومة تأخذ تونس في اتجاه مختلف للغاية".

وهذا أوضح انتقاد توجهه واشنطن لسعيد حتى الآن.

وأضافت ليف "كانت هناك عدة إجراءات اتخذها الرئيس العام الماضي والتي أضعفت بصراحة المبادئ الأساسية للضوابط والتوازنات".

وسيطر سعيد على أغلب السلطات في 2021 وحل البرلمان قبل إقرار دستور جديد يمنحه نفوذا يكاد يكون تاما، وألقت الشرطة القبض هذا العام على أكثر من 12 من قيادات المعارضة يتهمون سعيد بتنفيذ انقلاب.

وقال سعيد إن ما قام به من إجراءات قانوني وضروري لإنقاذ تونس من أعوام من الفوضى، واتهم معارضيه بأنهم مجرمون وخونة وإرهابيون.

وقالت ليف إن أحدث تعليقات لسعيد بأن أي قاض يقرر إطلاق سراح المشتبه بهم سيتعبر متواطئا معهم هي "بالضبط نوع التعليقات الذي أثار قلقنا البالغ إزاء الاتجاه الذي تسير فيه تونس تحت قيادة هذا الرئيس".

وقالت ليف إن الكثير من التونسيين غير راضين عن الأعوام التي أعقبت ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية، لكنها قالت "لتصحيح أوجه القصور هذه، لا تجرد المؤسسات من سلطاتها".

وأضافت "لا استطيع التفكير في مؤسسة أكثر أهمية من سلطة قضائية مستقلة".

وتعرض سعيد لانتقادات بسبب تعليقات أدلى بها الشهر الماضي بأن هناك مؤامرة إجرامية لتغيير التركيبة السكانية في تونس من خلال الهجرة غير الشرعية، وأعلن عن حملة على المهاجرين غير القانونيين.

وقالت ليف "كانت هذه هي التعليقات سببا في خلق مناخ رهيب من الخوف، لكنها نتج عنها ما هو أكبر من ذلك إذ تسببت في هجمات على هؤلاء الأشخاص الضعفاء وموجة عارمة من الخطاب العنصري".

وردا على سؤال حول الخطوات التي اتخذتها تونس للتأكيد على حقوق المهاجرين، بما في ذلك مد فترات التأشيرات وتذكير الشرطة بقوانين مكافحة العنصرية "لا يزال ثمة عمل يتعين القيام به".

ولم يتراجع سعيد عن تعليقاته حول تأثير الهجرة غير الشرعية على التركيبة السكانية لتونس.

* جهود جديدة في ليبيا

رفض سعيد الانتقادات السابقة ووصفها بأنها تدخلات أجنبية.

وقالت ليف "الأصدقاء يتحدثون مع اصدقائهم بصدق… سنوجه الانتقادات حينما تكون الانتقادات مستحقة. هذا ليس تدخلا".

وأضافت أن مصير مساعي تونس للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات والحيلولة دون حدوث انهيار اقتصادي في يدي الحكومة.

وتابعت "هذه حزمة تفاوضوا (الحكومة التونسية) عليها، وتوصلوا إليها، ولسبب ما لم يوقعوا على الحزمة التي تفاوضوا عليها".

وأردفت "المجتمع الدولي مستعد لدعم تونس حينما تتخذ قيادتها قرارات جوهرية حول وجهتها"، مضيفة أنه حتى تقرر الحكومة توقيع حزمة الإصلاح الخاصة بها سنظل "مكتوفي الأيدي".

وقالت إن قرار تونس بتنفيذ الإصلاحات التي اقترحتها على صندوق النقد الدولي "قرار سيادي … وإن قرروا ألا يفعلوا ذلك، فنحن حريصون على معرفة ما هي الخطة ‘ب‘ أو الخطة ‘ج‘".

وزارت ليف ليبيا هذا الأسبوع، وقالت إن الجهود السياسية الجديدة التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي "فرصة ممتازة" للمضي قدما نحو اجراء انتخابات هذا العام.

وقالت إنها التقت زعماء ليبيين "لإبلاغهم توقعاتنا بشكل مباشر للغاية".

وعلى الرغم من الشكوك بعد أعوام من المساعي الفاشلة لحمل القادة السياسيين في ليبيا على القبول بانتخابات قد تنهي سلطتهم، قالت ليف إن باتيلي "يرى بوضوح شديد" التحديات.

وقالت إنه على عكس الماضي، فإن موقف المجتمع الدولي بات أكثر انحيازا لليبيا. وأضافت أنه على الرغم من عدم وجود ضغوط لفرض عقوبات على المفسدين في ليبيا لكن "ربما يحدث ذلك في النهاية المطاف".

© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد - صورة من أرشيف رويترز. صورة من ممثل لوكالات الأنباء.

والانتخابات ووجود حكومة موحدة في ليبيا لها سيادة كاملة هما السبيل الأمثل لإخراج مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة التي تعمل في ليبيا مع قوات الجيش الوطني الليبي في شرق البلاد.

وقالت ليف إن المجموعة تنتهك السيادة الليبية وتزعزع استقرار منطقة الساحل، مضيفة أنها تستغل ليبيا بشكل مبدئي "كطريق ممهد للوصول إلى وسط أفريقيا ونهب مواردها".

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.