لشبونة (رويترز) - قالت الشرطة البرتغالية وزعيم الطائفة الإسماعيلية في البلاد إن امرأتين على الأقل قُتلا وأصيبت أخرى في هجوم بسكين في مركز الطائفة في لشبونة يوم الثلاثاء.
وأطلق رجال الشرطة النار على المهاجم بعدما رفض إلقاء سلاحه واقترب منهم وهو يحمل سكينا كبيرا وألقوا القبض عليه ونقلوه للمستشفى. وقالت الشرطة إن الهجوم وقع قبل الساعة 11 صباحا (1100 بتوقيت جرينتش) مباشرة يوم الثلاثاء.
والإسماعيلية طائفة أقلية من الشيعة يتعرض أفرادها لهجمات من جماعات متشددة في بلدان مثل باكستان.
وقال رئيس الوزراء أنطونيو كوستا للصحفيين إن كل شيء يشير إلى أنه "حادث فردي" مضيفا أن "من السابق لأوانه" تقديم أي تفسير للجريمة.
ونقلت شبكة (إس.آي.سي) التلفزيونية عن نظيم أحمد زعيم الطائفة الإسماعيلية في البرتغال قوله إن المرأتين القتيلتين برتغاليتان كانتا تعملان في المركز. وقال أيضا إن المهاجم لاجئ أفغاني.
ولم تؤكد الشرطة الجنسيات، لكن صحيفة أوبزرفادور قالت إن أبا لثلاثة أطفال كان يزور المركز بشكل متكرر لتعلم اللغة البرتغالية وجمع تبرعات غذائية. وقالت وسائل إعلام محلية إن النساء كن يعملن في برنامج دعم اللاجئين التابع للمركز.
وافتتح الزعيم الروحي للطائفة الأمير كريم آغا خان، الذي يقول إنه سليل مباشر للنبي محمد، المركز في لشبونة عام 1998 ويضم أماكن للصلاة وفصولا دراسية وقاعات اجتماعات وأماكن عرض.
وفي عام 2015، أسس آغا خان المقر العالمي للطائفة الإسماعيلية في لشبونة بموجب اتفاقية مع الحكومة البرتغالية. وفي عام 2018، جعل قصر هنريك ميندونكا، في لشبونة أيضا، مقرا للإمامة الإسماعيلية.
ولم ترد مؤسسة آغا خان على طلب للتعليق.
وتعد الطائفة الإسماعيلية في البرتغال واحدة من أكبر الطوائف في قارة أوروبا إذ يبلغ عدد أتباعها الآلاف وتشمل الكثير ممن فروا من موزامبيق خلال الحرب الأهلية.
(إعداد محمود عبد الجواد ومروة سلام ومحمد عطية ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)