نيودلهي (رويترز) - قال زعيم المعارضة في الهند راهول غاندي يوم السبت إنه جُرد من الأهلية البرلمانية لأنه يطرح أسئلة صعبة على رئيس الوزراء ناريندرا مودي بشأن علاقته بالملياردير جوتام أداني مؤسس تكتل أداني.
ورد حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم، الذي يتزعمه مودي، قائلا إن غاندي عوقب بموجب القانون في قضية قذف بسبب تعليق أدلى به في خطاب عام 2019 ولا علاقة له بقضية أداني.
وفقد غاندي (52 عاما)، وهو رئيس سابق لحزب المؤتمر الهندي المعارض لكنه لا يزال زعيمه الرئيسي، مقعده في البرلمان يوم الجمعة بعدما أدانته في اليوم السابق محكمة في ولاية جوجارات الغربية في قضية قذف وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين.
وأفرجت عنه المحكمة بكفالة وعلقت عقوبة السجن لمدة 30 يوما مما يسمح له باستئناف الحكم.
ورُفعت قضية القذف بسبب تعليقات أدلى بها غاندي في خطاب اعتبره كثيرون مهينا لمودي. وانتقد حزب غاندي وحلفاؤه حكم المحكمة ووصفوه بأن وراءه دوافع سياسية.
وقال غاندي في مؤتمر صحفي بمقر حزب المؤتمر في نيودلهي "جُردت من الأهلية (البرلمانية) لأن رئيس الوزراء يخشى خطابي القادم، يخشى الخطاب القادم الذي سيتطرق إلى أداني".
وذكر غاندي في أول تعليق علني له منذ إدانته وتجريده من الأهلية "إنهم لا يريدون أن يكون هذا الخطاب في البرلمان، هذه هي القضية".
ولم يوضح سليل عائلة غاندي، التي تولى ثلاثة من أفرادها رئاسة الوزراء في الهند، سبب عدم ترحيب مودي بخطابه التالي.
وكان حزب غاندي مهيمنا على مجلس النواب في السابق لكنه يسيطر الآن على أقل من عشرة بالمئة من مقاعد النواب المنتخبين، وقد هزمه حزب بهاراتيا جاناتا مرتين متتاليتين في انتخابات عامة كان آخرها في عام 2019.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة المقبلة في الهند بحلول منتصف عام 2024. ويحاول غاندي مؤخرا إحياء فرص الحزب.
وقال يوم السبت "لا أخشى هذا التجريد من الأهلية... سأستمر في طرح سؤال ‘ما هي علاقة رئيس الوزراء بالسيد أداني؟‘".
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)