💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأتراك عازمون على عقد انتخابات نزيهة بعد الزلزال مع الاستعداد للتصويت في مايو

تم النشر 28/03/2023, 14:18
© Reuters. بطاقات انتخابية خلال فرز أصوات في انتخابات بلدية في إسطنبول بتركيا في صورة من أرشيف رويترز.
USD/TRY
-

من إزجي إركويون وبيرسن التايلي وعلى كوتشوك جوتشمن

إسطنبول (رويترز) - ترى المعارضة التركية أن الفرصة الآن سانحة لإنهاء حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الممتد لعقدين إذ شرعوا من الآن في حشد الأتراك للتأكد من احتساب كل صوت في الانتخابات المقرر عقدها في مايو أيار المقبل ومنع أي تلاعب في عملية الاقتراع التي يتوقع أن تشهد منافسة محتدمة.

وتصاعدت المخاوف من احتمال وقوع مخالفات في الانتخابات بسبب الاضطرابات الناتجة عن الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب شرق تركيا في فبراير شباط الماضي، مما أسفر عن مقتل نحو 50 ألفا وتشريد الملايين.

وقال يجيت (26 عاما)، وهو طالب من جنوب تركيا، إنه سيسافر إلى مدينته أنطاكية يوم الانتخابات في 14 مايو أيار للتأكد من عدم قيام أي شخص بالتصويت باسم والديه، اللذين لقيا حتفهما في الكارثة.

وأضاف "سأنتظر عند صندوق الاقتراع للتأكد من عدم تصويت أي شخص آخر مكانهما".

وتمثل الانتخابات أصعب تحد سياسي حتى الآن لأردوغان، الذي كان يواجه انتقادات بشأن أزمة اقتصادية عندما وقع الزلزال. وبينما تظهر استطلاعات للرأي أنه يتخلف عن مرشح المعارضة كمال قليجدار أوغلو، فإن السباق لا يزال محتدما والحملات الانتخابية بدأت لتوها.

وقال إدريس شاهين، نائب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي، إن تحالفا مؤلفا من ستة أحزاب معارضة يأمل في الإطاحة بأردوغان يعتزم اتخاذ تدابير لضمان نزاهة الانتخابات منها الاستعانة بخبراء مثل المحامين في اللجان لمراقبة التصويت.

وقال إن مسؤولي حزبه بدأوا مراجعة قوائم الناخبين الصادرة في 31 ديسمبر كانون الأول الماضي ومقارنتها بالسجل المحدث في منطقة الزلزال للتأكد مما إذا كان المواطنون الذين غيروا أماكن إقامتهم بعد الزلزال مسجلين في مراكزهم الانتخابية الجديدة إلى جانب إزالة أسماء الأشخاص الذين لقوا حتفهم من السجلات.

وأضاف شاهين أن المراقبين ينبغي تمكينهم من منع أي محاولات للتلاعب بأصوات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الزلزال وما زالوا مقيدين في السجلات.

وقال "لم يتضح بعد ما إذا كان بعض المواطنين قد لقوا حتفهم في منطقة الزلزال أو ما زالوا أحياء. يجب أن يتوخى مندوبونا الحذر حيال هذه السجلات" مضيفا أن عدد هؤلاء الأشخاص يتراوح بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف على أقصى تقدير.

وقالت أحزاب معارضة إن مخالفات انتخابية حدثت في الماضي وانتقدت إجراءات اتخذها المجلس الأعلى للانتخابات وتأثير أردوغان على وسائل إعلام.

واحتلت تركيا المرتبة 123 من بين 167 دولة في عام 2019، وفقا لمشروع النزاهة الانتخابية، وهي دراسة أكاديمية تقارن الانتخابات في أنحاء العالم.

ومع ذلك، لم تكن هناك اتهامات بوقوع تزوير كبير في الانتخابات الرئاسية الماضية التي أجريت عام 2018، ووافق مرشح المعارضة على نتائجها. وقال حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان إنه ملتزم بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحترم إرادة الشعب.

ويراقب الانتخابات التركية عادة مئات الآلاف من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة.

* تأمين صناديق الاقتراع

تقول أحزاب المعارضة ومنظمات غير حكومية إن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين من منطقة الكارثة يثير المزيد من المخاوف. وتسبب الزلزال في تدمير 11 إقليما كان يقطنها 14 مليون نسمة.

قال بكير أرديش، عضو مجلس إدارة مؤسسة كوندا لاستطلاعات الرأي "لدينا مشكلة في تحديث السجلات الانتخابية بصورة صحيحة وتأمين صناديق الاقتراع بعد هذه الكارثة". 

وتساءل "كم عدد الأشخاص الذين غيروا أماكن إقامتهم بالفعل؟ كم عدد الأشخاص الذين ستسجل السلطات أسماءهم بصورة صحيحة في قوائم الناخبين؟"

وقال المجلس الأعلى للانتخابات إنه لا توجد عقبات تحول دون إجراء الانتخابات في الجنوب الشرقي للبلاد، وأعلن عن تدابير إضافية منها إنشاء مراكز اقتراع في الملاجئ المؤقتة والسماح للأشخاص الذين غيروا أماكن إقامتهم بتغيير عنوانهم المسجل بسهولة.

وستدفع منظمة "فوت آند بياند" غير الحكومية المعنية بتأمين الانتخابات بنحو 100 ألف متطوع كمراقبين لمراجعة السجلات في كل صندوق من صناديق الاقتراع البالغ عددها 200 ألف صندوق.

وقال حزب العدالة والتنمية إنه سيفوض مراقبين.

© Reuters. بطاقات انتخابية خلال فرز أصوات في انتخابات بلدية في إسطنبول بتركيا في صورة من أرشيف رويترز.

وقال محمد روستو ترياكي من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إن نحو تسعة ملايين ناخب مسجلون في المنطقة المتضررة من الزلزال، مضيفا أن عدد الذين غيروا أماكن إقامتهم يتراوح بين 300 ألف إلى 500 ألف.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص الذين تركوا منطقة الزلزال في أعقاب الزلزال لم يتمكنوا من تسجيل أماكن إقامتهم الجديدة.

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.