💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نتنياهو يقيل وزير الدفاع واندلاع احتجاجات حاشدة

تم النشر 26/03/2023, 12:22
© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى مغادرته مقر الحكومة البريطانية بداونينج ستريت في لندن يوم 24 مارس آذار 2023. تصوير: توبي ميلفيل –
USD/ILS
-

القدس (رويترز) - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، مما تسبب في اندلاع احتجاجات، بعد يوم من دخوله في خلاف مع الحكومة وتصريحاته التي طالب فيها بوقف خطة أثارت جدلا وانقساما بشأن تعديل النظام القضائي في البلاد.

ومع انتشار نبأ إقالة وزير الدفاع، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع تل أبيب والقدس ملوحين بالأعلام الإسرائيلية. وتجمعت حشود أمام منزل نتنياهو في القدس واخترقوا الطوق الأمني من أحد الجوانب.

وبعد نحو ثلاثة أشهر من تشكيله للحكومة، دخل ائتلاف نتنياهو المؤلف من أحزاب قومية ودينية في مأزق بسبب الانقسامات القوية حول خطط التعديلات القضائية.

وقال زعيما المعارضة يائير لابيد وبيني جانتس في بيان مشترك "لا يمكن أن يتحول أمن الدولة إلى ورقة في اللعبة السياسية. نتنياهو تجاوز خطا أحمر الليلة".

ودعا لابيد وجانتس أعضاء حزب الليكود إلى عدم المشاركة في "سحق الأمن القومي".

وبعد إعلان قرار إقالة جالانت، لم يوضح مكتب نتنياهو من سيحل محل وزير الدفاع المقال ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

وقال مكتب رئيس الوزراء "قرر نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت".

وبعد إقالته بوقت قصير، كتب جالانت (64 عاما) على تويتر "لطالما كان أمن دولة إسرائيل مهمة حياتي وسيظل دائما كذلك".

* الشرطة تستخدم مدافع المياه

اتخذ نتنياهو قراره بإقالة جالانت بعد أن حذر أميرال البحرية السابق يوم السبت من أن خطط التعديلات القضائية تنطوي على "خطر واضح ومباشر وملموس لأمن إسرائيل" ودعا إلى تعليق العمل بها.

وقال جالانت في خطابه التلفزيوني "في هذا الوقت ومن أجل بلدنا، أنا على استعداد لتحمل أي مخاطرة ودفع أي ثمن".

وجاء الرد بإقالته مساء يوم الأحد في وقت يستعد فيه نتنياهو للمصادقة على جزء أساسي من حزمة التعديلات القضائية الشاملة، وهو مشروع قانون من شأنه إحكام السيطرة السياسية على التعيينات القضائية ومنح السلطة التنفيذية حرية واسعة في تعيين قضاة المحكمة العليا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر الرئيس إسحق هرتسوج، الذي من المفترض أن يظل بمنأى عن السياسة، من أن البلاد تواجه "كارثة" ما لم يتم التوصل إلى إجماع حول تعديل قانون السلطة القضائية.

لكن نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، تعهد بمواصلة السعي لإقرار مشروع القانون الذي يقول إنه ضروري لكبح جماح القضاة الناشطين واستعادة التوازن بين الحكومة المنتخبة والقضاء.

ومع خروج المتظاهرين إلى الشوارع، استخدمت الشرطة مدافع المياه لإبعادهم عن منزل نتنياهو في القدس. من ناحية أخرى، أضرم متظاهرون النار على أحد الطرق السريعة في تل أبيب التي شهدت خروج مئات الآلاف في احتجاجات منذ بداية العام الجاري.

وجاءت الأزمة في وقت تستعد فيه القوات الإسرائيلية لأعمال عنف محتملة في الأسابيع المقبلة مع دخول شهر رمضان المبارك وعيد الفصح وعيد القيامة.

ونفذت القوات الإسرائيلية هجمات شبه يومية في الضفة الغربية المحتلة العام الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 مدنيا ومسلحا فلسطينيا، فيما لقي أكثر من 40 إسرائيليا وسائحا حتفهم على أيدي مسلحين فلسطينيين.

* استقالة دبلوماسي

بعد تصريحاته يوم السبت، أصبح جالانت أهم عضو في حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو يقول إنه لن يدعم التعديلات القضائية، قائلا إن الاحتجاجات التي انضم لها عدد متزايد من جنود الاحتياط العسكريين تؤثر أيضا على القوات النظامية وتقوض الأمن القومي.

وفي الأسابيع الأخيرة، حذر مسؤولون كبار بوزارة المالية من حدوث انكماش اقتصادي ودق قادة الأعمال ناقوس الخطر بشأن مستقبل أعمالهم التجارية.

وعبر رئيس اتحاد عمال الهستدروت، الذي يضم مئات الآلاف من العاملين بالقطاع العام، عن "اندهاشه" من قرار إقالة وزير الدفاع قائلا إنه سيصدر بيانا "مهما" يوم الاثنين.

وقال القنصل الإسرائيلي العام في نيويورك إنه قدم استقالته يوم الأحد احتجاجا على إقالة جالانت.

ودعا بعض شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف إلى إقالة جالانت، لكن عددا من نواب الليكود الآخرين أيدوا دعوته لوقف التعديلات القضائية.

© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى مغادرته مقر الحكومة البريطانية بداونينج ستريت في لندن يوم 24 مارس آذار 2023. تصوير: توبي ميلفيل – رويترز.

ومن المقرر أن يُطرح مشروع قانون أساسي يمنح الائتلاف الحاكم مزيدا من السيطرة على تعيين القضاة في الكنيست للتصديق عليه هذا الأسبوع. ولنتنياهو وحلفائه 64 مقعدا من إجمالي مقاعد الكنيست البالغ عددها 120.

لكن وجود معارضة من داخل ليكود يلقى بظلال الشك على ما إذا كان هذا التصويت، الذي لم يتحدد له موعد نهائي بعد، سيجرى من الأصل.

(إعداد سلمى نجم ومحمد علي فرج ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين وحسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.