القدس (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي إن جنديين أصيبا يوم السبت في إطلاق نار من سيارة مارة في بلدة حوارة بالضفة الغربية المحتلة أعلنت جماعة فلسطينية مسلحة مسؤوليتها عنه.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الجيش إنه يلاحق المشتبه به.
وهذه ثالث واقعة إطلاق نار يتم الإبلاغ عنها في حوارة خلال شهر، مما يثير مخاوف من اندلاع أعمال عنف خلال شهر رمضان الذي سيتزامن في بعض أيامه مع عطلة عيد الفصح اليهودي في أبريل نيسان والتي شهدت أعمال عنف في الماضي.
وفي تبديد لبعض المخاوف، انقضت صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى بسلام.
لكن الشرطة الإسرائيلية قالت مساء يوم السبت إنها دخلت حرم المسجد الأقصى لإبعاد بعض المصلين الذين قالت إنهم كانوا يخططون "لخرق النظام العام" وتعطيل صلاة الفجر وزيارات الإسرائيليين والسياح.
ولم يصدر تعقيب فوري من الفلسطينيين أو المسؤولين المسلمين الذين نددوا في السابق بدخول القوات الإسرائيلية إلى حرم المسجد الأقصى.
ويوم الأحد، وهو اليوم نفسه الذي تعهد فيه مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون خلال اجتماع في مصر بتهدئة العنف، فتح مسلح فلسطيني النار على زوجين إسرائيليين في سيارتهما في حوارة، مما أدى إلى إصابة الرجل.
وقتل مسلح من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مستوطنين اثنين في سيارة في نفس البلدة خلال الجولة الأولى من محادثات خفض التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين الشهر الماضي في العقبة.
ورد المستوطنون على ذلك الهجوم بإضرام النار في منازل الفلسطينيين وسياراتهم، وقتل فلسطيني واحد على الأقل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عشرات المستوطنين تظاهروا عند مدخل بلدة حوارة بعد إطلاق النار يوم السبت وإن القوات الإسرائيلية منعتهم من دخول البلدة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أثارت تصريحاته في الآونة الأخيرة حول الفلسطينيين وقبلها حول حوارة انتقادات واسعة النطاق، إن إسرائيل يجب ألا تسمح بتكرار الهجمات من هذه البلدة.
وقال، دون الخوض في التفاصيل، "عندما نتعرض لإطلاق نار يجب أن نتخذ إجراءات مهمة".
وخلال العام الماضي، قامت القوات الإسرائيلية باعتقال آلاف في الضفة الغربية وقتلت أكثر من 200 فلسطيني، بينهم مسلحون ومدنيون، بينما لقي أكثر من 40 إسرائيليا وثلاثة أوكرانيين حتفهم في هجمات شنها فلسطينيون.
(تغطية صحفية معيان لوبيل - إعداد دعاء محمد ومحمد علي فرج وحسن عمار للنشرة العربية)