💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لا تبيع في الخارج

تم النشر 06/10/2014, 18:14
محدث 06/10/2014, 18:20
© Reuters Iمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لا تبيع في الخارج

من دان وليامز

كرمئيل (إسرائيل) (رويترز) - عادة ما يدفع سلاح جديد متقدم أثبت نجاحه خلال حرب بنسبة 90 بالمئة وكالات الشراء الدفاعية العالمية إلى السعي للحصول عليه إلا أن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لم تجذب بعد مشترين بالخارج.

وفيما يتعلق بانجازاتها فقد أثبتت بعد اختبارها في غزة ولبنان وسيناء المصرية أنها ليس لها نظير في سوق السلاح. ولكن تفردها -إذ جرى تطويرها من أجل تهديد بعينه في مكان معين- قلل من امكانية أن تهتم بها دول تتعامل مع خصوم عسكريين تقليديين.

كما أن إسرائيل تقلل من العملاء المحتملين إذ لا تبيع لدول لا تربطها بها علاقات دبلوماسية ما يعني استبعاد الدول الخليجية العربية التي تبحث عن نظام دفاعي صاروخي بسبب مواجهتها مع إيران.

وقال أفنيش باتل من المعهد الملكي للخدمات المتحدة "يعتقد أن منظومة القبة الحديدية صممت للتعامل مع تحد إسرائيلي معين وهو تهديد الصواريخ قصيرة المدى والمقذوفات التي تطلقها جهات غير حكومية."

وحتى الآن اشترت دولة أجنبية واحدة فقط المنظومة ويتكتم الطرفان اسمها.

وقال يوسي دراكر نائب رئيس مؤسسة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة المملوكة للدولة والمصنعة لمنظومة القبة الحديدية إن المؤسسة كانت تفضل أن تبقى المنظومة محلية حتى تتفادى خطر تسريب معلومات تكنولوجية سرية.

ولأن الصادرات تمثل نقطة دعم رئيسية للصادرات الإسرائيلية كان العثور على زبائن أجانب لمنظومة القبة الحديدية خطوة تالية طبيعية. وتبيع إسرائيل للخارج 80 في المئة من الأسلحة التي تنتجها مما يحقق لها عائدات تبلغ 6.5 مليار دولار سنويا.

وقال دراكر وهو عضو بارز في فريق مشروع القبة الحديدية لرويترز "استثمرت رافائيل ملايين الشواقل في تصنيع هذه المنظومة... لم يكن بمقدورها القيام بذلك دون بيعها للخارج."

*قذائف مورتر لا صواريخ

وصممت منظومة القبة الصاروخية بعد أن قصف مقاتلو حزب الله شمال إسرائيل في حرب لبنان عام 2006 .

وقال شخص كان حاضرا عند نجاح المنظومة في أول تجربة حية عام 2009 إن الإسرائيليين كانوا واثقين من احتمالات تصدير المنظومة من البداية وأضاف لرويترز إن ضابطين من دولة أجنبية تشتري عادة منتجات دفاعية إسرائيلية كانا بين المراقبين في التجربة التي أجريت في الصحراء.

وأنفقت دولة أخرى قريبة من المشروع وهي الولايات المتحدة بشكل كبير لتمكين إسرائيل من نشر المنظومة -أكثر من مليار دولار- لكنها رفضت شراءها لقواتها في أفغانستان والعراق.

وقال ريكي اليسون رئيس منظمة دعم تحالف الدفاع الصاروخي غير الربحية إن من بين الشكوك التي راودت وزارة الدفاع الأمريكية الصواريخ الاعتراضية الموجهة بالرادار وتكلفتها مئة ألف دولار وعدم ملاءمتها المحتملة لقذائف المورتر منخفضة المسار التي يستخدمها المتمردون.

وأضاف "القبة الحديدية لا توفر الحماية من قذائف المورتر منخفضة المسار وتكلفة المشاركة ليست مناسبة."

ويضع الإسرائيليون في اعتبارهم أيضا تهديد قذائف المورتر إذ فقدوا 15 جنديا ومدنيا جراء هذه القذائف في حرب غزة في يوليو تموز واغسطس آب في حين قتلت الصواريخ شخصين. وتطور رافائيل الآن منظومة الشعاع الحديدي التي ستستخدم الليزر لحرق قذائف المورتر في الجو.

إلا أن دراكر يصر على أن قدرات القبة الحديدية في مواجهة قذائف المورتر سليمة ولكن لم تستخدم بشكل مناسب في الحرب الأخيرة لأنها نشرت بعيدا عن الحدود مع غزة. ويمكن خفض سعر الصواريخ الاعتراضية للمنظومة عن طريق الانتاج على نطاق واسع واتفاقات التصنيع المشتركة مع شركة ريثيون الأمريكية.

ولكن من غير المرجح أن ينخفض كثيرا سعر بطارية القبة الحديدية-الرادار وغرفة القيادة ومنصتي اطلاق الصواريخ والبالغ تقريبا 50 مليون دولار.

*زبائن في المستقبل؟

قال دراكر إن من الدول التي لن تعرض إسرائيل عليها منظومة القبة الحديدية الدول التي تراقب اشنطن تطورها العسكري بقلق وهي إشارة على ما يبدو للصين وروسيا.

لكن رافائيل تعترف بالترويج للمنظومة في كوريا الجنوبية والهند. غير أنه لم تشر أي من البلدين إلى أنها ستشتري المنظومة.

وفي إشارة إلى الدور الدفاعي الساحلي قال دراكر إن منظومة القبة الحديدية "يمكنها التغلب على أي شيء يطلق من البحر والذي قد يعرض منصات الطاقة للخطر."

ورغم القلق الأولي من أي تسريب للتكنولوجيا تقول رافائيل إن الأمن القومي الإسرائيلي لن يكون معرضا للخطر إذا حدث ذلك.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي الجيل الرابع من القبة الحديدية في حين تبيع رافائيل فقط الأجيال السابقة للمنظومة للخارج لتحمي المنظومة التي تستخدم في إسرائيل.

© Reuters. Iمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لا تبيع في الخارج

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.