💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حلف شمال الأطلسي ينتقد بوتين بسبب خطاب نووي "خطير وغير مسؤول"

تم النشر 26/03/2023, 15:26
© Reuters. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو خلال اجتماع في موسكو يوم 17 فبراير شباط 2023. صورة لرويترز من وكالة أن

من دان بيليشوك

كييف (رويترز) - انتقد حلف شمال الأطلسي يوم الأحد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب خطابه النووي الذي وصفه الحلف بأنه "خطير وغير مسؤول"، وذلك بعد يوم من قول الرئيس الروسي إنه سينشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء.

وأعلن بوتين الخطوة يوم السبت وشبهها بنشر الولايات المتحدة أسلحتها في أوروبا، مع إصراره على أن روسيا لن تنتهك تعهداتها المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية.

وعلى الرغم من أن الخطوة كانت متوقعة إلى حد ما، لكنها تعد أكثر المؤشرات صراحة من جانب موسكو على استخدام الأسلحة النووية منذ بدأت غزو أوكرانيا قبل نحو 13 شهرا، ودعت أوكرانيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمواجهة هذه الخطوة.

وقال حلف شمال الأطلسي إن تعهد الرئيس الروسي بالحد من نشر الأسلحة النووية ووصفه لنشر الأسلحة الأمريكية حول العالم في غير محلهما تماما، بينما قللت واشنطن، القوة النووية العظمى الأخرى في العالم، من شأن المخاوف المتعلقة بإعلان بوتين.

وقال متحدث باسم الحلف يوم الأحد في تعليق عبر البريد الإلكتروني لرويترز "إشارة روسيا إلى المشاركة النووية في حلف شمال الأطلسي إشارة مضللة تماما. يحترم الشركاء في حلف شمال الأطلسي التزاماتهم الدولية احتراما تاما".

وأضاف المتحدث الذي لم يكشف عن اسمه "لطالما خرقت روسيا التزاماتها بالحد من انتشار الأسلحة، ومؤخرا علقت مشاركتها في معاهدة نيو (NYSE:NIO) ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية".

وتضع معاهدة نيو ستارت حدا لعدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي بوسع الولايات المتحدة وروسيا نشرها، وتحد من نشر الصواريخ التي تطلق من الأرض أو من على الغواصات، وكذلك القاذفات التي تطلقها.

وقال أوليكسي دانيلوف المستشار الأمني الكبير للرئيس الأوكراني يوم الأحد إن خطط روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء سيزعزع استقرار تلك الدولة، واتهم موسكو باحتجاز مينسك "رهينة".

وقال خبراء لرويترز إن أهمية هذا التطور تكمن في أن موسكو كانت تفخر حتى الآن بأنها على عكس واشنطن لم تنشر أي أسلحة نووية خارج حدودها. لكن تلك ستكون المرة الأولى منذ منتصف التسعينيات التي تنشر فيها روسيا مثل تلك الأسلحة خارج أراضيها.

وانتقد مستشار كبير آخر للرئيس الأوكراني يوم الأحد خطة بوتين وقال إن تصرفات الرئيس الروسي كانت "متوقعة جدا".

وكتب ميخايلو بودولياك في تغريدة على تويتر "الإدلاء بتصريح عن أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، إنه يعترف بأنه خائف من الهزيمة وكل ما يمكنه فعله هو التخويف (بالأسلحة) التكتيكية".

وبدا أن واشنطن لا تلحظ أي تغير في إمكان استخدام موسكو للأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا، وقالت هي وحلف شمال الأطلسي إن الأخبار لن تؤثر في موقفهما النووي.

وكتب المتحدث باسم الحلف "لم نلحظ أي تغييرات في موقف روسيا النووي من شأنها أن تجعلنا نعدل موقفنا".

ويشير مصطلح الأسلحة النووية "التكتيكية" إلى الأسلحة التي تستخدم لتحقيق مكاسب محددة في ساحة المعركة وليس الأسلحة ذات القدرة على إبادة المدن. وليس واضحا عدد الأسلحة التي تمتلكها روسيا من هذا النوع نظرا لأن هذا الأمر محاط بالسرية منذ الحرب الباردة.

وفي بروكسل، حث جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، روسيا البيضاء يوم الأحد على عدم نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها، قائلا إنها قد تواجه مزيدا من العقوبات إذا فعلت ذلك.

وكتب بوريل على تويتر "استضافة روسيا البيضاء لأسلحة نووية روسية سيعني تصعيدا غير مسؤول وتهديدا للأمن الأوروبي. لا يزال بإمكان روسيا البيضاء إيقاف ذلك، هذا خيارها. الاتحاد الأوروبي على استعداد للرد بفرض مزيد من العقوبات".

* مجلس الأمن

دعت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد إعلان بوتين، وطلبت من المجتمع الدولي "اتخاذ إجراءات حاسمة" لمنع روسيا من استخدام الأسلحة النووية.

وقالت الوزارة في بيان "تؤكد روسيا مجددا عجزها المستمر عن أن تكون مالكة لأسلحة نووية كوسيلة للردع والوقاية من الحرب وليس كأداة للتهديدات والترهيب".

وقال محللون في معهد دراسات الحرب ومقره في واشنطن إن خطر تصعيد الحرب النووية "يظل منخفضا بشدة".

وفي واشنطن، قال السناتور الجمهوري مايكل مكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إنه يعد خطط روسيا لنشر الأسلحة النووية التكتيكية في روسيا البيضاء خططا مزعجة وتستهدف ترهيب الغرب.

وقال مكول في برنامج فوكس نيوز صنداي "يتصاعد التوتر. وأعتقد أن هذا استعراض قوة من جانب بوتين لمحاولة التخويف لا أكثر… هذه الأسلحة النووية التكتيكية مثيرة للقلق".

لكن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية وصفت إعلان بوتين بأنه تصعيد خطير للغاية.

وكتبت الحملة على تويتر "في سياق الحرب في أوكرانيا، احتمال إساءة التقدير أو إساءة التفسير شديدة الارتفاع. تجعل مشاركة الأسلحة النووية الموقف أسوأ بكثير وتهدد بخطر حدوث عواقب إنسانية كارثية".

* بوتين يشجب "المحور" الغربي

قال بوتين إن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو يطلب منذ فترة طويلة نشر تلك الأسلحة. ولم يصدر بعد رد فعل من لوكاشينكو.

وعلى الرغم من أن جيش روسيا البيضاء لم يقاتل رسميا في أوكرانيا فالعلاقات العسكرية بين موسكو ومينسك وثيقة جدا. وسمحت روسيا البيضاء لروسيا باستخدام أراضيها لإرسال قوات إلى داخل أوكرانيا العام الماضي وكثفت الدولتان التدريبات العسكرية المشتركة.

ونفى بوتين يوم الأحد أيضا أن بلاده تؤسس تحالفا عسكريا مع الصين، وبدلا من ذلك شدد على أن القوى الغربية هي التي تشكل "محورا" جديدا مماثلا للشراكة بين ألمانيا واليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان هذا تكرارا لخطاب كثيرا ما استخدمه في وصفه لحرب أوكرانيا، وهو أن موسكو تقاتل أوكرانيا الواقعة في براثن نازيين مُفترضين تحرضهم قوى الغرب التي تتوعد روسيا.

وترفض أوكرانيا هذه التشبيهات بوصفها ذرائع واهية لشن حرب استعمارية.

وفي ساحة المعركة، قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إن القوات الروسية استهدفت مواقع عسكرية في خاركيف ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون وكبدت الجانب الأوكراني خسائر فادحة.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر مسؤول عن إنفاذ القانون قوله إن طائرة مسيرة أوكرانية محملة بالمتفجرات ضربت وسط بلدة كيريفسك الروسية في منطقة تولا يوم الأحد وتسببت في إصابة شخصين.

وقالت روسيا في الماضي إن طائرات مسيرة أوكرانية اخترقت مجالها الجوي نحو أراضيها وتسببت في أضرار بالبنية التحتية، وهو تأكيد تنفيه كييف.

وقال آندري يرماك كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية إن القوات الروسية دمرت أيضا بنايتين سكنيتين في ضربة صاروخية على مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك شرق البلاد. وقال إنه لم يقع أي قتلى أو مصابين.

© Reuters. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو خلال اجتماع في موسكو يوم 17 فبراير شباط 2023. صورة لرويترز من وكالة أنباء سبوتنيك.

وقالت هيئة الأركان العامة يوم الأحد إن القوات الأوكرانية صدت 85 هجوما روسيا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في عدة مناطق على الجبهة الشرقية بما في ذلك منطقة باخموت التي تشهد معارك ضارية على مدى الأشهر القليلة الماضية.

ولم يتسن لرويترز التحقق بعد من التقارير الواردة من ساحة المعركة.

(إعداد سلمى نجم ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد وسها جادو وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.